شراكة سعودية ـ روسية لبناء مركز عملاق لإنتاج اللقاحات ومكافحة الأوبئة

شراكة سعودية ـ روسية لبناء مركز عملاق لإنتاج اللقاحات ومكافحة الأوبئة
TT

شراكة سعودية ـ روسية لبناء مركز عملاق لإنتاج اللقاحات ومكافحة الأوبئة

شراكة سعودية ـ روسية لبناء مركز عملاق لإنتاج اللقاحات ومكافحة الأوبئة

أكد مسؤول روسي رفيع المستوى أن موسكو تبحث حالياً مع الرياض شراكة استراتيجية لبناء مركز عملاق لإنتاج اللقاحات وتوزيعها لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بأكملها في السعودية، مشيراً إلى أن هذا المشروع ينطوي على إمكانات كبيرة للغاية، وسيساهم في مكافحة الأوبئة في المستقبل.
وقال كيريل دميترييف، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، لـ«الشرق الأوسط»: «نجري محادثات مع شركائنا السعوديين وأحد أكبر منتجي لقاحات الإنفلونزا في روسيا حول بناء مركز إنتاج اللقاحات وتوزيعها لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بأكملها من خلال السعودية».
وأضاف أن وباء «كورونا» أظهر الحاجة إلى زيادة القدرات العالمية لإنتاج اللقاحات، مبيناً أن المشروع المزمع ينطوي على إمكانات وخطط ستسهم في مكافحة الأوبئة في المستقبل. وتابع دميترييف: «نحن نبحث العديد من المشاريع مع شريكنا السعودي، الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني (ساليك) (شركة حكومية للاستثمار الزراعي)، وهم مهتمون بالاستثمار في مزارع الدواجن الكبيرة في روسيا مع إمكانية التصدير»، ملمحاً إلى فرص متاحة في تجارة الحبوب، خاصة بالنظر إلى إمكانات التصدير الكبيرة للقمح الروسي إلى المملكة بعد إرسال أول شحنة في وقت سابق هذا الشهر.
وأوضح الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار الروسي أن بلاده اتفقت مع السعودية على وضع الخلافات جانباً، والعمل معاً للوصول إلى صفقة تشمل أعضاء «أوبك+» والدول الأخرى المنتجة للنفط، مؤكداً أن موسكو مستعدة للعمل سوياً مع الرياض، من أجل استقرار أسواق النفط العالمية، انطلاقاً من المسؤولية المشتركة تجاه المنتجين والمستهلكين لـ«أوبك بلس». وقال الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي: «يمكن لروسيا والسعودية اللتين تعملان بشكل وثيق مع الولايات المتحدة ودول أخرى أن تعيدا الاستقرار إلى أسواق الطاقة العالمية».



«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
TT

«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)

خفض البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام، مع إبقاء الباب مفتوحاً لمزيد من التيسير النقدي في المستقبل، مع اقتراب معدلات التضخم من الهدف واستمرار ضعف الاقتصاد.

وخفض «المركزي» للدول العشرين التي تتشارك اليورو معدل الفائدة على الودائع البنكية، والذي يؤثر على ظروف التمويل في المنطقة، إلى 3 في المائة من 3.25 في المائة. وكان المعدل قد وصل إلى مستوى قياسي بلغ 4 فقط في يونيو (حزيران) الماضي، وفق «رويترز».

وأشار البنك إلى إمكانية إجراء تخفيضات إضافية من خلال إزالة الإشارة إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى «مقيد بشكل كافٍ»، وهو مصطلح اقتصادي يشير إلى مستوى تكاليف الاقتراض الذي يكبح النمو الاقتصادي.

وقال البنك المركزي الأوروبي: «إن ظروف التمويل تتحسن، حيث تعمل تخفيضات أسعار الفائدة الأخيرة التي أجراها مجلس الإدارة على جعل الاقتراض الجديد أقل تكلفة للشركات والأسر تدريجياً. لكنها تظل متشددة لأن السياسة النقدية تظل مقيدة ولا تزال الزيادات السابقة في أسعار الفائدة تنتقل إلى المخزون القائم من الائتمان».

ولا توجد تعريفات عالمية لمستوى الفائدة الذي يعدّ مقيداً، لكن الاقتصاديين يرون عموماً أن المستوى المحايد، الذي لا يعزز النمو ولا يبطئه، يتراوح بين 2 و2.5 في المائة.

وبموجب قرار الخميس، خفض البنك المركزي أيضاً معدل الفائدة الذي يقرض به البنوك لمدة أسبوع إلى 3.15 في المائة ولمدة يوم واحد إلى 3.40 في المائة.

ولم يتم استخدام هذه الآليات بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث وفَّر البنك المركزي النظام المصرفي باحتياطيات أكثر من حاجته عبر برامج ضخمة لشراء السندات والقروض طويلة الأجل.

لكنها قد تصبح أكثر أهمية في المستقبل مع انتهاء هذه البرامج. وأكد البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أنه سيوقف شراء السندات بموجب برنامجه الطارئ لمواجهة جائحة كورونا هذا الشهر.