احتدام الجدل بين ترمب وحكام الولايات

نيويورك تسجل تراجعاً في عدد الإصابات

متظاهرون ضد تدابير الحجر في سان دييغو أول من أمس (د.ب.أ)
متظاهرون ضد تدابير الحجر في سان دييغو أول من أمس (د.ب.أ)
TT

احتدام الجدل بين ترمب وحكام الولايات

متظاهرون ضد تدابير الحجر في سان دييغو أول من أمس (د.ب.أ)
متظاهرون ضد تدابير الحجر في سان دييغو أول من أمس (د.ب.أ)

احتدم الجدل بين حكام الولايات الأشد تضرراً من فيروس «كورونا» المستجدّ، والرئيس دونالد ترمب بعد تأكيده أن لديهم إمكانات إجراء عدد كافٍ من الفحوص، وحثّهم على إعادة فتح الاقتصاد سريعاً، في الوقت الذي تلوح فيه احتجاجات جديدة بشأن تمديد أوامر البقاء بالمنزل.
وقال لاري هوغان، حاكم ولاية ماريلاند المنتمي للحزب الجمهوري، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» التلفزيونية: «أعتقد أن الإدارة تحاول تكثيف الفحوص. يقومون ببعض الأمور مع المختبرات الخاصة». وأضاف: «لكن محاولة استغلال ذلك للقول إن حكام الولايات لديهم الإمكانات لإجراء كثير من الفحوص، وإن عليهم العمل وإجراء الفحوص، أو بمعنى آخر أننا لا نقوم بعملنا، فهذا أمر زائف تماماً»، كما نقلت وكالة «رويترز».
بدوره، قال رالف نورثام، حاكم فرجينيا المنتمي للحزب الديمقراطي، لشبكة «سي إن إن» إن مزاعم ترمب ونائبه مايك بنس بأن الولايات لديها كثير من الفحوص «مجرد وهم». ولا تزال مناطق ماريلاند وفرجينيا وواشنطن العاصمة تشهد زيادة في الحالات، رغم بدء التراجع في نيويورك وهي مركز التفشي الرئيسي بالولايات المتحدة. وتبرز بوسطن وشيكاغو بوصفهما نقطتين جديدتين للتفشي، مع ارتفاع حالات الإصابة والوفيات.
وقالت ولايات عدة؛ من بينها أوهايو وتكساس وفلوريدا، إنها تهدف إلى إعادة فتح أجزاء من اقتصاداتها، ربما بحلول 1 مايو (أيار) المقبل أو أقرب من ذلك لكن مع توخي الحذر.
وتقضي الخطوط الإرشادية التي وضعها ترمب لإعادة فتح الاقتصاد بأن تكون الولاية شهدت 14 يوماً من التراجع في أعداد الحالات قبل رفع القيود تدريجياً، لكن رغم ذلك؛ فإنه يبدو أن الرئيس يشجع المحتجين الذين يريدون رفع القيود أسرع من ذلك، والذي حمل بعضهم السلاح. وكتب الرئيس ترمب سلسلة تغريدات على «تويتر» الجمعة الماضي تدعوهم إلى «تحرير» ميتشغان ومينيسوتا وفرجينيا التي يديرها حكام من الحزب الديمقراطي.
وسجلت الولايات المتحدة أعلى عدد من حالات الإصابة المؤكدة بفيروس «كورونا» في العالم تجاوز 730 ألفاً، فيما بلغت الوفيات أكثر من 39 ألف شخص.
من جهته؛ أعلن حاكم نيويورك آندرو كومو، أمس، أن وباء «كوفيد19» في الولاية «بدأ مساره الانحداري».
وقال كومو في مؤتمر صحافي: «لقد تجاوزنا نقطة الذروة، وكل المؤشرات في هذه المرحلة تدل على أننا بتنا في مسار انحداري» لمنحنى فيروس «كورونا» في الولاية، مؤكداً أن «مواصلة المسار الانحداري تتوقف على ما نفعله... لكننا الآن في مسار انحداري»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.


مقالات ذات صلة

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب)

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.