تلويح إسرائيلي للبنوك الفلسطينية بمصادرة رواتب الأسرى

TT

تلويح إسرائيلي للبنوك الفلسطينية بمصادرة رواتب الأسرى

حذّر المدّعي العام الإسرائيلي السابق في الضفة الغربية المحامي موريس هيرش، البنوكَ الفلسطينية من التعامل مع رواتب الأسرى الفلسطينيين باعتبار ذلك إجراءً محظوراً.
وجاء التحذير على خلفية قانون جديد وقّعه القائد العسكري لجيش الاحتلال في الضفة الغربية، يعدّ بموجِبه رواتب الأسرى أموالاً محظورة تجب مصادرتها. وسيدخل هذا القانون الجديد حيّز التنفيذ في شهر مايو (أيار) المقبل.
وطالب هيرش، وهو مدير «معهد نظرة للإعلام الفلسطيني»، البنوكَ الفلسطينية في الضفة الغربية، بـ«ضرورة الالتزام بالقانون، وإلا فإنهم سيعرضون أنفسهم لعقوبات الاعتقال والمحاكمة بتهمة التعامل بأموال إرهاب محظورة». وجرى تحذير البنوك من التعاون مع السلطة الفلسطينية في صرف رواتب الأسرى؛ «حتى لا يتحولوا شركاء في المخالفة»، لافتاً إلى أن «استمرار صرف رواتب الأسرى سيعرّضها (البنوك) لرفع دعاوى مدنية ضدها، على ضوء تقديم مساعدة فعلية لنشاطات (إرهابية)».
ويدور الحديث عن مبلغ 42 مليون شيقل تصرفه السلطة الفلسطينية على شكل رواتب شهرية للأسرى. وأشار إلى أنه «منذ اللحظة التي سيدخل فيها القانون حيز التنفيذ، فسيكون بالإمكان وضع اليد على الرواتب».
وجاء في كتاب التهديد الذي وجّهه هيرش للبنوك الفلسطينية، أنه «يتوجب عليها وقف التعامل مع رواتب الأسرى، وتسليم رصيد الحساب المتبقي للقائد العسكري الإسرائيلي، حتى لا يعرضوا أنفسهم وموظفيهم للاعتقال أو لدعاوى التعويضات».
وكانت إسرائيل بدأت في فبراير (شباط) من العام الماضي بخصم مبلغ 42 مليون شيقل (نحو 11.5 مليون دولار) شهرياً من أموال العوائد الضريبية التي تحولها إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية، وهو إجراء رفضته السلطة الفلسطينية متعهدة بمواصلة دفع رواتب الأسرى.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اللواء قدري أبو بكر، أمس، إن ما يتم تداوله إسرائيلياً لإقرار قانون احتلالي جديد، يعدّ أن الأموال التي تُدفع للأسرى «أموال محظورة»، هو «استمرار لسياسة القرصنة والعربدة الإسرائيلية على حقوق أسرانا المناضلين من أجل الحرية».
وأضاف أبو بكر أن «قضية الأسرى هي قضية مركزية تتربع على عرش قضايانا الوطنية التي لن نسمح بالمساس بها أو محاولات تجريمها بمثل هذه القوانين العنصرية الإرهابية، وسنواصل دعم أسرانا وعائلاتهم بكل الأشكال والسبل».
وتابع أنه «لا يمكن الصمت عن هذه الإجراءات والقوانين العنصرية، التي تخرق بصورة فاضحة القوانين الدولية كافة وتمسّ بمشروعية الأسير الفلسطيني المناضل للخلاص من آخر احتلال إرهابي في العالم».



الجيش المصري يحبط محاولة هجرة غير شرعية عبر البحر المتوسط

قوات بحرية مصرية تحبط محاولة هجرة غير شرعية لمركب بالبحر المتوسط (المتحدث العسكري)
قوات بحرية مصرية تحبط محاولة هجرة غير شرعية لمركب بالبحر المتوسط (المتحدث العسكري)
TT

الجيش المصري يحبط محاولة هجرة غير شرعية عبر البحر المتوسط

قوات بحرية مصرية تحبط محاولة هجرة غير شرعية لمركب بالبحر المتوسط (المتحدث العسكري)
قوات بحرية مصرية تحبط محاولة هجرة غير شرعية لمركب بالبحر المتوسط (المتحدث العسكري)

أعلن الجيش المصري، الاثنين، تمكنه من إحباط محاولة هجرة غير شرعية لمركب على متنه 63 فرداً، بينهم 3 سودانيين، بالبحر المتوسط.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، في بيان، إن «القوات البحرية تمكنت من إحباط محاولة هجرة غير شرعية لمركب على مسافة (135) ميلاً بحرياً شمال السلوم»، في إطار «استمرار جهود القوات البحرية لتأمين وحماية السواحل البحرية المصرية، ودعم أعمال البحث والإنقاذ على كافة الاتجاهات الاستراتيجية».

المركب الموقوف على متنه 60 فرداً مصرياً و3 أفراد سودانيي الجنسية (المتحدث العسكري)

ووفق البيان، فإنه فور اكتشاف وتحديد موقع المركب أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها بضبطه، وتم دفع إحدى الوحدات البحرية لإجراء عمليات البحث والتفتيش، وتمكنت من القبض على (60) فرداً مصرياً و(3) أفراد سودانيي الجنسية، أثناء محاولاتهم الهجرة غير الشرعية.

وأكد المتحدث أنه جرى تقديم الدعم الإنساني والإسعافات الطبية لهم، وتسليمهم إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.

وتشير الحكومة المصرية بشكل متكرر إلى نجاحها في إيقاف الهجرة غير الشرعية نهائياً عبر سواحلها. وفي يونيو (حزيران) الماضي، أكدت مصر أنه «لم يبحر أي مركب غير شرعي من سواحلها منذ 8 سنوات».

القوات البحرية المصرية أكدت تقديم دعم إنساني وإسعافات طبية للمضبوطين قبل تسليمهم إلى جهات الاختصاص (المتحدث العسكري)

وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي آنذاك، إن بلاده قطعت شوطاً طويلاً في مواجهة الهجرة غير الشرعية، من خلال إنشاء «اللجنة الوطنية التنسيقية» التي وضعت رؤية شاملة متكاملة وبرامج فعالة تهدف إلى التصدي لجذور الظاهرة ومعالجة أسبابها، بدءاً من سَنّ أول قانون في المنطقة العربية يكافح جريمة تهريب المهاجرين، وانتهاءً بإنشاء «صندوق مكافحة الهجرة غير الشرعية وحماية المهاجرين والشهود».

وتطبّق مصر منذ عام 2016 قانوناً للحد من «الهجرة غير الشرعية»؛ إذ يُعاقب بـ«السجن المُشدد وبغرامة لا تقل عن 200 ألف جنيه ولا تزيد على 500 ألف جنيه (الدولار الأميركي يعادل نحو 49 جنيهاً)، أو بغرامة مساوية لقيمة ما عاد عليه من نفع، أيهما أكبر، كل مَن ارتكب جريمة تهريب المهاجرين أو الشروع فيها أو توسط في ذلك».

كما تكون العقوبة «السجن المشدد مدة لا تقل عن 5 سنوات، وغرامة لا تقل عن 500 ألف جنيه، ولا تزيد على مليون جنيه، أو غرامة مساوية لقيمة ما عاد عليه من نفع، أيهما أكبر، إذا كان المهاجر المهرَّب امرأة أو طفلاً أو من عديمي الأهلية أو من ذوي الإعاقة».