صالح خليفة: قرار الأجانب السبعة أنقذ الدوري السعودي

قال إن الكرة المحلية تعاني شح المواهب

صالح خليفة (الشرق الأوسط)  -  خليفة قال إن الكرة السعودية باتت تفتقد للمواهب في الأعوام الأخيرة (الشرق الأوسط)
صالح خليفة (الشرق الأوسط) - خليفة قال إن الكرة السعودية باتت تفتقد للمواهب في الأعوام الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

صالح خليفة: قرار الأجانب السبعة أنقذ الدوري السعودي

صالح خليفة (الشرق الأوسط)  -  خليفة قال إن الكرة السعودية باتت تفتقد للمواهب في الأعوام الأخيرة (الشرق الأوسط)
صالح خليفة (الشرق الأوسط) - خليفة قال إن الكرة السعودية باتت تفتقد للمواهب في الأعوام الأخيرة (الشرق الأوسط)

أكد صالح خليفة، نجم المنتخب السعودي ونادي الاتفاق سابقاً، أن الكرة المحلية تفتقد للمواهب خلال السنوات الأخيرة، قياساً بما كانت عليه الأمور قبل فترة الاحتراف، مشيراً إلى أن ذلك العصر شهد تحقيق كثير من المنجزات، سواء لفريقه الاتفاق أو المنتخبات الوطنية السعودية في الفئات السنية كافة.
وقال خليفة، في حوار لـ«الشرق الأوسط»، إن الاحتراف له سلبيات وإيجابيات، مشدداً على أن الجيل الحالي من اللاعبين نال أكثر مما كان يحلم به كبار نجوم الثمانينيات الميلادية. وكشف خليفة الذي يعد من أبرز نجوم خط الوسط وصناع اللعب على مستوى القارة أنه تلقى عدة عروض للانتقال لأندية أخرى حينما كان يلعب لنادي الاتفاق، إلا أنه لم يكن مهتماً بهذا الموضوع، في ظل أن فريقه كان بطلاً وصاحب أسبقية، كما أن انتقالات اللاعبين كانت مرتبطة مباشرة بإدارات الأندية وتشترط موافقتها، على عكس الوضع الراهن، حيث باتت حظوظ اللاعب في الانتقال أكبر، من خلال استغلال الأنظمة التي تدعمهم بشكل واضح.
> في البداية، كيف ترى المنافسات الكروية في ظل أنظمة الاحتراف التي لم يشهدها جيلك من اللاعبين القدامى؟
- بكل تأكيد، الاحتراف مختلف جداً عن الفترة التي خضناها بصفة لاعبين هواة، فقد اختلف كل شيء؛ اللاعب حالياً يتسلم رواتب باهظة، وينتقل أيضاً بين الأندية بعقود ملايينية، وهذا لم يكن موجوداً في زمن الهواة الذي امتاز بالروح القتالية للاعبين والإخلاص، بعيداً عن الحسابات. وكانت هناك تضحيات كبيرة قد لا تكون موجودة في أمثلة كثيرة خلال زمن الاحتراف.
> برأيك، ماذا أوجد نظام الاحتراف من حيث قوة المنافسات وصناعة اللاعبين أو وفرة المواهب؟
- بالتأكيد، أوجد الاحتراف فرقاً في القمة، وفرقاً متوسطة، وأخرى تصارع في كل موسم، كلٌ بحسب المداخيل المالية من الرعاة والداعمين، والفكر الذي يقوده في مجلس الإدارة لكل نادي. وهناك أندية تحتكر البطولات بشكل شبه دائم في السنوات التي حضر فيها الاحتراف، مع وجود نجاحات من فرق وسط أو فرق أقل في قصص نجاح قليلة، المال بات كل شيء في كرة القدم، من حيث جلب أفضل النجوم، وهو يجير البطولات لأندية دون أخرى.
> لكن هناك أندية لديها موارد مالية عالية غير أنها تصارع على الهبوط... كيف ترى ذلك؟
- كما ذكرت، المادة قد لا تكون العامل المساعد الوحيد لتحقيق البطولات، فهناك من يجلب اللاعبين بمبالغ باهظة، وقد تكون هذه الصفقات غير موفقة، أو العمل الإداري غير منظم، ولا يتوازى مع حجم المداخيل وحجم الطموحات والآمال، ولذا ينافس نادٍ أو أكثر من الأندية صاحبة المداخيل المالية العالية على الهبوط؛ المال والإدارة عاملان مهمان، بل أحياناً تتفوق الإدارة على وفرة المال.
> هل تعتقد أن اللاعبين في الجيل الحالي محظوظين من حيث حجم المداخيل والرواتب التي يتقاضونها قياساً بما كان عليه جيلكم؟
- بكل تأكيد هم محظوظون، ولكن يجب على الإنسان أن يقبل بقسمته ونصيبه في الدنيا. في كرة القدم، هناك نجوم كبار لم يتحصلوا على جزء بسيط مما يتحصل عليه بعض اللاعبين العاديين في جيل الاحتراف، ولذا عن نفسي أنا مقتنع بما تحقق لي في حياتي الرياضية، والحمد لله.
> في فترة تألقك خلال الثمانينيات الميلادية... ألم تفكر في الانتقال من نادي الاتفاق؟ وهل وصلتك عروض حينها؟
- في عهدي، كان الاتفاق يعيش أجمل فتراته، حيث تحققت الأولويات على الصعيد المحلي؛ تحققت بطولة الدوري دون خسارة لأول مرة، وكذلك بطولة الخليج، وبطولة العرب، وغيرها من المنجزات، ولذا لم أفكر في الرحيل عن الاتفاق، ثم إن الانتقالات للاعبين كانت تتم مباشرة عن طريق إدارات الأندية حصراً، وأعتقد أن هناك عروضاً رسمية وصلت للإدارة لانتقالي، لكني لم أبلغ بها، وهذا أمر طبيعي، كون الإدارات تبحث عن الاحتفاظ بالنجوم. كان لقائنا مع بقية نجوم الكرة السعودية من خلال المنتخبات، وحينها تحققت أول بطولة قارية في عام 1984، وكذلك الوصول لأولمبياد لوس أنجلوس، ولذا أرى أن الاتفاق كان منافساً منجزاً، وليس هناك أي شيء مغرياً للرحيل عنه. وفي الوقت الراهن أيضاً، يمكن للاعب أن يطلب فك عقده مع أي نادٍ، إذا لم يتسلم راتبه لمدة 3 أشهر، هذا لم يكن في زمن الهواه، ولذا الوضع مختلف جداً.
> عندما توجد في الأماكن العامة... هل يصدف أن يتعرف عليك أحد من جيل الشباب الحالي؟
- حقيقة، كثير من أبناء الجيل الحالي يعرفونني، وإن لم يلحقوا بفترة وجودي في الملاعب، ولكن ولله الحمد أحظى بمعرفة واحترام شريحة واسعة من الجيل الحالي، إضافة للجيل السابق.
> بالنسبة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي... كيف ترى تجربة السبعة الأجانب في الدوري؟ وهل أثرت على فرص وجود اللاعبين السعوديين في القائمة الأساسية للفرق؟
- يمكن القول إن هناك شحاً في المواهب حالياً، ولذا وجود هذا العدد من اللاعبين أفاد الدوري بشكل واضح، وبرزت بعض الفرق التي جلبت أفضل اللاعبين الأجانب، وفق الميزانية المالية التي لديها، وسابقاً كان حجم المواهب على مستوى المملكة كبيراً، أما الآن فهو في تراجع.
> كثير استبشر بوجود ابنك الأكبر فهد إلا أنه لم يقدم أي شيء يذكر المتابعين بنجوميتك... ما سبب ذلك؟
- فهد ابني لاعب موهوب، ولكن المشكلة الأساسية أنه ليس محظوظاً أبداً، حيث أجرى قرابة 7 عمليات جراحية نتيجة الإصابات المتلاحقة. وبعد كل عودة، يحتاج إلى وقت، ولكنه يصاب مجدداً. حالياً هو يلعب مع فريق الترجي بالقطيف في تصفيات الصعود لدوري الثانية، وأتمنى أن يحالفه الحظ مع المجموعة الحالية، ويحققون ما يريدون من أهداف.
> كثير من النجوم بعد اعتزالهم سلكوا مجال كرة القدم في التدريب أو الإدارة أو غيرها... لماذا لا تستمر طويلاً في المناصب التي تشغلها وآخرها العمل في إدارة النادي الحالية لفترة وجيزة جداً؟
- هذا زمن الشباب في المجالات كافة، وإن كان ذلك لا يعني الاستغناء عن الخبرة. بالنسبة لي، عملت أشهراً قليلة في إدارة الاتفاق الحالية، وحالياً أنا في صف محبي النادي، كما كنت سابقاً بعد أن اعتزلت.
> هل توجد أسباب معينة لابتعادك؟
- لا توجد أسباب معينة، أكتفي بما ذكرت: إن هذا زمن الشباب، ويجب أن أقف مع الكيان بعيداً عن الأشخاص؛ خدمت منتخبات الوطن لاعباً، وكذلك في إدارة الناشئين، وفي الاتفاق خدمت في عهود متلاحقة، في البداية لاعباً ثم في مناصب أخرى بعد الاعتزال، وسأبقى محباً وفياً لهذا النادي، بعيداً عن الأسماء والظروف المحيطة به.
> ما الرسالة التي توجهها للاتفاقيين؟
- أدعوهم جميعاً إلى الالتفاف حول ناديهم، والوقوف معه، ونبذ الخلافات من أجل مصلحة الكيان، كي ينصلح الحال.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.