مفاوضات تمديد عقد نوير مع بايرن تصل إلى طريق مسدود

نوير حارس البايرن (أ.ب)
نوير حارس البايرن (أ.ب)
TT

مفاوضات تمديد عقد نوير مع بايرن تصل إلى طريق مسدود

نوير حارس البايرن (أ.ب)
نوير حارس البايرن (أ.ب)

وصلت مفاوضات تمديد العقد بين بايرن ميونيخ، بطل ومتصدر الدوري الألماني لكرة القدم، وحارسه مانويل نوير إلى طريق مسدود، بعدما كشف الأخير عن عدم رضاه من تسريب تفاصيل المفاوضات مع الإدارة إلى وسائل الإعلام.
ويبدو أن الطرفين مستعدان من حيث المبدأ لتمديد العقد لكن بشروط مختلفة تماما، وفي حال فشلت المفاوضات بينهما، قد يغادر الحارس البالغ 34 عاما «أليانز أرينا» هذا الصيف، وسط اهتمام بضمه من قبل مانشستر سيتي وتشيلسي الإنجليزيين بحسب مجلة «كيكر» الرياضية أمس.
وأشارت المجلة بقلم كبير مراسليها كارل هاينز فيلد إلى «أن الرغبة في استئناف المفاوضات ضعيفة للغاية. وقد يستغرق الأمر أسابيع أو حتى شهور قبل اتخاذ قرار نهائي. هناك تصلب في المواقف حاليا».
ووفقا للصحف الألمانية، يطالب نوير بتمديد العقد حتى 2025، لكن بايرن ليس مستعدا للذهاب إلى أبعد من عام 2023، أي أنه مستعد لإبقاء الحارس في الفريق حتى السابعة والثلاثين من عمره، وليس أكثر من ذلك.
يضاف إلى ذلك أن وكيل أعمال نوير، توماس كروس، طلب لموكله راتبا قدره 20 مليونا سنويا، وهو أكثر مما عرضه بايرن. وأفادت «كيكر» بأن تسريب مجريات المفاوضات إلى وسائل الإعلام أثار حفيظة نوير و«يُقال بأن علاقة الثقة بين اللاعب والنادي اهتزت كثيرا» بحسب ما تابعت.
ويدافع نوير عن عرين بايرن منذ 2011 بعد أن قدم إليه من شالكه، وخاض معه 373 مباراة ضمن جميع المسابقات، وأسهم في قيادته إلى الفوز بلقب الدوري المحلي في المواسم السبعة الماضية، إضافة إلى رفع كل من الكأس المحلية وكأس السوبر أربع مرات، والفوز بلقب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية عام 2013.
ومن المؤكد أن التعاقد مع حارس منتخب ألمانيا للشباب تحت 23 عاما ألكسندر نوبل اعتبارا من الصيف المقبل قادما من شالكه أيضا، ورفض بايرن تمديد العقد لأبعد من 2023، جعل نوير بطل مونديال 2014 يشكك بوضعه أساسيا بين مرمى العملاق البافاري، لا سيما أن الأخير وعد حارسه الجديد بأن يشركه في 10 مباريات خلال الموسم على أقل تقدير بحسب وسائل الإعلام المحلية.
ولم يؤكد بايرن هذه المعلومة، لكن موقف نوير واضح في هذه المسألة بقوله: «أنا لست من الكومبارس، أنا الممثل (البطل)، أريد أن ألعب على الدوام».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.