توصية دولية بـ4 تدابير للمحافظة على الأنشطة التجارية

TT

توصية دولية بـ4 تدابير للمحافظة على الأنشطة التجارية

في وقت فقدت فيه التجارة الدولية أكثر من 30 في المائة من حركتها مع الاحترازات التي تطبقها الدول لمواجهة جائحة «كورونا»، طالبت غرفة التجارة الدولية بباريس باتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لإنقاذ الشركات الصغيرة والمتوسطة ومكافحة التداعيات الاقتصادية لوباء «كوفيد-19»، حيث أوصت الحكومات باتخاذ 4 تدابير ضرورية.
وقدمت الغرفة التجارية الدولية بباريس 4 توصيات للحكومات تتمحور حول تقديم الدعم المباشر فورياً للشركات الصغيرة لضمان استمرار عملها، وتقديم الدعم المباشر للعاملين الأقل دخلاً، وضمان التجارة المفتوحة من خلال التدفق السريع للسلع الأساسية عبر الحدود، بالإضافة إلى تنفيذ قنوات رسمية وغير رسمية للحوار بين الحكومة وأرباب العمل والعمال والمجتمعات.
وكشف ياسين آل سرور نائب رئيس الغرفة التجارية الدولية بباريس، لـ«الشرق الأوسط»، عن حملة لتشجيع العمل المنسق والجماعي للمساعدة في جعل الأعمال التجارية تعمل في كل مكان وفي كل يوم، مشيراً إلى أن الغرفة أصدرت دعوة للعمل لتشجيع الحكومات على ضمان تدفق الجهود التحفيزية بسرعة إلى الاقتصاد الحقيقي وتقديم الدعم المباشر والفوري للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وعمالها كجزء من هذه الحملة.
وبيّن آل سرور أن الغرفة شددت على ضرورة إنقاذ الشركات الصغيرة والمتوسطة لحماية الأداء الحالي والمستقبلي للاقتصاد العالمي وسبل العيش لمئات الملايين من العمال في جميع أنحاء العالم، مضيفاً بالقول: «نتابع بقلق شديد التأثيرات الشديدة للفيروس على الشركات والأفراد على مستوى العالم».
وأوضح نائب رئيس الغرفة التجارية العالمية بباريس أن المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وعمالها كانت من بين الأكثر تضرراً، لافتاً إلى أن الغرفة تعد الممثل الرئيسي عالمياً لأكثر من 45 مليون شركة في أكثر من 100 دولة.
وقال آل سرور إنه وفقاً للإحصاءات التي تجمع عليها المنظمات فإن ما يصل إلى 24.7 مليون وظيفة معرضة للخطر، مستشهداً بقطاع الملابس البنغلاديشي، حيث تم إلغاء طلبات أكثر من 2.7 مليار دولار منذ بداية العام، ما أدى إلى إغلاق آلاف المصانع، ما يعرض 4 ملايين عامل هناك لخطر فقد وظائفهم.
وزاد آل سرور أن العديد من المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الأخرى في جميع أنحاء العالم تواجه حالياً تهديدات شديدة لاستمراريتها في البقاء بسبب صدمات الطلب، وقيود العمل ونقص طرق الشحن المتاحة، مضيفاً أن الجائحة مهدد رئيسي لاستمرار تشغيل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في كل أنحاء العالم.
وبالنظر إلى دور المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد العالمي، يؤكد آل سرور دور الغرفة التجارية الدولية مع شبكتنا العالمية لزيادة الوعي وتقديم المشورة الموثوقة والأدوات الملموسة للمساعدة في إنقاذها.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.