مساندة دولية للأسرى في السجون الإسرائيلية

مساندة دولية للأسرى في السجون الإسرائيلية
TT

مساندة دولية للأسرى في السجون الإسرائيلية

مساندة دولية للأسرى في السجون الإسرائيلية

أحيا الفلسطينيون، أمس الجمعة، يوم الأسير الفلسطيني، لأول مرة، من خلال نشاطات في الشبكات الاجتماعية، لكن أيضاً وسط دعم وتأييد دولي واسع ومطالبات ومناشدات لإسرائيل أن تطلق سراح 700 أسير مريض منهم، وتغيير تعاملها مع آلاف الأسرى الآخرين.
كانت النشاطات، التي أقيمت لمناسبة «يوم الأسير» الذي يصادف 17 أبريل (نيسان) من كل عام، قد اقتصرت على النشاطات الجماهيرية الرقمية، من دون مظاهرات ومسيرات، لأول مرة، منذ بدأ الاحتفاء به في عام 1974. وقد وجه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، كلمة للأسرى في سجون الاحتلال، أمس، قال فيها «إن قضية الأسرى ستبقى القضية الأولى على سلم أولوياتنا، رغم كل الصعاب التي نواجه، للحفاظ على حقوق شعبنا العادلة غير القابلة للمساومة أو التفريط»، مؤكداً: «نجدد العهد بأننا لن نوقع على أي اتفاق سلام نهائي بدون تبييض السجون الإسرائيلية من معتقلينا الأبطال الذين هم مقاتلو حرية».
وتلقى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أمس، رسالة من الأمين عام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يبلغه فيها بأنه طلب من منسقه الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، البقاء في حالة اتصال مع المسؤولين الإسرائيليين لضمان احترام حقوق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وحمايتها. وجاءت رسالة غويتريش، رداً على رسالة عريقات له في نهاية الشهر الماضي، التي حذر فيها من التدهور الخطير في أحوال الأسرى. وقال غوتيريش إنه يدرك الخطر الذي يشكله فيروس كورونا على الفئات الضعيفة من السكان، بمن في ذلك الأسرى، كونهم أكثر عرضة لخطر الإصابة، وقال «أتابع باهتمام وقلق بالغين وضع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والقضايا الخطيرة التي أثرتها برسالتك».
من جهة ثانية، طالب رئيس البرلمان العربي، النائب مشعل السلمي، بضرورة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الانتهاكات المستمرة بحقهم، التي تنتهك جميع الأعراف والقوانين الدولية، في ظل خطر تفشي كورونا. كما توجه، في بيان له، مطالباً الأمم المتحدة والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، وضرورة توفير الحماية الكاملة للأسرى في هذه الظروف الصعبة.
وأكد أن المعاناة التي يعيشها آلاف الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ، في سجون الاحتلال تفاقمت مع «كورونا»، وهو ما يستلزم تحركاً دولياً عاجلاً لإجبار سلطات الاحتلال على احترام قواعد القانون الدولي، خصوصاً اتفاقية جنيف الرابعة التي تؤكد على حقوق الأسرى في زمن انتشار الأوبئة، وما يتطلب ذلك من اتخاذ التدابير العاجلة واللازمة لمنع انتشار الوباء بين صفوف الأسرى الفلسطينيين. وحمل رئيس البرلمان، القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين.
يذكر أن المعطيات الرسمية حول الأسرى، التي نشرت في ورقة مشتركة لجميع مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية)، بينت أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ مطلع العام الحالي، 1324 مواطناً، منهم 210 أطفال، و31 امرأة. وأن عدد الأسرى المرضى يبلغ حوالي 700 أسير، منهم قرابة 300 حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، وعلى الأقل هناك 10 حالات لمصابين بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة.
كما بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة 222 شهيداً منذ عام 1967، بالإضافة إلى مئات من الأسرى استشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض أصابتهم أثناء وجودهم في السجون. كما أن عدد الأسرى الذين قتلهم الاحتلال نتيجة لسياسة القتل الطبي البطيء عبر إجراءات الإهمال الطبي المتعمد وصل إلى67 أسيراً منذ عام 1967. وذكرت الورقة أنه خلال العام المنصرم 2019 وحده فُقد خمسة أسرى شهداء داخل السجون جراء الإهمال الطبي والتعذيب وهم: فارس بارود، وعمر عوني يونس، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، وسامي أبو دياك.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.