اليونان تنقل مهاجرين من الجزر إلى المدن

اليونان تنقل مهاجرين من الجزر إلى المدن
TT

اليونان تنقل مهاجرين من الجزر إلى المدن

اليونان تنقل مهاجرين من الجزر إلى المدن

قررت وزارة الهجرة واللجوء اليونانية نقل نحو ألفي وخمسمائة لاجئ ومهاجر من مراكز الاستقبال الكائنة في جزر شرق بحر إيجة إلى داخل البلاد، بسبب تفشي فيروس «كورونا». ويقطن هؤلاء في مراكز الاستقبال الكائنة في كل من جزر ليسفوس وخيوس وكوس وساموس ولاروس.
وأكدت السلطات اليونانية أنه سوف يتم مباشرة نقل المهاجرين إلى الفنادق والشقق السكنية التي تعمل منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على تأمينها، على أن يستكمل الانتقال خلال أسبوعين.
من جانبه صرّح رئيس القسم اليوناني في منظمة الهجرة الدولية بأنه من المنتظر أن يبدأ قريباً العمل بنظام الدخول والخروج الإلكتروني من مركزي احتجاز اللاجئين في منطقتي مالاكاسا وسيرون، لافتاً إلى أنه سوف يتم إغلاق المركزين لمدة أسبوع تقريباً وذلك في إطار الحجر الصحي المفروض بسبب فيروس «كورونا».
وفي بيان أصدره المجلس اليوناني لمواجه الوباء، أكد جاهزية تأمين المسكن والمستشفيات العامة وتغطية الحاجات الأولية لكل اليونانيين واللاجئين والمهاجرين. وتحدث البيان عن أنه في ظلّ الإجراءات الطارئة الهادفة لمنع تفشي فيروس «كورونا»، يتيح مكتب الدعم الإلكتروني لكل طالبي اللجوء واللاجئين إرسال مطالبهم سواء تلك المتعلقة بحاجاتهم أو بهدف الاستعانة بالدعم القانوني أو النفسي أو الاجتماعي.
من جهتها، طالبت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، السلطات القبرصية التركية، بالإفراج عن لاجئين سوريين محتجزين لديها. كما طالبت المنظمة السلطات القبرصية اليونانية بالسماح لهم بالعبور إلى أراضيها والنظر في طلبات لجوئهم. وقالت الباحثة في قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في «هيومان رايتس ووتش»، ناديا هاردمان، إن 175 لاجئاً سورياً، من بينهم 69 طفلاً، سبعة منهم دون مرافقين، توجهوا من ولاية مرسين جنوبي تركيا إلى قبرص، وأجبرهم خفر السواحل القبرصي التركي على العودة، ما دفعهم إلى الإبحار شمالاً، وانقلب قاربهم قرب الساحل القبرصي الشمالي.
ورفضت السلطات القبرصية اليونانية، في 20 من مارس (آذار) الماضي، السماح لقارب اللاجئين، الذين حاولوا الوصول إلى عائلاتهم الموجودة في جمهورية قبرص بالرسوّ، بحجة الحجر للوقاية من فيروس «كورونا المستجد».
وأضافت المنظمة في بيان لها، أن سلطات شمال قبرص التركية احتجزت اللاجئين في قاعة رياضية لعدة أيام، قبل نقلهم إلى مبانٍ سكنية لوضعهم في الحجر الصحي لمدة 14 يوماً.
وانتقد البيان الأوضاع التي يُجبَر اللاجئون على الإقامة بها، إذ يقيمون في مساكن مكتظة، ويتشارك 15 إلى 21 شخصاً الغرفة الواحدة، ولا يُسمح لهم بالخروج أو الجلوس في الشرفات. كما أطلقت منظمة «هيومان رايتس واتش» حملة تحمل عنوان «حرروا الأطفال»، طالبت عبرها الحكومة اليونانية بإطلاق سراح المهاجرين القصّر غير المصحوبين بذويهم، والمحتجزين حالياً في أقسام الشرطة ومراكز الاحتجاز في البلاد.
ودعت المنظمة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إلى إطلاق سراح مئات الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم والمحتجزين في مراكز احتجاز غير صحية وفقاً للبيان. وقالت «هيومان رايتس واتش»، إن حملة «حرروا الأطفال» التي بدأت في 14 أبريل (نيسان) الجاري تهدف إلى الضغط على رئيس الوزراء اليوناني، من أجل الإفراج عن المهاجرين القصّر غير المصحوبين بذويهم فوراً، ونقلهم إلى منشآت آمنة خاصة بالأطفال للعناية بهم. وأوضحت المنظمة أنها أطلقت هذه الحملة بعد سنوات من الطلب والمراجعات، بخصوص ممارسات اليونان بشأن حبس الأطفال الموجودين على أراضيها، دون أهل أو أقارب. وطالبت إيفا كوسي المسؤولة في المنظمة، بالضغط على رئيس الحكومة اليونانية، لحثه على إصدار الأوامر لإطلاق سراح الأطفال غير المصحوبين، ونقلهم إلى أماكن إيواء آمنة، مناسبة لهم.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.