دراسة جديدة تحدد طريقة تحمي مباشرة من سرطان الكبد

مريضة تتلقى العلاج الكيميائي لسرطان الثدي في فرنسا (أرشيفية - رويترز)
مريضة تتلقى العلاج الكيميائي لسرطان الثدي في فرنسا (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة جديدة تحدد طريقة تحمي مباشرة من سرطان الكبد

مريضة تتلقى العلاج الكيميائي لسرطان الثدي في فرنسا (أرشيفية - رويترز)
مريضة تتلقى العلاج الكيميائي لسرطان الثدي في فرنسا (أرشيفية - رويترز)

توصلت دراسة حديثة إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تمنع مباشرة تطور الشكل الأكثر شيوعاً من سرطان الكبد، وفقاً لصحيفة الـ«إندبندنت» البريطانية.
ويعدّ سرطان الكبد رابع أكثر الأسباب شيوعاً للوفاة بالسرطان في جميع أنحاء العالم، وينتشر بسرعة بسبب تفاقم «جائحة السكري» في معظم الدول.
وتعدّ أمراض، مثل السمنة والسكري، شائعة بين أولئك الذين يعانون من أمراض الكبد الدهنية؛ والتي يمكن أن تكون مقدمة لسرطان الخلايا الكبدية.
ويتم تشخيص أكثر من 800 ألف شخص حول العالم بهذا السرطان كل عام. كما أنه سبب رئيسي لوفيات السرطان، وهو يمثل على مستوى العالم أكثر من 700 ألف حالة وفاة سنوياً.
وقال الدكتور جيفري فاريل، من كلية الطب بالجامعة الوطنية الأسترالية، الذي قاد الدراسة: «حتى الآن لا يوجد سوى عدد قليل جداً من العلاجات الفعالة لسرطان الكبد، حيث هناك حاجة ماسة إلى طرق للوقاية منه».
وأضاف: «يشير بعض البيانات السكانية إلى أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام يعدّون أقل عرضة للإصابة بسرطان الكبد، ولكن الدراسات التي تتناول ما إذا كان لهذه النظرية أساس بيولوجي حقيقي، وتحديد الآلية الجزيئية التي تنتج مثل هذا التأثير الوقائي، قليلة ونتائجها غير حاسمة».
لذلك، من أجل التحقيق في تأثير التمارين المنتظمة على الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الكبد، حقق فريق البحث في كيفية تأثير معدلات التمارين على نتائج الفئران المصابة بالسمنة أو السكري.
واستخدم البحث مجموعة من الفئران المدفوعة وراثياً باتجاه البدانة والإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
كما تم حقن الفئران في وقت مبكر من حياتها بجرعة منخفضة من العامل المسبب للسرطان.
ثم سمح لنصف الفئران بالوصول المنتظم إلى عجلة الركض. كما لم يجرِ منح النصف الآخر الفرصة لممارسة الرياضة.
ووجد الباحثون أن الفئران التي مارست الرياضة ركضت على العجلات لمسافة 40 كيلومتراً في اليوم.
وأدى ذلك إلى إبطاء زيادة الوزن في الأشهر الثلاثة الأولى فقط، ولكن بحلول نهاية 6 أشهر من التجارب، كانت الفئران التي تمارس التمرينات تعاني من السمنة أيضاً.
وفي 6 أشهر، اختبر الباحثون المجموعتين ووجدوا أنه في حين أن معظم الفئران التي لم تمارس الرياضة أصيبت بسرطان الكبد، لم تسجل أي إصابات بين تلك التي مارست الرياضة.
وقال الباحثون إن التجربة تكشف عن أن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن توقف تطور سرطان الكبد في الفئران المصابة بمرض الكبد الدهني المرتبط بالسمنة وداء السكري من النوع الثاني.
وأجرى العلماء أيضاً دراسات أوضحت جزئياً كيف أن ممارسة الرياضة يمكن أن تمنع سرطان الكبد.
ووجد الباحثون أن التمارين أثرت على المسارات الجزيئية، بما في ذلك توقيف عمل البروتينات التي تنشط بالإجهاد، وتفعيل جين كابت للأورام يعرف باسم «حارس الخلية».
وأوضح فاريل: «لقد أثبتت التمرينات الرياضية بالفعل أنها تحسن بعض النتائج لمرضى تليف الكبد. إذا كان من الممكن تكرار الدراسات الحالية التي أجريت على نموذج حيواني يشبه إلى حد كبير البشر المصابين بمرض الكبد الدهني، وتطبيقها على البشر، فمن المحتمل أن تؤدي ممارسة الرياضة إلى تأخير ظهور سرطان الكبد وتخفيف شدته، إن لم يكن منعه تماماً».


مقالات ذات صلة

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.