يونايتد يقترب بقوة من حسم صفقة سانشو مهاجم دورتموند

ماغواير واثق من قدرة الفريق على المنافسة على الألقاب الموسم المقبل

سانشو أعرب عن رغبته في اللعب ليونايتد (أ.ف.ب)
سانشو أعرب عن رغبته في اللعب ليونايتد (أ.ف.ب)
TT

يونايتد يقترب بقوة من حسم صفقة سانشو مهاجم دورتموند

سانشو أعرب عن رغبته في اللعب ليونايتد (أ.ف.ب)
سانشو أعرب عن رغبته في اللعب ليونايتد (أ.ف.ب)

اقترب نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بشكل كبير من حسم صفقة مهاجم دورتموند الألماني جادون سانشو للعب في صفوفه مع بداية الموسم المقبل.
وذكرت مصادر بريطانية أن يونايتد توصل لاتفاق مع النادي الألماني بشأن معظم تفاصيل الصفقة، وذلك بعد شهور من المفاوضات السرية.
وأوضحت صحيفة «الصن» أمس، في تقرير حصري لها، أن مانشستر يونايتد يعتقد بأنه ضمن الحصول على خدمات مهاجم إنجلترا الشاب الذي تألق بشكل لافت في صفوف بوروسيا دورتموند هذا الموسم، وتم الاتفاق مع اللاعب على كافة التفاصيل ولم يتبق سوى توقيع العقد. وأشارت «الصن» إلى أن تشيلسي الإنجليزي أيضاً يرغب في ضم سانشو البالغ من العمر 20 عاماً ولكن اللاعب الشاب يبدو حريصاً على الانتقال لمانشستر يونايتد بعد ثلاث سنوات من رحيله عن مانشستر سيتي.
وأوضحت الصحيفة أن الشهور الماضية شهدت مفاوضات سرية بشأن طول مدة العقد وقيمة الراتب والمكافآت وكذلك الشرط الجزائي الكبير المنتظر وضعه في العقد، وأن مانشستر يونايتد يحتاج الآن إلى التفاوض النهائي مع دورتموند على قيمة الصفقة، التي ينتظر أن تصبح رقماً قياسياً جديداً لأندية بريطانيا.
وأضاف التقرير أن دورتموند يرغب في الحصول على أكثر من الـ89 مليون جنيه إسترليني التي دفعها مانشستر يونايتد لضم بول بوغبا من يوفنتوس الإيطالي في 2019.
وكان سانشو المولود في العاصمة البريطانية لندن ترك مانشستر سيتي وهو في السابعة عشرة من عمره بعدما سأم عدم المشاركة في المباريات تحت قيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، ولكنه بدأ التفكير في العودة لإنجلترا بعدما بدأ مانشستر يونايتد التواصل معه في الصيف الماضي.
وكان مايكل زورك المدير الرياضي لدورتموند أشار في سبتمبر (أيلول) الماضي إلى أن اجتماعاً عقد بهذا الشأن حيث وجه يونايتد الدعوة لوكيل اللاعب. وكان سانشو أحد الأهداف الأولى التي حددها النرويجي أولي غونار سولسكاير المدير الفني لمانشستر يونايتد في إطار خطته لتدعيم صفوف الفريق.
إلى ذلك أبدى قائد مانشستر يونايتد هاري ماغواير ثقته بأن فريقه يسير على الطريق الصحيح لكي ينافس مجدداً على لقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. ولم يتوج مانشستر يونايتد، حامل الرقم القياسي بعدد ألقاب الدوري المحلي (20)، بطلاً منذ اعتزال مدربه الشهير السير الاسكوتلندي أليكس فيرغسون عام 2013. وكان يتخلف بفارق شاسع يبلغ 37 نقطة عن ليفربول المتصدر لدى توقف النشاط منتصف مارس (آذار) الماضي بسبب فيروس كورونا المستجد.
بيد أن كتيبة المدرب سولسكاير كانت تقدم عروضاً جيدة قبل التوقف، بدليل عدم خسارة الفريق في آخر 11 مباراة خاضها في مختلف المسابقات.
وقال ماغواير لشبكة «سكاي سبورتس» البريطانية أمس: «علمت حين وصلت إلى مانشستر يونايتد، واستناداً إلى ما كرره المدرب سولسكاير، بأن الفريق في طور إعادة البناء. ثمة أشياء كثيرة يمكن أن نطورها لكي نعود إلى القمة ولا نريد الاكتفاء بالمنافسة لانتزاع مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، بل المنافسة على الألقاب». وتابع: «أعي تماماً أننا في حاجة إلى عملية تطوير كبيرة لكننا نسير على الطريق الصحيح وأنا واثق من أننا سنصل إلى الهدف في نهاية المطاف».
ويحتل مانشستر يونايتد المركز الخامس حالياً في الدوري المحلي ولا يزال يحارب على جبهتي كأس إنجلترا حيث بلغ ربع النهائي، والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) حيث وضع قدماً في ربع النهائي أيضاً بفوزه الساحق خارج ملعبه على لاسك النمساوي بخماسية نظيفة ذهاباً قبل توقف النشاط القاري.
وإذا قدر للموسم المحلي والقاري أن يُستكملا، يستطيع مانشستر يونايتد الاعتماد على خدمات لاعب وسطه الفرنسي بول بوغبا ومهاجمه ماركوس راشفورد اللذين غابا عن الملاعب لفترة طويلة قبل التوقف.
ولم يخض بوغبا الذي عانى من إصابة في كاحله سوى 8 مباريات هذا الموسم، لكن ماغواير يأمل في أن يشكل الفرنسي إلى جانب صانع الألعاب البرتغالي الجديد برونو فرنانديز القادم من سبورتينغ في سوق الانتقالات الشتوية، ثنائياً فعالاً.
وقال في هذا الصدد: «لقد كان فرنانديز رائعاً منذ قدومه، داخل الملعب وخارجه وفي مقر التدريب، إنه قائد ويريد الفوز، يمكنك أن تشعر بهذه الشخصية لديه، وبول يتطلع للعودة ولا شك بأنه سيحاول اللعب بأفضل مستوى له».
وختم: «ثمة منافسة قوية في وسط الملعب حالياً، وبالتالي يتعين على كل لاعب أن يكون في أفضل مستوى له ليحافظ على مركزه في التشكيلة الأساسية، وأنا واثق من أننا سنحصد الاستفادة من ذلك».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».