مدير الوحدة: لسنا مع إلغاء دوري المحترفين واستمرار الأجانب السبعة «ضرورة»

الحازمي قال إنهم ينتظرون توجيهات اتحاد الكرة حول «عقود اللاعبين»

خالد الحازمي (الشرق الأوسط)
خالد الحازمي (الشرق الأوسط)
TT

مدير الوحدة: لسنا مع إلغاء دوري المحترفين واستمرار الأجانب السبعة «ضرورة»

خالد الحازمي (الشرق الأوسط)
خالد الحازمي (الشرق الأوسط)

أكد خالد الحازمي مدير الفريق الأول بنادي الوحدة أن النتائج والمستويات المتميزة التي قدمها الفريق في منافسات هذا الموسم تحققت «بفضل الله ثم بالجهود التي قدمتها الإدارة والجهاز الفني والإداري واللاعبين، إضافة إلى الاستقرار الذي يعيشه نادي الوحدة من الناحية الفنية والمعنوية».
وأشار الحازمي إلى أن طموحات الوحدة تتجاوز المركز الثالث في سلم ترتيب الدوري والذي يحتله برصيد 39 نقطة، منوهاً بامتلاك الكتيبة الحمراء نخبة من النجوم كان لهم دور كبير في تحقيق نتائج مميزة وارتفاع المستوى الفني للفريق عن الموسم الماضي الذي قال عنه إن فريقه قدم خلاله مستويات جيدة ولم يحالفه الحظ في بعض المباريات ليسهم في تأخر مركز الفريق بنهاية الدوري إلى المركز السابع.
وقال الحازمي في حديث خص به الـ«الشرق الأوسط»: «هذا الموسم نجحت الإدارة في تذليل جميع الصعاب وتحسن أداء الفريق من خلال النتائج الجيدة التي صاحبت الفريق وما زال لدينا كثير لتحقيقه والطموح لن يتوقف، وفي حال تحسنت الظروف وعادت الأمور إلى وضعها الطبيعي من خلال استئناف الدوري وسنواصل حصد النقاط وهدفنا في هذا الموسم هو المنافسة على المراكز الأولى والتأهل إلى دوري أبطال آسيا».
وأضاف: «فريق الوحدة يملك كل مقاومات النجاح في تحقيق الإنجازات والإدارة الحالية برئاسة سلطان أزهر والمهندس توفيق تونسي المشرف على الفريق وأعضاء مجلس الإدارة جميعهم لم يقصروا في تقديم الدعم المادي والمعنوي وتوفير جميع الإمكانيات من أجل الفريق وأنا على ثقة كبيرة أن جميع محبي نادي الوحدة يسعون ليكون الفريق في أفضل مستوياته والعودة للمنافسة على البطولات، وحتى الإدارة حريصة على دفع مستحقات ورواتب اللاعبين أولا بأول دون أي تأخير رغم الوضع الحالي الذي تعيشه الأندية بتوقف المباريات والمنافسات، أضف إلى ذلك وجود المدرب الخبير جوزيه كارينيو الذي يملك سجلا حافلا بالإنجازات والإمكانيات الفنية وله صولات وجولات في الدوري السعودي للمحترفين وسبق أن حقق بطولة وهو معروف في الوسط الرياضي ولا أحد يختلف على تاريخه وسمعته وهو قادر على تحقيق النجاح».
وأشار الحازمي إلى دور الجمهور في دعم الفريق وقال: «دائما وأبدا يقف الجمهور ويؤازر الفريق في جميع مبارياته ونعتبره الداعم الأول وكان له دور كبير فيما تحقق وما وصل إليه الفريق ونتمنى أن يواصل حضوره فاللاعبون بحاجة إلى الدعم المتواصل، خصوصا مع تبقي ثماني جولات في الدوري والتي ستكون حاسمة لجميع الفرق سواء فرق المقدمة أو فرق المؤخرة».
وأضاف الحازمي: «من الصعب إلغاء الدوري السعودي للمحترفين لأن فيه هبوطا وفرقا صاعدة من دوري الدرجة الأولى ولا بد من تحديد لقب بطل المسابقة ونحن ندرك الأوضاع الحالية التي نعيشها مع تفشي مرض فيروس كورونا المستجد الذي تسبب في إيقاف النشاط الرياضي على مستوى دوريات العالم ولا نعلم كيف ستسير الأمور مستقبلا».
وتابع: «اللاعبون يواصلون تدريباتهم اليومية في منازلهم من خلال متابعة مدرب الفريق الأرجواني جوزيه كارينيو ومساعد مدرب اللياقة من خلال إرسال تدريبات خاصة ومتنوعة لما يقارب 90 دقيقة من أجل الحفاظ على المعدل اللياقي تحسبا لأي ظرف والجميع ملتزم بالبرنامج التدريبي ولا نجد أي صعوبة خاصة أن كل لاعب يسعى للمحافظة على لياقته ويكون جاهزا في أي وقت وجميع اللاعبين موجودون مع أسرهم ولا يوجد أي لاعب خارج السعودية وعندما تم إخطارنا بتعليق النشاط الرياضي كان الفريق يتدرب ولم يكن وقتها إجازة».
وعن رواتب اللاعبين والقيمة المالية لعقودهم، قال: «لم يصلنا من الاتحاد السعودي لكرة القدم ما يخص عقود اللاعبين والمواعيد الخاصة بتجديدها ونحن بانتظار المستجدات ومثل هذه القرارات مرتبطة بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي بدوره يرسل خطابا للاتحاد القاري ومنه للاتحاد المحلي في حال كان فيه قرارات جديدة».
وشدد الحازمي على أهمية استمرار العناصر الأجنبية السابعة في الدوري السعودي مرجعاً ذلك لكونه سيرفع مستوى الدوري بشكل كبير، وأضاف: «في هذ الموسم لا يوجد فرق ضعيفة وكل فريق يحسب ألف حساب للفريق الآخر وشاهدنا فرقا كبيرة هزمت، وهذا بلا شك يؤكد أن الدوري يسير بالاتجاه الصحيح وزاد من قوة المنافسة والارتقاء بالمستوى الفني والحضور الجماهيري وأنا أرى أن استمرارهم بهذا العدد سيضيف قوة في المواسم المقبلة وسيعود بالفائدة على الأندية السعودية وعلى الكرة السعودية التي قادرة على الوصول إلى مصاف الأندية العالمية».
يذكر أن فريق الوحدة هو الفريق الوحيد من بين 16 فريقا لم يتعادل في أي مباراة بعد أن لعب 22 مباراة في منافسات الدوري السعودي للمحترفين فاز في 13 مباراة وخسر 9 مباريات.


مقالات ذات صلة

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».