761 وفاة جديدة بـ«كورونا» في بريطانيا

امرأة ترتدي قناعاً واقياً خلال تجولها في أحد شوارع لندن (أ.ب)
امرأة ترتدي قناعاً واقياً خلال تجولها في أحد شوارع لندن (أ.ب)
TT

761 وفاة جديدة بـ«كورونا» في بريطانيا

امرأة ترتدي قناعاً واقياً خلال تجولها في أحد شوارع لندن (أ.ب)
امرأة ترتدي قناعاً واقياً خلال تجولها في أحد شوارع لندن (أ.ب)

أحصت المملكة المتحدة اليوم (الأربعاء)، 761 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد في حصيلة تعكس تراجعا طفيفا مقارنة بالثلاثاء (778 وفاة)، ما يرفع العدد الاجمالي للوفيات في البلاد إلى 12 الفا و868.
وبلغ العدد الإجمالي للمصابين 98 ألفا و476 في زيادة قدرها أربعة آلاف و605 إصابات عن الثلاثاء، بحسب وزارة الصحة.
ورغم ذلك، انضمت المعارضة البريطانية اليوم (الأربعاء) إلى الأصوات التي تطالب الحكومة بتقديم خطة للخروج من العزل المفروض من أجل الحد من انتشار وباء «كوفيد – 19»، معتبرة أن السكان يحتاجون إلى «رؤية ضوء في نهاية النفق»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وعشية الإعلان المحتمل عن تمديد تدابير العزل التي بدأت في 23 مارس (آذار)، نشر الزعيم الجديد لحزب العمال كير ستارمر رسالة موجهة إلى وزير الخارجية دومينيك راب، الذي ينوب مؤقتاً عن رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي لا يزال في النقاهة بعدما أمضى أسبوعاً في المستشفى إثر إصابته بالفيروس.
وكتب ستارمر الذي تم انتخابه رئيساً للحزب في الرابع من أبريل (نيسان): «السؤال الذي يطرح نفسه ليوم الخميس هو ليس ما إذا كان يجب تمديد العزل، لكن كيف ومتى يمكن تخفيفه، وما هي المعايير التي سيتم اتخاذ القرار على أساسها؟».
وطالب ستارمر الحكومة بنشر خطتها على الفور أو خلال الأيام المقبلة؛ حتى يتمكن البرلمان من دراستها عندما يستأنف أعماله في 21 أبريل، عبر الفيديو كما هو متوقع.
ولا يبدو أن الحكومة مستعدة للموافقة على هذا الطلب.
وقال مصدر حكومي، إن «التطرق إلى خطة خروج قبل أن نصل إلى ذروة الوباء قد يؤدي إلى طمس الرسالة المهمة المتعلقة بوجوب بقاء الناس في منازلهم من أجل حماية نظام الصحة الٍوطني وإنقاذ أرواح».
وتعد المملكة المتحدة من الدول الأكثر تضرراً بالوباء في أوروبا.
ووجهت انتقادات إلى حكومة جونسون بسبب تأخرها باتخاذ تدابير العزل، لكن الضغوط تتزايد الآن من أجل الاستعداد للمرحلة المقبلة، على غرار ما فعلته الدول المجاورة مثل فرنسا وألمانيا.


مقالات ذات صلة

علماء يستخدمون «تشات جي بي تي» لتطوير علاجات الحمض النووي الريبي

تكنولوجيا مثّل هذا البحث نقطة التقاء بين ثلاث ثورات علمية الطب الجزيئي القائم على «RNA» والذكاء الاصطناعي والتقنيات النانوية (شاترستوك)

علماء يستخدمون «تشات جي بي تي» لتطوير علاجات الحمض النووي الريبي

يسرّع الذكاء الاصطناعي تطوير العلاجات القائمة على الحمض النووي الريبي عبر نماذج تتنبأ بتركيبات الجسيمات النانوية المثالية مما يقلّل الوقت والتكلفة.

نسيم رمضان (لندن)
صحتك عدوى كوفيد أكثر خطورة على القلب من التطعيم

عدوى كوفيد أكثر خطورة على القلب من التطعيم

تحليل بيانات 14 مليون طفل ومراهق في بريطانيا

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك دراسة تشير إلى أن تطعيم الأطفال والمراهقين ضد كوفيد له ارتدادات إيجابية (رويترز)

دراسة تؤكد منافع تطعيم الأطفال والمراهقين ضد «كوفيد»

خلصت دراسة نُشرت الأربعاء إلى أن تطعيم الأطفال والمراهقين ضد كوفيد يشكّل إجراء سليماً له ارتدادات إيجابية على صعيد الصحة العامة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك المخاطر المرتبطة بعدوى «كوفيد-19» استمرت «لفترة أطول بكثير» مقارنةً بتلك التي لوحظت بعد التطعيم (رويترز)

دراسة تكشف: لقاح «كوفيد» أقل ضرراً من الفيروس نفسه

كشفت أكبر دراسة من نوعها أن لقاح «فايزر-بيونتيك» المضاد لـ«كوفيد-19 » يُسبب مشاكل أقل بكثير للأطفال والشباب مقارنةً بالفيروس نفسه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس «كوفيد-19» أو الإنفلونزا واجهوا خطراً للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية (بكساباي)

تحذير علمي: عدوى فيروسية شائعة قد تضاعف مخاطر أمراض القلب والدماغ

تشير أبحاث جديدة إلى أن بعض الفيروسات قد تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إدراج المتحف المصري ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي بـ«اليونيسكو»

المبنى التاريخي للمتحف المصري بميدان التحرير (المتحف المصري)
المبنى التاريخي للمتحف المصري بميدان التحرير (المتحف المصري)
TT

إدراج المتحف المصري ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي بـ«اليونيسكو»

المبنى التاريخي للمتحف المصري بميدان التحرير (المتحف المصري)
المبنى التاريخي للمتحف المصري بميدان التحرير (المتحف المصري)

بالتزامن مع احتفال المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) بمرور 123 عاماً على افتتاحه في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1902، أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو (UNESCO) المتحف المصري على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي، بعد رفع ملفه التمهيدي من قِبل وزارة السياحة والآثار في فبراير (شباط) 2021.

جاء إدراج المتحف ضمن القائمة التمهيدية استناداً إلى معيارين لتسجيل مواقع التراث العالمي، هما الرابع والسادس.

ووفق بيان نشره المتحف، الأحد، «يؤكد المعيار الرابع القيمة المعمارية للمتحف، حيث يمثل تصميمه المبتكر للمهندس الفرنسي مارسيل دورنون، الذي فاز بمسابقة عام 1895، نموذجاً أصيلاً ومَرجِعياً لتصميم المتاحف على مستوى العالم، أما المعيار السادس فيبرز أهميته كونه أول صرح متحفي يُشيَّد لغرض العرض المتحفي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومَهد علم المصريات؛ نظراً لاتساع وأهمية مجموعاته الأثرية».

و«باعتباره رمزاً عالمياً لتطور علم المتاحف المصرية في القرن العشرين، لا يزال المتحف المصري مصدر إلهام للمجموعات الكبرى الأخرى في مدن مثل تورين وباريس وبرلين»، وفق البيان.

وترى الدكتورة دينا سليمان، المتخصصة في آثار مصر والشرق الأدنى القديم بكلية الآثار والإرشاد السياحي في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن «إدراج المتحف المصري بالتحرير على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي خطوة استراتيجية تعكس تنامي الوعي الدولي بقيمة هذا الصرح الذي شكّل منذ تأسيسه عام 1902 أحد أهم مراكز حفظ الذاكرة الإنساني»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «اعتماد لجنة التراث العالمي التابعة لـ(اليونيسكو) للمتحف استناداً إلى المعيارين الرابع والسادس يضيف بعداً حضارياً جديداً لدوره، إذ يؤكد مكانته بصفته مؤسسة ثقافية شاهدة على تطور الفكر الإنساني وعلى عمق التراث المصري الممتد لآلاف السنين».

صورة توثق إنشاء المتحف المصري نهايات القرن التاسع عشر (المتحف المصري)

ويُصنف المتحف المصري باعتباره واحداً من أكبر المتاحف في العالم، وهو أول متحف قومي في الشرق الأوسط، وقد بدأت فكرة إنشائه بجهود عالم المصريات الفرنسي أوجست مارييت عام 1858، وأقر الخديو إسماعيل مشروع الإنشاء عام 1863، ويقع المبنى الحالي للمتحف في الشمال الشرقي من ميدان التحرير بقلب القاهرة، وافتتحه الخديو عباس حلمي الثاني رسمياً في 15 نوفمبر 1902، وقد تم تكليف عالم الآثار جاستون ماسبيرو بالإشراف العلمي ونقل وعرض القطع الأثرية، كما قام النحات فرديناند فيفر بصنع التمثالين الكبيرين اللذين يحيطان بالباب الرئيسي، ويمثلان رمزياً مصر العليا ومصر السفلى، وفق إفادة نشرها المتحف.

ووفق المتخصصة في آثار مصر والشرق الأدنى القديم: «لا تقتصر خطوة إدراج المتحف بالقائمة التمهيدية للتراث العالمي على كونه اعترافاً دولياً بقيمة المتحف، بل يعد أيضاً دعوة مفتوحة إلى تعزيز الجهود الوطنية في صون مجموعاته الأثرية الفريدة، وإحياء دوره البحثي والعلمي، ودمجه بفاعلية أكبر في استراتيجية مصر للتراث والسياحة الثقافية».

وأشارت إلى أن هذا التطور يمهد لمسار طويل من العمل الفني والعلمي، قد يكلل مستقبلاً بانتقال المتحف من القائمة التمهيدية إلى القائمة الأساسية لمواقع التراث العالمي، «مما يعد خطوة ستعزز مكانة القاهرة الثقافية على الخريطة الدولية وترسخ دور مصر بصفتها حارساً لإحدى أهم الحضارات الإنسانية»، على حد تعبيرها.

وبدأت وزارة السياحة والآثار خطة متكاملة لتطوير المتحف منذ عام 2019 لدعم التغييرات المصاحبة لنقل بعض القطع إلى المتاحف الجديدة، حيث تهدف هذه الاستراتيجية إلى التنمية المستدامة، وتطوير العرض المتحفي، والأرشفة، والتواصل المجتمعي، بالإضافة إلى الخدمات الرقمية والبحث العلمي.


خالد النبوي: استمتعت بالتمثيل أمام يوسف شاهين

النبوي يصف المخرج يوسف شاهين بالعبقري الملهم (مهرجان القاهرة)
النبوي يصف المخرج يوسف شاهين بالعبقري الملهم (مهرجان القاهرة)
TT

خالد النبوي: استمتعت بالتمثيل أمام يوسف شاهين

النبوي يصف المخرج يوسف شاهين بالعبقري الملهم (مهرجان القاهرة)
النبوي يصف المخرج يوسف شاهين بالعبقري الملهم (مهرجان القاهرة)

أكد الفنان خالد النبوي أن فيلم «المهاجر» يُعد نقطة تحول كبيرة في حياته، واصفاً المخرج يوسف شاهين بأنه عبقري وملهم في خلق المناخ المناسب لكل لحظة أثناء التصوير، لافتاً إلى أنه استمتع بالتمثيل أمامه، فقد كان يمثل الشخصية معه، وتحدث النبوي في ندوة أقيمت، الأحد، لتكريمه بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 46، ومنحه جائزة فاتن حمامة للتميز، بحضور عدد كبير من الفنانين والجمهور وصُناع الأفلام، مبدياً تقديره لكل النجوم الكبار الذين تعلم منهم وقدموا له النصيحة في بداية مشواره، ومن بينهم، حسين فهمي ونور الشريف ومحمود ياسين.

وتحدث خلال الندوة التي أقيمت تحت عنوان «من نجم شاب إلي أيقونة سينمائية» عن عمله مع المخرج يوسف شاهين الذي طلب أن يلتقيه بعد أن شاهده يمثل في مسرحية «فاوست»، وعمل معه في البداية في فيلم «القاهرة منورة بأهلها»، وروى النبوي أنه كان مرشحاً لفيلم «ديسكو ديسكو» للمخرجة إيناس الدغيدي، كما رشحه المخرج طارق التلمساني ليشارك في فيلم «ضحك ولعب وجد وحب»، بينما طلب منه المخرج يوسف شاهين التفرغ لمدة عام لتصوير «المهاجر»، وحينما أبلغ إيناس الدغيدي قالت له اذهب ليوسف شاهين فهو أهم مني، وهو ما قام به بالفعل معتذراً عن الفيلمين.

خالد النبوي خلال تكريمه في مهرجان القاهرة (مهرجان القاهرة السينمائي)

وقال النبوي إن «يوسف شاهين مخرج مُلهم وعبقري في خلق المناخ المناسب لكل لحظة خلال التصوير، فكل لحظة لها حالتها المستقلة، وهو يعرف التعامل مع الوحدة المفردة، مثل يد الممثل، وعينه، وصوته، ويمكن معرفة أجواء المشهد من كلمة (أكشن)، فإذا كان المشهد حزيناً تجد صوته مليئاً بالشجن وهو يقول (أكشن)، وإذا كان المشهد به خناقة تجد كلمة أكشن تخرج منه بقوة وانفعال وكأنه يمثل أمامي المشهد».

وتطرق النبوي لدراسته بمعهد الفنون المسرحية، مؤكداً أن فضل أساتذة المعهد عليه كبير جداً، وقال: «أذكر أن المخرج الراحل صلاح أبو سيف قال لي بعد أن مثلت بطولة أول أفلامي (ليلة عسل) مع المخرج محمد عبد العزيز، فيلمك الثاني سيثبت أنك كنت جديراً بالفيلم الأول، ولم أكن قدمت فيلمي الثاني لكنني فهمت ما يعنيه وهو أن كل فيلم أقدمه لا بد أن يثبت أنني كنت جديراً بالفرصة التي تسبقه، وهكذا بدأت أتعامل مع كل عمل أقوم به وكأنه عمل ثانٍ لا بد أن أثبت به أحقيتي في هذه الفرص، وكان فيلم (المواطن مصري) مع صلاح أبو سيف ثاني أفلامي التي أعتز بها كوني عملت مع مخرج كبير مثله».

وتطرق النبوي لجلساته مع كبار الأدباء وفي مقدمتهم الأديب نجيب محفوظ الذي ذهب لحضور لقائه الأسبوعي برفقة الأديب يوسف القعيد حين عمل معه في فيلم «المواطن مصري» وقال: «جلست مع الأستاذ محفوظ وقلت له لا أحب السيد عبد الجواد بطل الثلاثية لأنه ديكتاتور، فقال لي إنه ابن زمنه، وكنت مستمعاً جيداً لحواره، كما تربيت في بيت الأديب خيري شلبي».

النبوي تحدث عن مشواره الفني في مهرجان القاهرة (مهرجان القاهرة السينمائي)

ولفت الناقد زين خيري الذي أدار الندوة، وهو مؤلف كتاب تكريم النبوي الذي جاء تحت عنوان «المتفرد خالد النبوي»، إلي حفظ الفنان لأبيات عديدة من الشعر، لا سيما لفؤاد حداد وسيد حجاب.

وعما يجب أن يكون عليه الممثل قال النبوي: «لا بد أن يلتزم بانضباط غير عادي ويجب ألا يمرض أو يتأخر لأي سبب، ويستطيع أن ينتقل للجانب الآخر من الشخصية التي يؤديها، ومشاعره لا بد أن تظهر أمام الكاميرا، كما عليه الالتزام بالتعاون مع كل الناس».

وقدم خالد النبوي أعمالاً سينمائية بارزة في هوليوود، من بينها «مملكة السماء» 2005، و«لعبة عادلة» 2010، و«المواطن» 2012، كما أدى شخصية الرئيس السادات في المسرحية الأميركية «كامب ديفيد»، وقال خلال ندوة تكريمه: «رفضت كلاماً مغلوطاً جاء على لسان ممثلين بالعرض، وطلبت تعديله وإلا سأعتذر، والحقيقة أنهم سمحوا لي ليس فقط بالمناقشة، بل بممارسة أمانتي، وكنت حريصاً على إظهار عدالة موقفنا وقوتنا وأننا لسنا طرفاً ضعيفاً».

ولعب خالد النبوي ( 59 عاماً) أدواراً متعددة في السينما والمسرح والتليفزيون ولفت الأنظار إليه منذ ظهوره السينمائي الأول في فيلم «ليلة عسل»، وقدم أعمالاً بارزة في مسيرته السينمائية، من بينها «المواطن مصري»، «المهاجر»، «الديلر»، «يوم وليلة»، كما قدم في الدراما التلفزيونية أعمالاً مثل «واحة الغروب»، و«بوابة الحلواني»، و«حديث الصباح والمساء»، و«الإمام الشافعي».


المتحف المصري الكبير لتجاوز أزمة تكدس رواده بـ«تدابير جديدة»

المتحف الكبير يشهد إقبالاً من الزائرين (وزارة السياحة والآثار)
المتحف الكبير يشهد إقبالاً من الزائرين (وزارة السياحة والآثار)
TT

المتحف المصري الكبير لتجاوز أزمة تكدس رواده بـ«تدابير جديدة»

المتحف الكبير يشهد إقبالاً من الزائرين (وزارة السياحة والآثار)
المتحف الكبير يشهد إقبالاً من الزائرين (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت إدارة المتحف المصري الكبير عن «تدابير جديدة» لتجاوز أزمة «التكدس» التي شهدها المتحف خلال الأيام الأولى لافتتاحه، وقرر المتحف بدء العمل بنظام الحجز المسبق وفق مواعيد زمنية محددة لتذاكر الدخول، اعتباراً من 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

ووفق بيان للمتحف، الأحد، فقد تم الإعلان أنه اعتباراً من 1 ديسمبر (كانون الأول) 2025، سيتم اعتماد الحجز الإلكتروني الحصري لتذاكر زيارة المتحف طوال أيام الأسبوع، وفي الإجازات الرسمية، عبر موقع المتحف الرسمي (www.gem.eg) ويتوقف بيع التذاكر من هذا التاريخ عبر منافذ البيع المباشر حتى إشعار آخر.

و«يهدف هذا النظام إلى تعزيز كفاءة تنظيم حركة الزائرين داخل المتحف، وضمان انسيابية الدخول بما يوفر الراحة والأمان، ويعكس المكانة المرموقة للمتحف المصري الكبير باعتباره أحد أبرز الصروح الثقافية العالمية»، وفق بيان سابق للمتحف.

وكان المتحف المصري الكبير الذي تم افتتاحه أول نوفمبر الجاري، وفتح أبوابه للجمهور 4 نوفمبر، قد أعلن في وقت سابق عن وقف الحجز لتذاكر المتحف يوم الجمعة 7 نوفمبر بعد الإعلان عن تجاوز عدد الزائرين السعة التشغيلية للمتحف في هذا اليوم.

وأوضح الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن «متوسط عدد الزائرين منذ بدء استقبال المتحف للجمهور في 4 نوفمبر وحتى 7 نوفمبر بلغ نحو 19 ألف زائر يومياً، بما يعكس الإقبال الكبير على زيارة المتحف من مختلف الفئات والجنسيات».

المتحف المصري الكبير يعلن تدابير جديدة للزيارة (وزارة السياحة والآثار)

وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن الإقبال الجماهيري المتزايد من مختلف دول العالم يعكس المكانة الدولية التي بات يحتلها المتحف المصري الكبير بوصفه أحد أهم المقاصد الثقافية والسياحية على مستوى العالم، مؤكداً في تصريحات صحافية «حرص الإدارة على الاستمرار في تقديم تجربة استثنائية لكل زائر».

ويضم المتحف المصري الكبير الذي أنشئ على مساحة 117 فداناً بالقرب من منطقة الأهرامات الأثرية، أكثر من 57 ألف قطعة أثرية تحكي قصة الحضارة المصرية القديمة بعصورها المتعاقبة، وافتتح المتحف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالية عالمية كبرى حضرها 79 وفداً رسمياً من بينهم 39 وفداً برئاسة ملوك، وأمراء ورؤساء دول وحكومات، وفق بيان سابق للمتحف.

ويرى الخبير السياحي المصري، محمد كارم، أن «تطبيق نظام الحجز الإلكتروني المسبق يعد خطوة تعكس حرص الدولة المصرية على الارتقاء بالجودة والتجربة السياحية داخل أكبر صرح متحفي في العالم»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا ما أعلنه المتحف نظراً للزحام الكبير الذي شهده منذ افتتاحه، وهذه تدابير جديدة لمنع التكدس من الزائرين وضمان انسيابية الحركة داخل المتحف»، ولفت كارم إلى تدابير أخرى اتخذها المتحف إلى جانب الحجز الإلكتروني، من بينها «تفعيل بوابات ذكية للدخول والخروج، وزيادة عدد المرشدين والمسؤولين داخل القاعات للإشراف على انسيابية الحركة، وتقديم الدعم اللازم للزائرين».

ووفق الخبير السياحي: «تأتي هذه الإجراءات ضمن التوجهات العامة لوزارة السياحة والآثار لرفع كفاءة الخدمات المقدمة للسائحين وتقديم تجربة زيارة عالمية داخل المتحف، خصوصاً مع ازدياد أعداد الزائرين للمتحف يوماً بعد يوم».

ويضم المتحف العديد من القطع الأثرية والمجموعات النادرة، من بينها مجموعة الملك توت عنخ آمون التي تزيد على 5 آلاف قطعة أثرية تعرض للمرة الأولى كاملة في مكان واحد، منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عام 1922.

وعَدّ المتخصص في المصريات، الدكتور محمد حسن، «التدابير الجديدة التي اتخذها المتحف، من بينها الحجز الإلكتروني، خطوة على المسار الصحيح لمنع التكدس والزحام أمام بوابات المتحف المصري»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الفترة الماضية كانت هناك العديد من الرحلات التي تنظمها المدارس والنوادي الاجتماعية ولا يجدون تذاكر من شدة الزحام، ومن ثم هذه الخطوة جاءت لتسهل على الإدارة وعلى الزائر الدخول للمتحف بدلاً من التكدس أمام البوابات وشبابيك التذاكر».