سفينة صينية تدخل المنطقة الاقتصادية لفيتنام

TT

سفينة صينية تدخل المنطقة الاقتصادية لفيتنام

هانوي - «الشرق الأوسط»: دخلت سفينة مسح صينية مجدداً المنطقة الاقتصادية الخالصة لفيتنام، أمس (الثلاثاء)، بعد أن تسببت في الكثير من الخلافات الدبلوماسية العام الماضي بسبب انتهاك المياه الإقليمية الفيتنامية بشكل متكرر. وكثفت الصين أنشطتها في المنطقة خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك إرسال حاملة الطائرات لياونينج وخمس سفن أخرى إلى شرق تايوان، الاثنين، للمشاركة في تدريبات بحرية.
كانت السفينة على بعد 86 ميلاً بحرياً فقط من مدينة كوي نون الساحلية الفيتنامية، وفقاً لبيانات من موقع مارين ترافيك المعني بتتبع الشحن.وأبحرت السفينة منذ ذلك الحين لمسافة 200 كيلومتر جنوباً، يطوقها من الجانبين سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني وثلاث سفن فيتنامية على الأقل. وتأتي هذه الخطوة وسط تجدد التوترات في بحر الصين الجنوبي. وفي 3 مارس (آذار) غرقت سفينة صيد فيتنامية على متنها طاقم من ثمانية أفراد بعد أن صدمتها سفينة صينية بالقرب من جزر باراسيل المتنازع عليها. ومنذ يوليو (تموز) الماضي، تصاعدت التوترات بين بكين وهانوي، حيث انتهكت السفينة بشكل متكرر المنطقة الاقتصادية الخالصة لفيتنام أثناء البحث عن احتياطيات النفط والغاز.
وتقول بكين، إنها صاحبة السيادة على بحر الصين الجنوبي بالكامل تقريباً، وقامت ببناء جزر صناعية تضم مرافق عسكرية على الشعاب والنتوءات في المنطقة، والتي تطالب فيتنام بأجزاء منها.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.