السعودية تنافس على استضافة الألعاب الآسيوية في 2030

الفيصل يعد بنسخة استثنائية هي «الأكبر على مستوى القارة»

عبد العزيز الفيصل وإلى جانبه أحمد الفهد في مناسبة سابقة (الشرق الأوسط)
عبد العزيز الفيصل وإلى جانبه أحمد الفهد في مناسبة سابقة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تنافس على استضافة الألعاب الآسيوية في 2030

عبد العزيز الفيصل وإلى جانبه أحمد الفهد في مناسبة سابقة (الشرق الأوسط)
عبد العزيز الفيصل وإلى جانبه أحمد الفهد في مناسبة سابقة (الشرق الأوسط)

أعلنت اللجنة الأولمبية السعودية أمس، تقدمها رسمياً لطلب استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030 الحدث الأكبر في القارة الصفراء والذي يشهد مشاركة آلاف الرياضيين في عشرات الألعاب الأولمبية المتنوعة.
وعبر بيان صحافي رسمي أعلنت الأولمبية السعودية تقدمها رسمياً بطلب الاستضافة للمجلس الأولمبي الآسيوي أبدت من خلاله الرغبة الرسمية باستضافة مدينة الرياضة عاصمة السعودية لدورة الألعاب الآسيوية.
وستتضح هوية البلد الفائز باستضافة هذه الدورة وتنظيمها خلال الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي المقرر انعقادها منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وأوضحت الأولمبية السعودية أنه في سياق الطلب المرسل إلى المجلس الأولمبي الآسيوي تم استعراض الرؤية الطموحة للسعودية والتي ستدعم ملف الاستضافة في العاصمة الرياض للحدث القاري الأكبر والذي يشهد مشاركة أكثر من 10 آلاف لاعب ولاعبة يمثلون 45 دولة للتنافس في أكثر من 40 رياضة مختلفة، وذلك من خلال تجهيز بنية تحتية متطورة على كافة الأصعدة وتقديم تجربة ثقافية وتقنية ورياضية فريدة تواكب تطلعات رياضيي القارة.
وختم البيان الرسمي للجنة الأولمبية السعودية الحديث عن ملف الاستضافة بالإشارة إلى أن السعودية تضمن تنظيم النسخة المثالية للدورة الأكبر على مستوى القارة وذلك بالتزامن مع السنة التي ستحتفل بها السعودية بتحقيق أهداف رؤية 2030.
من جانبه قال الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية: بدعم القيادة أصبح وطننا بحمد الله واجهة دائمة لأبرز الأحداث الرياضية الكبرى حول العالم، في 2030 نتطلع لمشاركة واقعنا المشرق مع أسرتنا الآسيوية من خلال دورة الألعاب الآسيوية، حيث نسعى لتنظيم النسخة الأفضل على الإطلاق.
من جهته أعلن المجلس الأولمبي الآسيوي أنه تلقى عرضين من الرياض، والدوحة عاصمة قطر، لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الحادية والعشرين عام 2030.
وقدمت الرياض والدوحة ملفيهما رسميا لاستضافة الألعاب الآسيوية الحادية والعشرين قبل الثاني والعشرين من شهر أبريل (نيسان) الجاري، الموعد النهائي الذي حدده المجلس الأولمبي الآسيوي لتقديم طلبات الاستضافة.
وسبق لقطر أن استضافت دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة عام 2006، في حين لم يسبق للسعودية استضافة هذه الدورة متعددة الرياضات.
وقال الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي: يسر المجلس الأولمبي الآسيوي أن يعلن تلقيه عرضين قويين لاستضافة دورتنا للألعاب الآسيوية عام 2030.
وتابع: يظهر ذلك الثقة والاطمئنان في الحركة الأولمبية في آسيا، ويعزز سمعتنا في استضافة أحداث رياضية بمستوى عالمي على نطاق واسع.
وتستضيف هانغزهو الصينية دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة عام 2022، في حين تقام نسخة 2026 في آيتشي وناغويا اليابانيتين.
وكان المجلس الأولمبي الآسيوي خاطب اللجان الأولمبية الوطنية الـ45 الأعضاء في 23 يناير 2020 لتقديم ملفات استضافة الألعاب الآسيوية عام 2030. وحدد الثاني والعشرين من أبريل موعدا نهائيا لتلقي الطلبات.
وأضاف الشيخ أحمد الفهد: أصبح لدينا مع هذين العرضين لاستضافة الألعاب الآسيوية عام 2030 استقرارا واستمرارية في حركتنا الرياضية للعقد المقبل.
وأوضح: سيتيح ذلك للجاننا الأولمبية الوطنية، ولإداريينا، وقبل كل شيء لرياضيينا، وضع خطط قوية للمستقبل على المدى القصير والمتوسط والطويل. إنه يضعنا في موقف نحسد عليه من حيث الروزنامة الرياضية، ويسلط الضوء مرة أخرى على أن آسيا هي شريك رئيسي في الحركة الأولمبية العالمية.
وأقيمت النسخة الأولى من دورة الألعاب الآسيوية للمرة الأولى عام 1951 في نيودلهي بالهند، رغم أن جذور هذا الحدث الدولي متعدد الرياضات في القارة الآسيوية يعود إلى بطولة الشرق الأقصى الأولى في مانيلا بالفلبين عام 1913.
والمدن التي سبق أن استضافت الألعاب الآسيوية هي: نيودلهي 1951. مانيلا 1954، طوكيو، اليابان 1958، جاكرتا، إندونيسيا 1962. بانكوك، تايلاند 1966، بانكوك، تايلاند 1970، طهران، إيران 1974. بانكوك، تايلاند 1978، نيودلهي 1982، سيول، كوريا الجنوبية 1986. وبكين، الصين 1990، وهيروشيما باليابان 1994، بانكوك 1998، وبوسان بكوريا الجنوبية 2002، والدوحة في 2006، وغوانغزهو بالصين 2014، واينشون بكوريا الجنوبية في 2014، وجاكرتا - بالمبانغ بإندونيسيا في 2018.
يذكر أن اللجنة الأولمبية السعودية تكثف جهودها لظهور استثنائي في دورة الألعاب الأولمبية المقررة في طوكيو بعد عام من الآن.
وكان الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية بعث قبل أيام برسالة إلى الرياضيين السعوديين عقب قرار تأجيل أولمبياد طوكيو 2020 لمدة عام.
وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية واليابان في بيان مشترك، تأجيل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي كانت مقررة في طوكيو هذا العام، على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد. وأفاد الطرفان في بيان مشترك «في الظروف الراهنة وبناء على المعلومات المقدمة من منظمة الصحة العالمية، خلص رئيس اللجنة الأولمبية الدولية (الألماني توماس باخ) ورئيس الوزراء الياباني (شينزو آبي) إلى أن الأولمبياد الثاني والثلاثين في طوكيو يجب أن يتم تأجيله إلى ما بعد العام 2020، لكن ليس أبعد من صيف 2021، لحماية صحة الرياضيين وجميع المعنيين بالألعاب الأولمبية والمجتمع الدولي».
وكانت دورة الألعاب مقررة بين 24 يوليو (تموز) والتاسع أغسطس (آب) المقبلين.
وقال الفيصل في رسالته التي بعثها إلى لاعبينا ولاعباتنا وعنونها» أملنا كان كبيراً، والآن بات أكبر»، في البداية اسمحوا لي أن أعلن لكم عن امتناني الشديد لكل الجهود التي بذلتموها في الطريق نحو طوكيو 2020، وأخص بالذكر نجومنا الذين عاشوا فرحة التأهل وباتوا على أتم الاستعداد للمشاركة في الحدث الرياضي الأكبر كلاعبي كرة القدم وكرة الطاولة والسباحة، إضافة إلى العديد من اللاعبين واللاعبات في رياضات أخرى كانوا على بعد مسافة قصيرة من الوصول إلى الأولمبياد.
وأشار الفيصل في حديثه: تأجيل الألعاب الأولمبية إلى عام 2021 لا يعني تأجيل الحلم بل يعني مزيداً من الوقت للاستعداد لمن تأهل، وفرصة جديدة لباقي الرياضيين للعمل بقوة ليكونوا جزءاً من الحدث الذي سيحتفي العالم من خلاله بعبور هذه الجائحة بمشيئة الله والالتقاء بكل الرياضيين مجدداً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».