مطالبات بـ«فك لغز» اختفاء مطراني حلب بعد 7 سنوات

TT

مطالبات بـ«فك لغز» اختفاء مطراني حلب بعد 7 سنوات

طالب نشطاء بالكشف عن فك لغز خطف مطراني حلب الأرثوذكسيين يوحنا إبراهيم رئيس طائفة السريان الأرثوذكس، ورئيس طائفة الروم الأرثوذكس في حلب بولس يازجي، شقيق البطريرك الحالي يوحنا العاشر، ذلك لمناسبة مرور سبع سنوات على غيابهما.
وقال النشطاء، أمس، إنه تم خطفهما في 22 أبريل (نيسان) 2013، في منطقة المنصورة قرب حلب، حين كانا عائدين من الحدود التركية، وبعد عبورهما مناطق تابعة للفصائل المسلحة في الريف الغربي للمدينة، علماً بأن المطران يوحنا إبراهيم «كان يقوم بمساعٍ إنسانية لإطلاق سراح كاهنين مسيحيين من حلب خطفا في 9 فبراير (شباط) قيل إنهما موجودان في منطقة سرمدا قرب الحدود السورية - التركية».
ونقل أحد النشطاء عن فؤاد إيليا، أن «سيارة رباعية الدفع لحقت بسيارة المطارنة بعد تجاوز آخر حاجز لأحد الفصائل، وقبل حاجز المخابرات الجوية التابعة للنظام، وأمرتهم بالتوقف، وتم إنزال السائق بقوة، وصعد رجل مسلح إلى جانب السائق ورمى (فؤاد إيليا) خارج السيارة، ثم عاد الخاطفون إلى منطقة كفر داعل». وتم العثور على سائق المطران يوحنا، فتح الله كبود، مقتولاً بطلقة في الرأس «قيل إنها من قناص النظام في تلك المنطقة من دون التأكد من ذلك».
ولم تعلن إلى الآن أي جهة عن تبنيها للعملية أو فدية، الأمر الذي يعتبره البعض «سراً كبيراً يكتنفه الغموض».
وأفاد أحد الخبراء بأن خطف المطرانيين أعقبه قتل الأب فرانسوا مراد راعي دير مار سمعان العامودي في دير اللاتين في الغسانية في جسر الشغور في 23 يونيو (حزيران) 2013، وغياب الراهب اليسوعي الأب باولو دالوليو في 29 يوليو (تموز) 2013، في الرقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش» بعد دخوله «قصر المحافظة». كما قتل الأب اليسوعي الهولندي فرانس فاندر لخت في حمص بتاريخ 7 أبريل 2014 بعد أن استمر مع أهالي حمص محاصراً لأشهر. وخطف «داعش» أيضاً في بادية حمص الأب يعقوب مراد، يوم الخميس 21 مايو (أيار) 2015، ليطلق سراحه بعد حوالي الأربعة أشهر.
وقال خبراء إن هذه الأمور ساهمت في زيادة مخاوف المسيحيين و«عدد المهاجرين من المسيحيين حتى وصلت إلى ما نسبته 50 في المائة من إحدى الطوائف المسيحية في حلب، بينما كانت النسب تتفاوت بين طائفة وأخرى».
كان البطريرك يوحنا العاشر ناشد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارة له إلى روسيا، لـ«الضغط من أجل الإطلاق الفوري لأخوينا مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي المختطفين». كما ناشد بطريرك السريان الأرثوذكس مار أفرام الثاني، بوتين، أن تنال «قضية مطراني حلب المخطوفين الدعم اللازم».
وأعلنت الخارجية الأميركية، في صيف عام 2019، جائزة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للإفراج عن رجال دين مسيحيين أسرى لدى «داعش»، وهم الأب باولو ومطرانيا حلب وكاهنا حلب الأب ميشال كيال والأب ماهر محفوظ.



الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
TT

الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)

باشر الأردن، اليوم (الثلاثاء)، عملية إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج، كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تعهد بها خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن الشهر الماضي.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، حطّت مروحيتان عسكريتان أردنيتان تحملان طفلين من غزة مبتوري الأطراف ومرافقين من عائلتيهما قبيل ظهر الثلاثاء، في مطار ماركا العسكري في عمان، تبعتهما مروحيتان أخريان بعد الظهر تحملان طفلين مصابين، وفق مشاهد بثّها تلفزيون «المملكة» الرسمي.

ونقل الأطفال مباشرة من المروحيات إلى سيارات إسعاف لنقلهم إلى مستشفيات لتلقي العلاج.

وعقب هبوط تلك المروحيات، قال وزير الإعلام والاتصال، محمد المومني، خلال مؤتمر صحافي: «قبل قليل، بدأ دخول الدفعة الأولى من الأطفال الغزيين الذين يعانون من أمراض مختلفة تنفيذاً للمبادرة التي تحدث عنها الملك في واشنطن».

وأضاف أن «هذه الدفعة الأولى من مجموعة من الأطفال الغزيين وصلت بالطائرات المروحية إلى مطار ماركا العسكري، وهناك مجموعة أخرى ستصل براً خلال فترة قصيرة إن شاء الله».

ومساء الثلاثاء، دخلت سيارات إسعاف تحمل أطفالاً من غزة، وحافلات تقلّ مرافقيهم إلى المملكة، عبر معبر جسر الملك حسين (اللنبي).

وقال مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري، خلال مؤتمر صحافي عند المعبر: «تم نقل 29 من الأطفال المصابين من قطاع غزة، و44 من مرافقيهم، وجرى تنفيذ هذه العملية من قبل القوات المسلحة بالشراكة مع وزارة الصحة».

وأوضح أن الإجلاء نفّذ «على مسارين، الأول مسار جوي انطلق من مهبط قريب من معبر كرم أبو سالم على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وصولاً إلى مطار ماركا العسكري».

وأضاف أن المسار الثاني «هو مسار بري انطلق مباشرة من كرم أبو سالم من خلال مجموعة من سيارات الإسعاف والحافلات التي تتبع القوات المسلحة، والتي وصلت جسر الملك حسين».

ويتم توزيع الأطفال على مستشفيات المملكة الحكومية والخاصة بإشراف وزارة الصحة.

وقال أحمد شحادة (13 عاماً) من جباليا لوكالة الصحافة الفرنسية لدى وصوله في سيارة إسعاف إلى الأردن: «كنت ذاهباً لتعبئة الماء، ألقت مروحية جسماً مشبوهاً وانفجر فينا، بترت يدي وجرحت ساقي، وكان العظم ظاهراً».

وأضاف الطفل، الذي قتل والده وأعمامه وأخواله في الحرب وبقيت له أمه وشقيقتاه، أن «يدي بُترت ورجلي كانت ستحتاج للبتر، لكن الحمد لله (...) سافرنا إلى الأردن لأجل تركيب طرف (صناعي) وأعود لحياتي».

أما محمد العمواسي (43 سنة) الذي جاء مع ابنه بلال لعلاج عينه، فقال إن ابنه وابن اخته أصيبا بشظايا في عينيهما أثناء اللعب إثر «انفجار جسم مشبوه».

وأضاف بحرقة أن «المشهد لا يطاق، قطاع غزة كله مدمر (...) أنفسنا مكسورة، حياتنا مدمرة، بيوتنا تدمرت، مستقبلنا كله دمر».

وكان العاهل الأردني قال للرئيس الأميركي في 11 فبراير (شباط) إن بلاده مستعدة لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة، وخصوصاً المصابين بالسرطان، ومن يعانون حالات طبية صعبة، للعلاج في المملكة.

وأدّت الحرب على قطاع غزة إلى مقتل 48388 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 111 ألفاً، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعدّها الأمم المتحدة موثوقة.