تبادل سجناء بين السلطات الأوكرانية والانفصاليين

السجناء الذين أطلقهم الانفصاليون (إ.ب.أ)
السجناء الذين أطلقهم الانفصاليون (إ.ب.أ)
TT

تبادل سجناء بين السلطات الأوكرانية والانفصاليين

السجناء الذين أطلقهم الانفصاليون (إ.ب.أ)
السجناء الذين أطلقهم الانفصاليون (إ.ب.أ)

جرى تبادل سجناء، اليوم (الخميس)، بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، وجاء ذلك مع اقتراب عيد الفصح الذي يحتفل به الأحد في الدول ذات الأغلبية المسيحية الأرثوذكسية.
وقال الرئيس فلوديمير زيلينسكي في فيديو وزعه مكتبه: «أشعر بسعادة كلما استعدنا مواطنينا، أبطالنا، من عسكريين وسجناء سياسيين ومواطنين عاديين... سنكافح حتى يعود كلّ أوكراني إلى بيته».
وأشارت الرئاسة إلى تسلم 20 شخصاً، أكثرهم مدنيون احتُجزوا في المناطق الانفصالية بدونيتسك ولوغانسك، وبينهم عسكريان على الأقل.
وفي المقابل، يفترض أن تطلق كييف 17 شخصاً، لكن رفض ثلاثة منهم الذهاب إلى المناطق الانفصالية، وفق ما أبلغت الرئاسة الأوكرانية وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلنت الرئاسة الأسبوع الماضي الوصول إلى اتفاق مع الانفصاليين حول تنظيم تبادل سجناء قبل عيد الفصح. وحصل آخر تبادل نهاية ديسمبر (كانون الأول) وشمل نحو 200 شخص من الطرفين.
يذكر أن الحرب بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين أودت بأكثر من 13 ألف شخص منذ بدايتها في أبريل (نيسان) 2014، عقب بضعة أسابيع من ضم روسيا شبه جزيرة القرم.
ويتهم الغرب وأوكرانيا روسيا بدعم الانفصاليين عسكرياً، وهو ما تنفيه موسكو بشدة.



توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.