البنتاغون: زعيم كوريا الشمالية «لا يزال يسيطر تماماً» على الجيش

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وتشوي ريونغ هاي نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وتشوي ريونغ هاي نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
TT

البنتاغون: زعيم كوريا الشمالية «لا يزال يسيطر تماماً» على الجيش

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وتشوي ريونغ هاي نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وتشوي ريونغ هاي نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

قال نائب رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، اليوم الأربعاء، إنه ليس لديه أي معلومات مخابراتية «تؤكد أو تنفي» ما أوردته تقارير إعلامية بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يعاني من مرض خطير، وأضاف أنه يعتقد أن كيم لا يزال يسيطر على جيشه.
وأضاف نائب رئيس هيئة الأركان الجنرال جون هيتن «بالنسبة لمعلومات المخابرات ليس لدي أي شيء يؤكد أو ينفي تلك الأنباء. لذا أعتقد أن كيم جونغ أون لا يزال يسيطر بشكل تام على القوى النووية الكورية (الشمالية) وقوات الجيش الكوري».
وتابع: «ليس لديّ ما يدعوني للاعتقاد بغير ذلك».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق أمس أنّه لا يعرف شيئا عن صحّة الزعيم الكوري الشمالي، وقال ترمب خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض بشأن تطوّرات وباء كوفيد - 19 «يمكنني فقط أن أقول الآتي: أتمنى له كلّ الخير».
وشدّد الرئيس الأميركي على «العلاقة الجيّدة» التي تربط بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي، مشيراً إلى أنّه «قد» يتّصل به للاطمئنان على صحّته.
وأضاف: «إذا كانت حالته الصحية هي تلك التي تحدثت عنها وسائل الإعلام، فهي حالة مقلقة للغاية»، مشدّداً في الوقت نفسه على أنّه «لا أحد أكد ذلك. نحن لا نعرف».
وقال ترمب أيضاً «آمل بأن أراه في صحّة جيّدة».
وكانت كوريا الجنوبية قلّلت الثلاثاء من شأن تقارير أفادت بأنّ كيم خضع مؤخراً لعملية جراحية وحالته الصحية خطرة.
واحتفلت كوريا الشمالية في 15 أبريل (نيسان) بالعيد الثامن بعد المائة لولادة جد كيم جونغ أون ومؤسس النظام الحاكم كيم إيل سونغ. وهذا التاريخ هو من أهم المحطات السياسية في كوريا الشمالية، ومع ذلك، لم يظهر كيم جونغ أون في أي من الصور التي نشرها الإعلام الرسمي للاحتفالات.
وفي خضمّ هذا الغياب، أفادت صحيفة «إن كي دايلي» التي يديرها منشقون كوريون شماليون بأن كيم خضع لجراحة في أبريل جراء مشاكل في شرايين القلب، وأنه يتعافى في فيلا في مقاطعة فيون غان.
وأكدت الصحيفة نقلاً عن مصدر كوري شمالي لم تحدد هويته أن «سبب العلاج الطارئ في الأوعية القلبية الذي خضع له كيم هو استهلاكه المكثّف للتبغ وبدانته والإرهاق».
بدورها نقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية عن مسؤول أميركي، لم تسمّه، أنّ واشنطن «تدرس معلومات» تفيد بأن كيم «في خطر شديد بعد عملية جراحية»، من دون أن تشير إلى ما إذا كانت «المعلومات» المذكورة تستند إلى مقال «إن كي دايلي».
غير أنّ المتحدّث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية قال في بيان «ليس لدينا ما نؤكده، ولم يتم رصد أي حركة خاصة في كوريا الشمالية».
من جانبها، نقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مسؤول كوري جنوبي كبير لم تسمّه قوله إنّ المعلومات عن الحالة الصحية لكيم «غير صحيحة».
ويعود آخر ظهور عام لكيم إلى 11 أبريل حين ترأس اجتماعاً للمكتب السياسي في الحزب الحاكم، وفق صور نشرها الإعلام الرسمي.
وليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها غياب كيم الشكوك.
وغاب كيم في عام 2014 لستة أسابيع قبل أن يظهر وهو يسير متكئا على عصا. وأكدت حينها وكالة «يونهاب» وفق معلومات مصدرها الاستخبارات الكورية الجنوبية، أن كيم خضع لعملية إزالة التهاب من الكاحل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».