قبل ليفربول... هذه الفرق لم تتوج بسبب أحداث غير متوقعة

المدير الفني لليفربول يورغن كلوب (أرشيفية - رويترز)
المدير الفني لليفربول يورغن كلوب (أرشيفية - رويترز)
TT

قبل ليفربول... هذه الفرق لم تتوج بسبب أحداث غير متوقعة

المدير الفني لليفربول يورغن كلوب (أرشيفية - رويترز)
المدير الفني لليفربول يورغن كلوب (أرشيفية - رويترز)

قد يُحرم فيروس «كورونا» المستجد فريق ليفربول الإنجليزي الذي يتصدر بطولة الدوري ويحتاج لتحقيق الفوز في مباراتين فقط لإحراز اللقب بعد غياب 30 عاماً.
وقد نجح المدير الفني لليفربول، يورغن كلوب، أن يقود الفريق للفوز بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، للمرة السادسة في تاريخ في ليفربول، ولكن الفوز ببطولة الدوري سيفوق هذا الإنجاز.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن السلطات البريطانية والأندية لديها تصميم على استكمال الدوري ولكنهم غير قادرين حتى الآن على إيجاد «مسار آمن»، وإذا لم ينجحوا فقد ينضم ليفربول إلى مجموعة من الفرق التي لم يحالفها الحظ بالتتويج ببطولات نتيجة أحداث غير متوقعة.

إيفرتون موسم 1984 - 1985
استطاع فريق إيفرتون البريطاني الفوز بلقب الدوري 1984 - 1985 برصيد 90 نقطة، بفارق 13 نقطة عن ليفربول، وكذلك كأس الكؤوس الأوروبية بعد التغلب على فريق بايرن ميونيخ، وتطلع الفريق للفوز بكأس أوروبا (دوري أبطال أوروبا حالياً)، ولكن بعد أسبوعين من الفوز بكأس الكؤوس الأوروبية، لقي 39 مشجعاً مصرعهم وأصيب 600 خلال حادث تدافع أعقبه انهيار جدار عليهم خلال نهائي كأس أوروبا بين فريقي ليفربول الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي، وأدى الحادث إلى حظر الأندية الإنجليزية من كرة القدم الأوروبية لمدة خمس سنوات.

يوغوسلافيا 1987 - 1992
استطاعت يوغسلافيا، الفائزة ببطولة العالم للشباب في عام 1987، الوصول إلى ربع نهائي كأس العالم في إيطاليا 90 ولكنها هُزمت أمام الأرجنتين بركلات الترجيح، ولكن بعد ذلك بعامين، حرمت عقوبات الأمم المتحدة يوغوسلافيا من المشاركة في بطولة اليورو إثر اندلاع الحرب الأهلية، حيث تصاعد التوتر بين الجمهوريات الست التي كانت منضمة تحت راية يوغوسلافيا ووصل إلى الصراعات العرقية، وخلال فترة الاستبعاد، غاب فريق يوغوسلافيا الرائع عن بطولتي يورو 92 وكأس العالم 94.

حرس الحدود المصري 2012
في أعقاب أعمال الشغب المأساوية التي وقعت خلال مباراة النادي الأهلي ومنافسه المصري في استاد بورسعيد وأسفرت عن مقتل العشرات من مشجعي الأهلي، قررت الحكومة المصرية إلغاء بطولة الدوري، وكان فريق حرس الحدود حينها في صدارة الدوري، متقدماً على الأهلي حامل لقب دوري أبطال أفريقيا بفارق نقطة.

برشلونة 2009 - 2011
استطاع بيب غوارديولا، الذي تولى قيادة فريق برشلونة في صيف 2008، الفوز بثلاثة ألقاب دوري ولقبين لدوري أبطال أوروبا، بالفريق الذي كان يضم وقتها ليونيل ميسي وأندريس إنييستا وتشافي.
وكان برشلونة في طريقه لتحقيق الفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة توالياً ومعادلة رقم أياكس مع يوهان كرويف بين عامي 1971 - 73. لكن في ربيع 2010 أدى بركان في آيسلندا إلى اضطراب السفر في أوروبا بسبب الحمم والسحب الدخانية التي انطلقت منه، وكان على برشلونة أن يخوض رحلة لمدة يومين قبل مواجهة فريق إنتر ميلان الإيطالي في نصف النهائي وكان الإنتر قد فاز خلال مباراة الذهاب 3 - 1. وهو ما كان يكفيهم للصعود للنهائي والتتويج باللقب على حساب بايرن ميونيخ.
وبهذا منع البركان برشلونة من أن يصبح أول فريق يفوز بالبطولة في ثلاثة مواسم متتالية وهو إنجاز حققه بعد ذلك منافسه ريال مدريد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».