جماهير كرة القدم الأوروبية قد تُحرَم من مساندة فرقها لأكثر من عام

اللعب خلف أبواب موصدة أفضل الحلول لحين حسم أزمة «كورونا»

لاعبو بايرن ميونيخ خلال التدريبات على أمل استئناف الموسم الشهر المقبل (أ.ف.ب)
لاعبو بايرن ميونيخ خلال التدريبات على أمل استئناف الموسم الشهر المقبل (أ.ف.ب)
TT

جماهير كرة القدم الأوروبية قد تُحرَم من مساندة فرقها لأكثر من عام

لاعبو بايرن ميونيخ خلال التدريبات على أمل استئناف الموسم الشهر المقبل (أ.ف.ب)
لاعبو بايرن ميونيخ خلال التدريبات على أمل استئناف الموسم الشهر المقبل (أ.ف.ب)

قد يُحرم مشجعو كرة القدم من مؤازرة فرقهم في الملاعب لمدة عام ونصف نتيجة تفشي فيروس «كورونا المستجد»، وذلك وفقاً لرئيس الأكاديمية الوطنية الألمانية للعلوم.
وقال جيرالد هوغ، رئيس أكاديمية «ليوبولدينا» للعلوم التي تستشيرها الحكومة لاتخاذ القرارات المرتبطة بإجراءات السيطرة على تفشي فيروس «كوفيد - 19»، إن إغلاق الملاعب والقاعات لمدة 18 شهراً إضافياً «سيكون قراراً حكيماً بالتأكيد».
وأشار في مقابلة مع القناة العامة «إيه آر دي» إلى أنه «سنرى» ما إذ كان الإبقاء على حظر التجمعات «سيستمر لمدة عام ونصف، علينا أن ننتظر. هناك تقييمات أكثر تفاؤلاً. لكنه سيستمر بالتأكيد لعدة أشهر إضافية، وقد نصل إلى عام ونصف».
وتوقعت الأكاديمية عودة الوضع إلى طبيعته على مراحل، لا سيما إذا استقرت أرقام الإصابات الجديدة عند مستوى منخفض، وإذا تم الإبقاء على تدابير النظافة.
وتم إغلاق القاعات والملاعب منذ منتصف مارس (آذار) في جميع أنحاء ألمانيا، ومن المقرر أن يجتمع الاتحاد الألماني لكرة القدم، الجمعة، لاتخاذ قرار بشأن استئناف محتمل للبطولة في أوائل مايو (أيار) لكن مع إقامة المباريات خلف أبواب مؤصدة بغياب الجمهور إذا أعطت السلطات الصحية الضوء الأخضر.
وقبل أسبوع، أشار هانزي فليك، مدرب بايرن ميونيخ حامل لقب الدوري والمتصدر الحالي، إلى أن الملاعب الفارغة في ألمانيا مسألة يجب أن يتم الاعتياد عليها في حال استؤنفت منافسات البوندسليغا مطلع مايو المقبل كما هو متوقع.
وقال فليك، في مؤتمر صحافي عبر الفيديو غداة استئناف أغلب أندية الدوري تدريباتها مع العديد من الاحتياطات بعد توقف لقرابة شهر: «يجب أن نكون متضامنين مع الإجراءات المتخذة» لمواجهة جائحة «كورونا المستجد».
وبالنظر إلى حظر الحكومة للأحداث التي تقام بحضور الجماهير، فإن الخيار الوحيد أمام رابطة الدوري الألماني لاستكمال الدوري هو إجراء المباريات من دون جمهور.
وأكدت الرابطة أن المفاوضات جارية في اتجاه خوض المباريات خلف أبواب مؤصدة، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن.
وأوضح فليك أن احتمالات اللعب أمام مدرجات فارغة شيء يجب أن نعتاد عليه.
وكان بايرن الساعي إلى اللقب الثامن توالياً، يتصدر بفارق أربع نقاط عن أقرب مطارديه بروسيا دورتموند قبل توقف الدوري.
ومن المأمول أن يسمح السياسيون والمسؤولون باستئناف الموسم في ألمانيا في الثاني من مايو المقبل، على أن تنتهي المنافسات في 30 يونيو (حزيران) المقبل.
وقال نائب رئيس البرلمان فولفغانغ كوبيكي في مقابلة مع قناة «سكاي سبورتس»، إنه «يجب أن يكون ذلك ممكناً، خصوصاً إذا استطعنا أن نقرر، من خلال اختبار سريع، أن أياً من اللاعبين لم يُصب وأنه لا يوجد خطر من خلق سلسلة من العدوى».
وأضاف فليك: «نتطلع لعودة (الدوري). بالتأكيد سنكون مستعدين عندما يُستأنف الموسم. لكنّ ذلك لا يتوقف علينا».
وكشفت صحيفة «بيلد» الأكثر شعبية في البلاد أن 239 شخصاً فقط سيُسمح لهم بالوجود في كل مباراة في الدوري، ويقتصر ذلك على اللاعبين والجهاز الفني والأمن والحكام ووسائل الإعلام.
وأصدرت أكاديمية «ليوبولدينا» أول من أمس، تقريراً لدراسة تتناول التخفيف المحتمل للقيود المفروضة في ألمانيا ضمن جهود الحد من انتشار العدوى، وهو الأمر الذي يبعث برسالة مطمئنة للقائمين على كرة القدم بالعودة للمنافسات، حيث تتطلع الأندية إلى استكمال الموسم من أجل إنقاذ عائدات من البث التلفزيوني والرعاية، التي تبلغ 750 مليون يورو (819 مليون دولار).
وفي فرنسا ورغم إعلان الرئيس البلاد إيمانويل ماكرون، تمديد الحجر حتى 11 مايو المقبل وحظر جميع التجمعات العامة حتى منتصف يوليو (تموز)، فإن هناك مؤشرات لاستئناف الدوري المحلي لكرة القدم في منتصف يوليو، أو في وقت أقرب لكن خلف أبواب مؤصدة بغياب الجمهور.
ومن المؤكد أن الفرضية الثانية التي سبق لرابطة دوري المحترفين أن رجحتها في بداية تفشي فيروس «كوفيد - 19» في أوروبا، هي أقل ضرراً على الأندية التي ستتمكن من تحصيل أموال حقوق النقل التلفزيوني المجمدة حالياً من الشركات الناقلة.
لكنها لن تلقى بطبيعة الحال استحسان المشجعين الذين انتقدوا، الاثنين، هذه الفرضية في بيان مشترك موقّع من 45 مجموعة منهم. ويمكن للفاعلين في اللعبة، الذين ما زالوا مصممين في الغالب على إنهاء الموسم، أن يحققوا رغبتهم في حال رُفِعَ الحجر في 11 مايو بمعاودة التمارين لكنّ اللاعبين ربما سيكونون في حاجة لأربعة أسابيع على الأقل من أجل استعادة لياقتهم البدنية.
لكن تبقى مشكلة قرار فرنسا إبقاء حدودها مع الدول غير الأوروبية مغلقة لما بعد 11 مايو «حتى إشعار آخر»، إذ ستؤخر عودة العديد من النجوم إلى فرنسا، لا سيما من أميركا الجنوبية، وعلى رأسهم مهاجم باريس سان جيرمان، حامل اللقب والمتصدر، البرازيلي نيمار.
وباستثناء الجدل القائم في إيطاليا، حيث ينادي كثيرون بإلغاء الموسم جراء تفشي فيروس «كورونا المستجد» بالبلاد، تأمل غالبية البطولات الكبرى في أوروبا استكمال بطولاتها لتفادي مشكلات قانونية وأخرى مالية وكذلك خيبات أمل للأندية التي كانت تنافس بقوة على اللقب المحلي، أو تلك التي تواجه الهبوط، مروراً بالمتربصة بمراكز المسابقات القارية.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه لا يحبّذ إنهاء المواسم بشكل مبكر وأرسل تهديدات إلى بلجيكا واسكوتلندا اللتين اتخذتا قرارات مسبقة بإنهاء الموسم بالحرمان من المشاركة في البطولات الأوروبية. وبات احتمال إلغاء موسم 2019 - 2020 هاجساً مؤرقاً للأندية الأوروبية، في ظل تواصل فرض الحجر المنزلي الصارم في العديد من دول القارة العجوز، كغيرها من دول العالم، في إطار مكافحة وباء «كوفيد - 19».
وفي حال الإلغاء، فإن خيار اعتماد الترتيب الحالي كنتيجة نهائية للموسم، يتقدم على حساب الخيار الآخر الذي يعتمد سيناريو إلغاء جميع النتائج المسجلة لدى توقف الدوري. في مطلق الأحوال، أي خيارات يتم اللجوء إليها في هذا الشأن، ستكون لها تبعات رياضية كبيرة.
وإذا كان الوضع في إنجلترا شبه محسوم في ظل الفارق الكبير لصالح ليفربول، مثله مثل فرنسا حيث يتقدم باريس سان جيرمان على أقرب منافسيه مرسيليا بفارق 12 نقطة، فالمشهد مختلف في البطولات الأخرى.
في ألمانيا، يحتل بروسيا دورتموند المركز الثاني بفارق أربع نقاط فقط عن بايرن ميونيخ المتصدر، في حين يتقدم برشلونة على غريمه التقليدي ريال مدريد بفارق نقطتين في إسبانيا. وفي إيطاليا، تبدو المنافسة مستعرة بين يوفنتوس المتصدر بفارق نقطة واحدة عن لاتسيو الباحث عن اللقب الذي لم يتوج به سوى مرتين في تاريخه الذي يعود لعام 1900.
ويعد رئيس نادي لاتسيو، كلاوديو لوتيتو، في مقدمة المطالبين بمعاودة النشاط في إيطاليا، إحدى أكثر الدول تأثرا بـ«كوفيد - 19» من حيث عدد الوفيات التي بلغت نحو 20 ألفاً، علماً بأن إجراءات العزل المنزلي لمكافحة تفشي الفيروس ستبقى قائمة حتى الثالث من مايو.
وفي حال اعتماد الترتيب الحالي بصفة نهائية، فإن الأندية التي تحتل مراكز غير مؤهلة للمسابقات الأوروبية لكنها لا تزال تحتفظ بآمالها لتحقيق ذلك، ستكون في خانة الأندية الخاسرة أيضاً.
ولخص رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس، الذي يرى أن الإلغاء ليس «خياراً»، الوضع بالقول إن الأندية الإسبانية ستخسر ما مجموعه «مليار يورو إذا لم نعاود اللعب».



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».