في حال فوز بايدن... هل تكون ميشيل أوباما نائبة الرئيس الأميركي الجديد؟

السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما (أ.ب)
السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما (أ.ب)
TT

في حال فوز بايدن... هل تكون ميشيل أوباما نائبة الرئيس الأميركي الجديد؟

السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما (أ.ب)
السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما (أ.ب)

أدلى جو بايدن، المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، في مقابلة مع الناقد السياسي في بيتسبرغ، جون ديلانو، ببعض التصريحات حول بحثه عن نائب له في حال فوزه، وفق شبكة «سي إن إن».
وقال بايدن لديلانو عن السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، زوجة باراك أوباما: «سوف أختارها من دون تفكير... إنها رائعة وتعرف الطريق... عائلة أوباما أصدقاء مقربون لي».
وتعهد بايدن باختيار امرأة نائبة له، وتعد السيدة الأولى السابقة من بين النساء الأكثر شعبية بين الديمقراطيين والمستقلين في البلاد. وكانت ميشيل أوباما المرأة الأكثر إعجاباً في أميركا في عامي 2018 و2019، وفقاً لـ«غالاب».
وألّفت ميشيل كتاباً يحوي مذكراتها وباعت أكثر من 10 ملايين نسخة منه، كما قامت بتأسيس مجموعة غير حزبية تهدف إلى زيادة تسجيل الناخبين، وأيّدت التشريع الديمقراطي الذي يهدف إلى التصويت المبكر والتصويت عبر البريد الإلكتروني في خضمّ أزمة فيروس «كورونا».
وقال الكاتب في «سي إن إن» كريس سيليزا: «باختصار، لا يوجد شخص واحد في أميركا يمكن لبايدن اختياره كنائب للرئيس من شأنه أن يزيد فرصه في الفوز أكثر من ميشيل أوباما». وأضاف: «والسؤال الحقيقي عندما يتعلق الأمر بميشيل ليس ما إذا كانت ستساعد بايدن في ذلك الوقت، ولكن ما إذا كانت مستعدة بالفعل لاختيارها لمنصب نائب الرئيس».
وتابع سيليزا: «ما زالت جميع الدلائل تشير إلى أن الإجابة عن هذا السؤال هي (لا)».
وفي كتابها «بيكومينغ»، كتبت أوباما بصراحة: «سأقولها هنا مباشرة: ليس لديّ أي نية للترشح لمنصب الرئاسة، على الإطلاق».
والعام الماضي، في مقابلة صحافية، استبعدت أوباما مرة أخرى إمكانية الترشح للرئاسة (أو أي منصب آخر)، موضحةً أن وقتها في البيت الأبيض جعل فكرة عيشها حياة «طبيعية» مستحيلة. وتابعت: «لذا فقد ضحّينا بذلك، وإذا كنت سأصبح بموقع مسؤولية يوماً ما، فيجب أن أكون هناك. يجب أن أكون قادرة على الاستماع إلى حقائق الناس، وأن أكون قادرة حقاً على رؤية آلامهم مثلما هي».
وكذلك يشكك المقربون من أوباما في أن يكون بمستقبل السيدة الأولى السابقة أي منصب سياسي.
وأوضح بايدن، ليلة الاثنين أيضاً، حتى عندما قال إنه يحب أن تكون ميشيل أوباما هي نائبته، أنه «لا أعتقد أن لديها أي رغبة في العيش بالقرب من البيت الأبيض مرة أخرى».
وقال سيليزا: «هذه هي السياسة. لذلك، عندما يقول الناس إنهم ليسوا مهتمين بالترشح لمنصب ما، هناك دائماً سبب للشك. بعد كل شيء، نفى باراك أوباما بشكل قاطع أي اهتمام بالترشح للرئاسة في عام 2008، ونحن نعلم ما حدث بعد ذلك».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.