مقتل 3 متطرفين غرب الجزائر وشرقها

TT

مقتل 3 متطرفين غرب الجزائر وشرقها

أعلن الجيش الجزائري عن قتل 3 متطرفين، أول من أمس، في عمليتين عسكريتين منفصلتين بمناطق كانت من أهم معاقل الإرهاب في تسعينات القرن الماضي. وقالت وزارة الدفاع بموقعها الإلكتروني، أمس، إن أحد المتطرفين الثلاثة، قيادي بجماعة مسلحة بولاية عين الدفلى (150 كلم غرب العاصمة). وتم قتل إرهابي ثان في الولاية نفسها، حسبها، وذلك «إثر عملية بحث وتمشيط»، في إشارة إلى إطلاق أعمال تعقب لآثار متطرفين.
وأكدت وزارة الدفاع، أن العملية العسكرية التي جرت بعين الدفلى، «ما زالت متواصلة، وقد أفضت إلى ضبط رشاشين من نوع كلاشنيكوف، ورشاش خفيف (من نوع آر بي كاي)، وقنبلتين و6 خزانات ذخيرة».
وأضافت الوزارة بأن عملية عسكرية أخرى شنها الجيش بمنطقة القل (500 كلم شرق)، انتهت بمقتل متطرف وصفته بـ«الخطير»، وبأنه قيادي في جماعة مسلحة التحق بها عام 1995.
ولم تذكر وزارة الدفاع شيئاً عن أسماء المتطرفين الذين سقطوا في كمين الجيش، ولا أي شيء عن الجماعات الإرهابية التي ينتمون إليها. ورجحت مصادر أمنية بأن الأمر يتعلق بـ«بقايا» تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب»، الذي يتحرك ببعض المناطق، وتقريباً لم يعد له أثر منذ سنوات. وبحسب تقارير وزارة الدفاع، سلَم العشرات من المتطرفين أنفسهم لقوات الجيش في السنوات الأخيرة، خاصة بالجنوب الحدودي مع مالي، وبثت صورهم مع زوجاتهم وأبنائهم وهم ينزلون من مخابئ الجماعات المسلحة. وخلَفت عمليات الإرهابيين خلال فترة الاقتتال معهم (التسعينات)، 150 ألف قتيل وخسائر مادية بقيمة 20 مليار دولار، بحسب الحكومة.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.