ألفونسو ديفيز... من معسكر لاجئين إلى قمة المجد في بايرن ميونيخ

ألفونسو ديفيز الكندي ذو الأصول الليبيرية ورحلة تألق مع البايرن (أ.ف.ب)
ألفونسو ديفيز الكندي ذو الأصول الليبيرية ورحلة تألق مع البايرن (أ.ف.ب)
TT

ألفونسو ديفيز... من معسكر لاجئين إلى قمة المجد في بايرن ميونيخ

ألفونسو ديفيز الكندي ذو الأصول الليبيرية ورحلة تألق مع البايرن (أ.ف.ب)
ألفونسو ديفيز الكندي ذو الأصول الليبيرية ورحلة تألق مع البايرن (أ.ف.ب)

بعد أن عاصر توماس مولر مهاجم بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم نجوماً تألقوا بشكل هائل في مركز الجناح، أمثال آريين روبن وفرانك ريبيري، كانت إشادته بعروض زميله ألفونسو ديفيز، بمثابة مؤشر واضح على قدرات اللاعب الكندي الشاب.
فقد نجح اللاعب الشاب ديفيز (19 عاماً)، في الوصول لأبعاد جديدة لمركز الجناح بفريق بايرن ميونيخ عبر سلسلة من العروض المبهرة التي حجزت له مكاناً بالتشكيل الأساسي للفريق البافاري. وقال مولر عن ديفيز: «سرعته تشكل خطوة إلى الأمام، وذلك رغم أن الفريق شهد في وقت سابق قدرات هائلة من نجوم بارزين في نفس المركز».
كذلك نال ديفيز إعجاب مسؤولي بايرن ميونيخ الذين توصلوا إلى اتفاق هذا الأسبوع حول تمديد التعاقد معه لعامين آخرين، علماً بأن عقده كان من المفترض أن يستمر حتى عام 2023. وقال أوليفر كان عضو مجلس الإدارة: «أي لاعب يمكنه الأداء باستمرار على أعلى مستوى في بايرن في مثل هذه السن المبكرة، يمكن أن يكون أمامه مسيرة هائلة».
وبعد أن تولى هانزي فليك منصب المدير الفني لبايرن خلفاً لنيكو كوفاتش، نجح الكندي الدولي ديفيز في التطور بالفريق حتى بات ضمن الأساسيين، علماً بأنه كان يشارك أساسياً كظهير أيسر وليس كجناح أيسر. وكما يحدث كثيراً في كرة القدم، تكون الحاجة أم الاختراع، حيث إنه مع نقص الخيارات المتاحة لمركز قلب الدفاع، تغير مركز ديفيد ألابا، لتظهر فرصة مركز الجناح أمام ديفيز، الذي أحكم قبضته عليها.
وشارك ديفيز أساسياً في 23 مباراة رسمية متتالية، قبل توقف المنافسات بسبب فيروس كورونا، ولم يشارك أي أحد من اللاعبين الآخرين أكثر منه داخل الملعب سوى حارس المرمى وقائد الفريق مانويل نوير الذي تفوق عليه بالمشاركة بعدة دقائق فقط تحت قيادة فليك. وظهرت ملامح الفخر على ديفيز الذي ارتدى قميصا يحمل رقم «2025» لدى الاحتفال بتوقيع العقد الجديد مع بايرن ميونيخ، قائلاً إن اللعب لبايرن «حلم تحول إلى حقيقة».
وأضاف ديفيز، الذي يتعلم اللغة الألمانية: «أرغب في التتويج بأكبر عدد ممكن من الألقاب مع هذا النادي».
ويحظى ديفيز بشعبية كبيرة، مثلما كان الحال بالنسبة للهولندي روبن والفرنسي ريبيري، وفي فبراير (شباط)، اختارته الجماهير كأفضل لاعب في الشهر وذلك بعدما قدم أداءً مبهراً على الجبهة اليسرى مع الفريق. وقال حسن صالح حميديتش مدير الكرة بنادي بايرن عقب المباراة التي انتهت بفوز الفريق على تشيلسي الإنجليزي 3 - صفر في دوري أبطال أوروبا: «ديفيز فتى رائع، يعمل بجهد كل يوم خلال التدريبات».
وعلى هامش جولة بايرن إلى الولايات المتحدة، كان صالح حميديتش قد قاد وفداً إلى كندا في عام 2018، للحصول على توقيع ديفيز من نادي فانكوفر وإيتكابس، وذلك بعد متابعة اللاعب لفترة في الدوري الأميركي لكرة القدم. وقال حميديتش الذي حصل على خدمات اللاعب مقابل عشرة ملايين يورو (8.10 مليون دولار)، وكان يعد حينها مبلغاً كبيراً بالنسبة للاعب عمره 17 عاماً، «لقد انقضضنا عليه فوراً». وقال كارل هاينز رومينيغه الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ: «أردنا أن نظهر تقديرنا للاعب من خلال تجديد العقد».
ومن أبوين كانا قد فرا من الحرب الأهلية الليبيرية، ولد ديفيز في معسكر للاجئين في غانا، في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) 2000. وفي عام 2005. انتقلت أسرته إلى كندا، وبعد أن عانى ديفيز من ظروف متواضعة في طفولته، بات الآن مليونيراً وهو في التاسعة عشرة من عمره ويتطلع إلى ما هو أفضل خلال مشواره مع بايرن تحت قيادة فليك.
وقال أوليفر كان: «إنه يشكل عنصراً مهماً للغاية في مركز الجناح نظراً لسرعته الهائلة. كما أن لديه القدرة على التناغم مع أسلوب بايرن في اللعب».
وذكر حميديتش إنه سيواصل متابعة اللاعب، موضحاً: «سنتأكد من أنه يواصل تثبيت أقدامه»، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة منح اللاعبين الشبان الفرصة حتى في حالة تذبذب المستويات أحياناً. وقال مولر مازحاً: «هو يعرف، إذا تراجع ملليمتر واحد، فأنا خلفه وسأعضه في ربلة الساق (عضلة السمانة)، إذا تمكنت من اللحاق به».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.