«الصحة العالمية»: الكونغو تسجل ثاني وفاة بالإيبولا في غضون أيام

موظف صحة يرش مطهراً على يد امرأة بعد فحص درجة حرارتها عند نقطة تفتيش صحي في غوما (إ.ب.أ)
موظف صحة يرش مطهراً على يد امرأة بعد فحص درجة حرارتها عند نقطة تفتيش صحي في غوما (إ.ب.أ)
TT

«الصحة العالمية»: الكونغو تسجل ثاني وفاة بالإيبولا في غضون أيام

موظف صحة يرش مطهراً على يد امرأة بعد فحص درجة حرارتها عند نقطة تفتيش صحي في غوما (إ.ب.أ)
موظف صحة يرش مطهراً على يد امرأة بعد فحص درجة حرارتها عند نقطة تفتيش صحي في غوما (إ.ب.أ)

قالت منظمة الصحة العالمية اليوم (الأحد) إن جمهورية الكونغو الديمقراطية سجلت حالة وفاة ثانية بفيروس الإيبولا في غضون أيام بعد أكثر من ستة أسابيع دون تسجيل حالة جديدة.
وكان من المقرر أن تعلن الكونغو اليوم انتهاء تفشي الإيبولا الذي أودى بحياة أكثر من 2200 شخص منذ أغسطس (آب) 2018 في منطقة من البلاد تعاني من عنف الميليشيات مما عرقل جهود احتواء المرض، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال أبو بكر ديالو، نائب المدير المسؤول عن مكافحة الإيبولا في منظمة الصحة العالمية، إن أحدث حالة وفاة هي لرضيعة تبلغ من العمر 11 شهرا وكانت تُعالج في نفس المركز الطبي الذي كانت تُعالج فيه حالة الوفاة السابقة، والتي كانت لرجل يعمل كهربائيا عمره 26 عاما.
ويقول مسؤولون إنه لم يتضح بعد كيف أُصيب الكهربائي بالإيبولا. وقالت الحكومة يوم الجمعة إنه لم يُعرف عنه أنه خالط مرضى إيبولا آخرين كما لم يكن متعافيا من المرض وحدثت له انتكاسة.
والحالات التي تظهر فجأة أو عدوى المرة الواحدة تشيع مع قرب انتهاء تفشي الإيبولا. وظهور حالة جديدة لا يعني بالضرورة أن الفيروس سيخرج عن نطاق السيطرة مرة أخرى. وقال ديالو إن منظمة الصحة العالمية حددت 215 شخصا خالطوا الكهربائي بينهم 53 عاملا صحيا في ثلاث منشآت تردد عليها الرجل قبل وفاته.
وحمى الإيبولا النزفية يسببها فيروس ينتقل إلى الإنسان من الحيوانات البرية، وينتشر عن طريق سوائل الجسم، يسبب الحمى والأوجاع والإسهال ويهاجم الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى خلل في خلايا الدم بحيث ينزف الضحايا على نطاق واسع ويموتون، إذا لم يتمكن جهاز المناعة لديهم من مكافحة العدوى الفيروسية.
ولا تزال الأدوية الخاصة بالمرض في طور التجريب، ويؤدي الإبكار في اكتشافه واحتضان الفرد بالرعاية الطبية اللازمة إلى تعزيز فرص بقائه على قيد الحياة.
ويُعزل المرضى في الحجر الصحي لمدة 21 يوماً ويعالجون بواسطة محاولة تعزيز الاستجابة المناعية للجسم، ويُمنع الملامسة والاحتكاك المباشر مع المريض حتى من جانب فريق التمريض.
وانتشرت الإيبولا وتفشت بين 2013 و2016 في سيراليون وليبيريا وغينيا لعدة أشهر عبر مناطق الغابات في غرب أفريقيا، وسجلت 28600 حالة إصابة و11300 حالة وفاة.
وسبق لجمهورية الكونغو الديمقراطية أن نجحت في القضاء على تفشي الإيبولا تسع مرات في المناطق الريفية في مدة كانت تستغرق بضعة أشهر.



7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
TT

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان؛ أي ما يناهز 60 في المائة من سكان هذا البلد الذي يعاني من العنف والكوارث المناخية، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

تدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان، أفقر دول العالم، بسبب أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عقود، ووصول أعداد كبيرة من اللاجئين من السودان المجاور الذي يعيش حرباً.

وتوقع أحدث تقرير أصدرته الأمم المتحدة ويستند إلى مؤشر «آي بي سي» (الإطار المتكامل لتصنيف الأمن الغذائي) الذي يتضمن خمسة مستويات لعتبة الجوع، زيادة في عدد الأشخاص المعرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر آخر تقييم للوضع أن 7.69 مليون شخص، من ضمنهم 2.1 مليون طفل، سيواجهون في أبريل (نيسان) خطر «عدم التمكن من استهلاك كمية كافية من الغذاء، يعرض حياتهم أو سبل عيشهم لخطر فوري» (أي في المستوى الثالث أو أكثر)، مقابل 7.1 مليون هذا العام.

وسيجد من بينهم 63 ألفاً أنفسهم في وضع «كارثة» غذائية (المرحلة 5) التي تسبق المجاعة.

وتقول ماري إلين ماكغروارتي، مديرة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان في بيان: «عاماً بعد عام، نلاحظ أن الجوع يبلغ أعلى مستوياته في جنوب السودان».

وأوضحت: «عندما نعاين المناطق التي تشهد أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي، فمن الواضح أن مزيجاً من اليأس والنزاع والأزمة المناخية هو السبب الرئيسي».

ويواجه جنوب السودان المعرّض للكوارث المناخية، أسوأ فيضانات منذ عشرات السنين أدت إلى نزوح 380 ألف شخص وتضرر 4.1 مليون، بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).

كما ينبغي أن يتعامل مع وصول 810 آلاف شخص فروا من الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 في السودان المجاور، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وعلى الصعيد السياسي، تعاني البلاد من الشلل وينخرها الفساد والخلافات الناجمة عن الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل 400 ألف شخص ونزوح الملايين بين عامَي 2013 و2018.

كما أعلنت الحكومة في سبتمبر (أيلول) إرجاء أول انتخابات في تاريخ البلد كانت مقررة في ديسمبر (كانون الأول) لعامين.

وتعرّض اقتصاد جنوب السودان إلى ضربة كبيرة حرمته من مصدر عائداته الرئيسي عندما انفجر أنبوب رئيسي للنفط في السودان في فبراير (شباط)؛ ما أدى إلى تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.