مساعدات طبية لمواجهة «كوفيد ـ 19» في 5 دول أفريقية

وصلت إلى مطار العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، أول رحلة من «برنامج الغذاء العالمي» التابع للأمم المتحدة، تحمل إمدادات طبية لـ5 دول أفريقية، تساعدها على مواجهة فيروس «كورونا»، في حين أجرى رئيس الوزراء الإثيوبي مع وزير الخارجية الأميركي اتصالاً ركّز على بحث التعاون من أجل التخفيف من آثار انتشار الفيروس، في حين مددت أوغندا حالة الإغلاق الشامل لـ3 أسابيع أخرى.
وأعلن «الغذائي العالمي» أن الإمدادات الطبية من منظمة الصحة العالمية تضم مليوناً من الكمامات والنظارات الواقية والقفازات وكميات من المعدات الوقائية مخصصة للعاملين في المجال الصحي، وأجهزة للتنفس الصناعي، موضحاً أنها ستُوزع في السودان وجيبوتي وإريتريا والصومال وتنزانيا في وقت لاحق.
وقالت المتحدثة باسم البرنامج في بيان صحافي: «من هذه المراكز الخمسة، سيتم إرسالها إلى أكبر عدد من الدول الأفريقية»، مشيرة إلى أن الإمدادات والمعدات كافية لحماية العاملين في المجال الصحي أثناء علاج ما يزيد عن 30 ألفاً من المرضى في أنحاء القارة.
وتتخوف منظمة الصحة العالمية من أن تتحول القارة الأفريقية إلى بؤرة للوباء في ظل التراجع البطيء للإصابات اليومية في مناطق أخرى من العالم.
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إنه أجرى محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تركزت حول التعاون من أجل التخفيف من جائحة «كوفيد - 19». وأضاف في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر»: «ناقشنا تطبيق القيادة الجماعية لتقليل الآثار الضارة لفيروس كورونا»، معتبراً أن الأمن الغذائي يمثل تحدياً رئيسياً لأفريقيا وجنوب الصحراء حيث ستواجه القارة التأثير الاقتصادي للفيروس المستجد.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي قد أعلن حالة الطوارئ في بلاده الأسبوع الماضي، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وقد تم تسجيل 74 حالة إصابة، و3 وفيات، وشفاء 41 من الفيروس.
من جهة أخرى، أعلنت وزيرة الصحة الإثيوبية، ليا تاديس، عن 3 حالات إصابة جديدة من فيروس كورونا، ليصل عدد المصابين إلى 74. وأضافت أن «الحالات الثلاث من أصل 247 عينة تم فحصها خلال الـ24 ساعة الماضية، وأن الحالات الثلاث ليس لها تاريخ سفر إلى الخارج». وأشارت إلى شفاء 4 أشخاص، ليصل إجمالي حالات الشفاء إلى 14 شخصاً، وقد أكدت السلطات 3 وفيات بسبب الفيروس قبل أسبوع.
وذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أفريقيا أن ما يقرب من «14 ألف» حالة إصابة بفيروس كورونا تم الإبلاغ عنها في الدول الأفريقية، ووفاة 747 شخصاً في القارة.
وفي أوغندا، أعلن الرئيس يوروي موسيفيني تمديد الإغلاق الشامل في بلاده إلى 3 أسابيع أخرى، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وأقرّ بأن أوغندا ليست مستعدة لهذه الجائحة التي أدت إلى وفاة مئات الآلاف من الأشخاص في أنحاء العالم.
وقال موسيفيني، في خطاب بثّه التلفزيون الرسمي، أمس، إن من بين أكثر من 5 آلاف شخص تم اختبارهم في أوغندا ثبت أن 54 منهم نتائجهم إيجابية بفيروس كورونا المستجد، مؤكداً شفاء 8 أشخاص. وأشار إلى أن أكثر من 4 آلاف عادوا من خارج البلاد، ومن بينهم نحو 2000 كانوا على اتصال. وأضاف أن مسؤولي الصحة أجروا اختبارات على 372 من سائقي الشاحنات الذين ينقلون البضائع بين الدول، وكانت النتائج سلبية، وعلى ضوء ذلك مدد حالة الإغلاق لمدة 3 أسابيع، تبدأ من اليوم حتى 5 مايو (أيار) المقبل، مشدداً على أن جميع الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل للتعامل مع انتشار «كوفيد – 19» سارية المفعول خلال فترة التمديد.