فيدرر يدعو لدمج رابطتي المحترفين والمحترفات للتنس

ديوكوفيتش يطلق صندوقاً لمساعدة اللاعبين المتعثرين مالياً

فيدرر (أ.ف.ب)
فيدرر (أ.ف.ب)
TT

فيدرر يدعو لدمج رابطتي المحترفين والمحترفات للتنس

فيدرر (أ.ف.ب)
فيدرر (أ.ف.ب)

دعا السويسري روجر فيدرر إلى دمج رابطتي المحترفين والمحترفات للتنس في هيئة واحدة، معتبراً أن ذلك قد يعزز موقع اللعبة في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد. وكتب فيدرر، أحد أفضل اللاعبين على مر التاريخ وحامل الرقم القياسي في بطولات «غراند سلام» (20 لقباً)، عبر حسابه على «تويتر»: «مجرد تساؤل... هل أنا الوحيد الذي يفكر بأن الوقت الحالي هو الملائم لتوحد لعبة التنس لدى الرجال والسيدات؟». وتابع رداً على أسئلة متابعيه: «أنا أتخيل دمجاً بين رابطة المحترفات ورابطة المحترفين، أنا لا أتحدث عن دمج المنافسات على أرض الملعب، لكن دمج الهيئتين اللتين تشرفان على الدورات الاحترافية للرجال والسيدات».
وتأتي تصريحات فيدرر المصنف رابعاً عالمياً حالياً، في وقت توقفت فيه منافسات التنس في ظل أزمة وباء «كوفيد - 19» الذي جمد مختلف المنافسات الرياضية عالمياً. كما تأتي تصريحاته بعد ساعات من إعلان الرابطتين، مع الاتحاد الدولي للعبة والبطولات الأربع الكبرى، إنشاء صندوق تضامني مشترك من أجل مساعدة اللاعبين الذين يواجهون صعوبات مالية في ظل توقف المنافسات في الفترة الراهنة.
ورأى فيدرر أن دمجاً كهذا «كان يجب أن يحصل منذ فترة طويلة، لكن الآن ربما هو الوقت المناسب. هذه أوقات صعبة في كل الرياضات، ونأمل في أن نكون قادرين على الخروج منها بهيئة واحدة قوية بدلاً من هيئتين ضعيفتين».
من جهته، طالب الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول على العالم، ورئيس رابطة اللاعبين المحترفين، عالم التنس بالمساهمة في التبرع لصندوق لمساعدة اللاعبين المتعثرين مالياً في الدرجات الأدنى. وتوقفت منافسات التنس في مارس (آذار) بسبب وباء «كورونا»، وسيستمر التوقف حتى منتصف يوليو (تموز) على الأقل، ما سيفاقم الأزمة بالنسبة للاعبين في الدرجات الأدنى الذين يعتمدون فقط على مكافآت البطولات للعيش. وسبق لديوكوفيتش أن اقترح على اللاعبين البارزين التبرع بالمال بعدما أجرى مباحثات مع زميليه في المجلس روجر فيدرر ورفائيل نادال. وقال ديوكوفيتش خلال دردشة حية على «إنستغرام» مع الإيطالي فابيو فونيني: «أنا ممتن لقدرتي على استخدام منزلتي كلاعب بارز يستطيع، في بعض الأحيان، زيادة الوعي عن اللاعبين المتعثرين». وأضاف المصنف الأول عالمياً: «أنا شخصياً كسبت المال الكافي من أجل العيش لسنوات عديدة مقبلة دون لعب التنس». ولم يكشف ديوكوفيتش عن قيمة الصندوق قبل الإعلان الرسمي عن تأسيسه لكنه أكد أنه سيتم جمع عدة ملايين من الدولارات، وقال: «يستطيع اللاعبون بشكل فردي المساعدة بأكبر قدر يمكن. من الصعب الضغط على اللاعبين للتبرع بغض النظر عن تصنيفهم...اتفهم وجود اختلافات في الآراء، لذا أدعو أي شخص يحب التنس أو يريد لعالم التنس أن ينجو بالتبرع».
وفي الوقت الذي يعد فيه التنس رياضة مربحة للاعبين البارزين فإن اللاعبين في الدرجات الأدنى يعانون من أجل توفير الأموال. وقال ديوكوفيتش، الذي نال 17 لقباً في البطولات الأربع الكبرى وحصد نحو 144 مليون دولار من جوائز المسابقات، إنه عرف بتفكير بعض اللاعبين في الابتعاد عن اللعبة. وأضاف اللاعب البالغ عمره 32 عاماً: «هذه قضية مهمة لرياضتنا. يجب على الرياضة التفكير في كيفية توسيع هذه القاعدة. يجب توسيع القاعدة بأكبر عدد ممكن. أشعر أنه يجب على اللاعبين أن يظهروا التماسك والوحدة في هذه اللحظة وأن يظهروا للاعبين في الدرجات الأدنى أننا لا ننساهم».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».