تنحية مدير المخابرات الجزائرية

TT

تنحية مدير المخابرات الجزائرية

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، أمس، تنحية مدير الأمن الداخلي (المخابرات) الجنرال واسيني بوعزة، وتعيين الجنرال عبد الغني راشدي مديراً بالنيابة، بعد أيام من قرار الرئيس عبد المجيد تبون، بصفته وزيراً للدفاع، تعيين راشدي نائباً لبوعزة الذي ارتبطت فترة قيادته للمخابرات الداخلية بحملة اعتقالات غير مسبوقة طالت عشرات من نشطاء الحراك الشعبي.
وقال رئيس أركان الجيش بالنيابة اللواء سعيد شنقريحة، في بيان نشرته وزارة الدفاع عبر موقعها الإلكتروني، إنه أمر ضباط الأمن الداخلي «باسم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالعمل تحت سلطة المدير الجديد للجهاز، وطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته، بما يمليه صالح الخدمة تجسيداً للقواعد والنظم العسكرية السارية، وقوانين الجمهورية، ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليداً لقيم ثورتنا المجيدة».
وبحسب البيان، أصدر شنقريحة بهذه المناسبة «تعليمات وتوجيهات لكوادر المديرية (الأمن الداخلي)، بغية مواصلة بذل المزيد من الجهود في خدمة الجزائر وحماية مصالحها العليا، وحثهم على الالتفاف حول قائدهم الجديد ومساعدته على أداء مهامه، من خلال التزامهم الكامل والوافي بالقيام بالمهام المنوطة بهم، بكل الصرامة اللازمة والمثابرة الضرورية».
ولا يعرف الكثير عن المدير الجديد بالنيابة راشدي، بخلاف أنه أدار «المعهد العالي للأمن» التابع للجهاز. وينتظر أن يتم تثبيته في المنصب في احتفالات عيد الاستقلال في يوليو (تموز) المقبل التي تمثل عادة مناسبة لترقية وتعيين كبار الضباط العسكريين في المناصب العليا.
وكان بوعزة قد خلف اللواء بشير طرطاق الذي أدانه القضاء العسكري، في سبتمبر (أيلول) الماضي، في قضية «التآمر على الدولة والجيش» الشهيرة، وحكم بسجنه 15 عاماً مثل مدير المخابرات السابق الفريق محمد مدين والسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ومستشاره.
ويتوقع مراقبون أن يعكس هذا التغيير في أهم مؤسسة أمنية بالبلاد و«العمود الفقري للنظام» طريقة جديدة أقل حدة في التعامل مع قضايا الحريات، خصوصاً ما يتعلق بنشطاء الحراك والسياسيين والصحافيين الذين يقبع العشرات منهم في السجن، بناء على تقارير أعدها الأمن الداخلي في فترة تولي بوعزة قيادته.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».