«الأخضر السعودي» يبحث عن انطلاقة جديدة أمام البحرين اليوم

قطر تخشى مفاجآت اليمن في الجولة الثانية من «خليجي 22»

جانب من تدريبات المنتخب السعودي (تصوير: سعد العنزي)
جانب من تدريبات المنتخب السعودي (تصوير: سعد العنزي)
TT

«الأخضر السعودي» يبحث عن انطلاقة جديدة أمام البحرين اليوم

جانب من تدريبات المنتخب السعودي (تصوير: سعد العنزي)
جانب من تدريبات المنتخب السعودي (تصوير: سعد العنزي)

لا بديل عن الفوز.. هكذا سيكون شعار المنتخب السعودي الأول لكرة القدم اليوم الأحد حينما يلتقي نظيره المنتخب البحريني ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة كأس الخليج العربي الـ22 لكرة القدم، التي بدأت مبارياتها الخميس الماضي بافتتاح مبسط على أرض ملعب الملك فهد الدولي الذي سيستضيف كل مباريات الأخضر. وقصة لا بديل عن الفوز تحكيها المباراة الافتتاحية التي جمعت الأخضر بقطر، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، إذ إن أي نتيجة غير الفوز للمنتخب السعودي ستكون أشبه بالوبال عليه على اعتبار أن حظوظه ستتقلص كثيرا في حال التعادل أو الخسارة، وهو ما لا يريده مدربه الإسباني لوبيز كارو الذي يبدو أن أيامه باتت معدودة مع المنتخب السعودي، في حين الأمر لا يقتصر على مستقبل لوبيز مع الأخضر بل أيضا مستقبل اتحاد الكرة الذي يبدو يحتضر نظير المشاكل الكثيرة التي يعاني منها على صعيد الإدارة، فضلا عن خلافاته مع جمعيته العمومية وعدم قدرة مجلس الإدارة الحالي على إقناع الجماهير والإعلام بالعمل المقدم من جانبه لا سيما إدارته وتنظيمه لبطولة كأس الخليج العربي الحالية. واختلف المشهد بسرعة كبيرة بالنسبة إلى المنتخب السعودي، فبعد أن توسم خيرا بـ«خليجي 22» لتكون نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من الإنجازات، بات بعد مباراة واحدة فقط يعيش تحت ضغط شديد ينذر بعواقب كبيرة قبل مشاركته في كأس آسيا بأستراليا مطلع 2015.
وهكذا، وبسرعة قياسية، تحولت المحطة الحلم إلى واقع ثقيل جدا على المنتخب السعودي، فجمهوره الذي كان من المتوقع أن يحتشد على استاد الملك فهد الدولي بعشرات الآلاف غاب بشكل لافت، بسبب تراكم النتائج المتواضعة منذ أعوام، فتحول السند الجماهيري الهائل إلى ضغط معاكس قد يؤثر سلبا على نفسية اللاعبين داخل المستطيل الأخضر.
وفي حين ذهب البعض إلى القول بأن الجمهور السعودي هو جمهور أندية فقط، أكد أحمد عيد أنه «لم يتوقع أن يكون الحضور الجماهيري في مباراة الافتتاح بهذا الشكل»، مشيرا إلى «تنسيق مع بعض الأندية التي تقع في مدن قريبة لتوفير حافلات لنقل الجماهير إلى الرياض لدعم المنتخب».
وتعرض لوبيز إلى انتقادات عنيفة من الإعلام السعودي واللاعبين السابقين والعديد من المحللين الكثر على القنوات التلفزيونية الخليجية، ولم يتردد بعضهم في إطلاق عبارات قوية تجاهه، لكن البعض الآخر اعتبر إقالته في هذا الوقت ستزيد الوضع سوءا إن كان في الدورة الخليجية أو في كأس آسيا مطلع العام المقبل.
لكن أحمد عيد قال في هذا الصدد «نحن في الاتحاد السعودي لا نفكر في هذا الأمر، فنشارك الآن في كأس الخليج، ولدينا مشاركة بعد شهر تقريبا في كأس آسيا، ولن نتسرع في قرار الإقالة».
ومن المتوقع أن يجري كارو بعض التعديلات على تشكيلة المنتخب خصوصا في ظل انتقادات كثيرة على خياراته بإبقائه لاعبين تألقوا محليا على دكة الاحتياط كعبد الله باخشوين على سبيل المثال. ويعيب المنتخب السعودي عدم الترابط الكافي بين خطوطه على الرغم من وجود أصحاب الخبرة كسعود كريري وتيسير الجاسم وناصر الشمراني وأسامة هوساوي، المطالبين بتقديم أفضل ما لديهم أمام البحرين لإعادة الأمور إلى نصابها، لأن عكس ذلك يعني استمرار النفق المظلم للكرة السعودية الذي بدأ بعد خسارة كأس آسيا أمام العراق عام 2007.
أما منتخب البحرين بقيادة المدرب العراقي عدنان حمد فلم يكن أفضل حالا، وفوجئ بضغط يمني هائل طوال دقائق المباراة الأولى، ويمكن القول إن خروجه بنقطة كان نتيجة جيدة له قياسا إلى أداء المنتخبين. وفي حين اعتبر حمد أن الأداء المتواضع للاعبين في المباراة الأولى كان «بسبب الحذر والخوف»، أشار إلى أن «العديد منهم يفتقدون إلى الخبرة في مباريات كأس الخليج»، لكنه «وعد بتقديم صورة أفضل أمام السعودية وقطر». ولا يزال منتخب البحرين يبحث عن لقبه الأول في دورات الخليج، في حين أن السعودية توجت حتى الآن ثلاث مرات أعوام 1972 و1994 و2003، لكن نتائج المنتخبين كانت متفاوتة في النسخة الماضية بالمنامة مطلع 2003، فخرج «الأخضر» من الدور الأول، ووصل «الأحمر» إلى نصف النهائي قبل أن يخسر بصعوبة أمام العراق بركلات الترجيح 4/2 بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي 1/1.

* قطر × اليمن
* مباراة واحدة كانت كافية ليصبح المنتخب القطري من أبرز المرشحين لإحراز اللقب الخليجي، بعد الأداء الجيد في مباراة الافتتاح أمام أصحاب الأرض. ليس هذا فقط، بل إن المدرب الجزائري جمال بلماضي نجح على ما يبدو في إيجاد أسلوب ممتع بدءا من التنظيم الدفاعي بإقفال المساحات تماما والانقضاض بسرعة على حامل الكرة، ثم بسلاسة التمريرات القصيرة والوصول إلى المرمى المقابل بسهولة، ولو أحسن خوخي بوعلام وحسن الهيدوس ترجمة الفرص التي سنحت لهما لفاز العنابي بالمباراة الأولى براحة تامة. وهذا ما دفع بعض اللاعبين القطريين إلى القول بأن منتخبهم خسر نقطتين أمام السعوديين. ونال المنتخب القطري إشادة من مدرب السعودية لوبيز كارو.
وفضلا عن بوعلام والهيدوس، يعول المنتخب القطري على بلال محمد ووسام رزق وماجد محمد وعبد القادر إلياس الذي أهدر بدوره فرصا أمام المرمى. ويفتقد «العنابي» نجمه خلفان إبراهيم بسبب الإصابة، في حين لم يضم المدرب المهاجم سيباستيان سوريا إلى التشكيلة. لكن يتعين على المنتخب القطري أن يحذر نظيره اليمني الذي أرهق البحرينيين في المباراة الأولى وكاد يخطف منهم فوزا تاريخيا في مشاركاته بكأس الخليج. وانتزع اليمن تعادلا مستحقا من البحرين صفر/صفر، لكنه لا يزال يبحث عن فوزه الأول في البطولة. ولم يحقق منتخب اليمن أي فوز في مشاركاته الست حتى الآن، ومباراته مع البحرين حملت الرقم 22، فحقق اربعة تعادلات، وتلقى 18 خسارة.
ويعول منتخب اليمن بقيادة المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب على عدد من اللاعبين الذين قدموا مستوى جيدا أمام البحرين أمثال علاء الصاصي وعبد الواسع المطري ووحيد الخياط.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟