ألمانيا: اتجاه لتأجيل انتخابات رئاسة الحزب الحاكم لديسمبر

أنيغريت كرامب كارينباور زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ (د.ب.ا)
أنيغريت كرامب كارينباور زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ (د.ب.ا)
TT

ألمانيا: اتجاه لتأجيل انتخابات رئاسة الحزب الحاكم لديسمبر

أنيغريت كرامب كارينباور زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ (د.ب.ا)
أنيغريت كرامب كارينباور زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ (د.ب.ا)

قالت أنيغريت كرامب كارينباور زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم (الثلاثاء) إن الحزب سيرجئ على الأرجح انتخاب زعيم جديد له حتى ديسمبر (كانون الأول) بسبب انتشار فيروس كورونا.
وسيخوض الزعيم الجديد الانتخابات الاتحادية على منصب المستشار بعدما أعلنت ميركل أنها لن تسعى للحصول على فترة خامسة في حكم أكبر اقتصاد في أوروبا.
وألغى الحزب بالفعل مؤتمرا خاصا في أبريل (نيسان) نيسان لاختيار زعيمه ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن كرامب كارينباور أن من المرجح جدا فيما يبدو عدم اتخاذ قرار بهذا الشأن قبل موعد المؤتمر الدوري للحزب في ديسمبر (كانون الأول).
وقالت كرامب كارينباور إن التجهيزات لمؤتمر ديسمبر (كانون الأول) مستمرة.
وقالت للوكالة «نأمل بالطبع أن يسير الوضع على نحو يسمح بعقد المؤتمر الدوري للحزب في ديسمبر (كانون الأول) في شتوتغارت».
ورغم أن الزعيم المقبل للحزب الحاكم سيكون الخيار المفضل لخوض الانتخابات على منصب المستشار في أكتوبر (تشرين الأول) 2021 فإن حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا ينبغي أن يوافق على ذلك وقد يفضل ترشيح زعيمه ماركوس سويدر لهذا المنصب.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.