بعد 45 عاماً... تنفيذ حكم الإعدام بأحد قتلة مؤسس بنغلاديش

بعد أيام من توقيفه على خلفية اغتيال مجيب الرحمن عام 1975

الشيخ مجيب الرحمن مؤسس بنغلاديش في صورة التقطت عام 1972 (أ.ب)
الشيخ مجيب الرحمن مؤسس بنغلاديش في صورة التقطت عام 1972 (أ.ب)
TT

بعد 45 عاماً... تنفيذ حكم الإعدام بأحد قتلة مؤسس بنغلاديش

الشيخ مجيب الرحمن مؤسس بنغلاديش في صورة التقطت عام 1972 (أ.ب)
الشيخ مجيب الرحمن مؤسس بنغلاديش في صورة التقطت عام 1972 (أ.ب)

أعلنت سلطات بنغلاديش أنه تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً، اليوم (الأحد)، في ضابط سابق أُدين بقتل مؤسس البلاد الشيخ مجيب الرحمن في 1975، وذلك بعد أيام من توقيفه على أثر مطاردة استمرت 25 عاماً.
وكان مجيب الرحمن، والد رئيسة الوزراء الحالية الشيخة حسينة واجد والذي قاد بنغلاديش إلى الاستقلال عن باكستان، في السلطة عندما اُغتيل مع الجزء الأكبر من عائلته في 15 أغسطس (آب) 1975، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وحكم القضاء المحلي في 1998 بالإعدام على نحو عشرة ضباط في إطار هذه المجزرة، بينهم الكابتن عبد المجيد، غيابياً. وثبّتت المحكمة العليا الحكم في 2009 وتمت تنفيذ العقوبة في خمسة مدانين بعد أشهر.
وفرّ عبد المجيد إلى الهند في 1996 وعاد إلى بنغلاديش الشهر الماضي، حسب الشرطة. وقد أوقفته شرطة مكافحة الإرهاب صباح الثلاثاء في العاصمة دكا.
وأعلن وزير العدل في بنغلاديش أنيس الحق، أن إدارة السجن نفّذت حكم الإعدام فيه ليل السبت - الأحد بعد رفض طلب عفو رئاسي. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه «أُعدم شنقاً عند الساعة 00:01 الأحد (السبت 18:01 ت غ)».
وأوضح أن تنفيذ حكم الإعدام تم في أكبر سجن في البلاد في كيرانيغانغ بجنوب العاصمة.
وتحيي بنغلاديش هذه السنة ذكرى مرور مائة عام على ولادة مجيب الرحمن، لكن تم تقليص النشاطات في هذا الإطار بسبب انتشار وباء «كوفيد - 19».
ونجت الشيخة حسينة من المجزرة في 1975 لأنها كانت مع شقيقتها في أوروبا حينذاك. وفي تسجيل فيديو، رأى وزير الداخلية في البلاد هذا الأسبوع أن اعتقال عبد المجيد هو «أجمل هدية لسنة الاحتفال بمئوية» مجيب الرحمن.
واستغرقت معالجة اغتيال مجيب الرحمن من القضاء وقتاً طويلاً وما زالت هذه القضية تسمم الحياة السياسية في بنغلاديش. وكافأت الحكومة العسكرية التي سيطرت على البلاد بعد اغتياله القتلة خصوصاً بمنحهم مناصب دبلوماسية. وقد سُمح لبعضهم حتى بتشكيل حزب والمشاركة في الانتخابات في ثمانينات القرن الماضي.
ومنع عفوٌ ملاحقتهم لـ21 عاماً حتى وصول الشيخة حسينة إلى السلطة في 1996، وقد اتهمت ضياء الرحمن الذي تولى الرئاسة في 1977 وبقي في المنصب حتى اغتياله في 1981، بالوقوف وراء قتل والدها.
لكن أرملة ضياء الرحمن، خالدة ضياء رئيسة الوزراء من 1991 إلى 1996 ومن 2001 إلى 2006، تنفي باستمرار هذه الاتهامات. وكانت خالدة ضياء حليفة للشيخة حسينة لكنها أصبحت عدوة لها وأُدينت في 2018 بالفساد في إطار ملاحقات تؤكد أنها مفبركة.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.