الموت يغيّب الفنان السوري عبد الرحمن أبو القاسم

الفنان السوري عبد الرحمن أبو القاسم
الفنان السوري عبد الرحمن أبو القاسم
TT

الموت يغيّب الفنان السوري عبد الرحمن أبو القاسم

الفنان السوري عبد الرحمن أبو القاسم
الفنان السوري عبد الرحمن أبو القاسم

غيب الموت، أمس الجمعة، الفنان السوري عبد الرحمن أبو القاسم في منزله بدمشق عن عمر 78 عاماً إثر أزمة قلبية.
ونعت وزارة الثقافة ونقابة الفنانين أبو القاسم الذي ولد في بلدة صفورية بفلسطين عام 1942 وبدأ العمل في المسرح المدرسي عام 1954 وبعد ذلك تنقل في عدد من الفرق السورية المحلية.
وكان للراحل تألق واضح في الدراما السورية فشارك عبر مسيرته في العديد من الأعمال الناجحة أبرزها «عز الدين القسام» و«أبو فراس الحمداني» و«الكف والمخرز» و«الجوارح» و«العبابيد» و«الكواسر» و«الجمل» و«البواسل» و«حاجز الصمت» و«بيت جدي» و«طوق البنات» و«عطر الشام» و«خاتون» و«شتاء ساخن»، فضلاً عن مشاركات بأفلام سينمائية عديدة منها «زهر الرمان» و«خلف الأسوار» و«دمشق تتكلم» وغيرها.
وأشارت رئيسة فرع دمشق لنقابة الفنانين تماضر غانم، إلى أن الراحل أبو القاسم أغنى الدراما السورية بعشرات الأعمال التي ترك من خلالها بصمة خاصة به، لافتة إلى أنه كان إنساناً خلوقاً وطيباً ومخلصاً لزملائه ونقابته التي لم يتركها أبداً حتى بعد تقاعده حيث شارك بكل المناسبات التي كانت تقيمها.
وشارك مع العديد من الفرق المسرحية منها «الفرقة السورية للتمثيل، نادي الأزبكية، النوادي التي كانت تابعة لوكالة الغوث في المخيمات الفلسطينية، وفرقة المسرح الوطني الفلسطيني».
ونعى رموز الفن والمسرح السوري الراحل كونه علامة فارقة في تاريخ الدراما والمسرح السوري منذ سبعينات القرن الماضي، ووصفه البعض بأنه «شيخ المسرحيين».
حيث بدأ أبو القاسم، العمل في المسرح المدرسي عام 1954 وتحديداً في مدارس دمشق الابتدائية ومنها إلى الإعدادية في مدرسة الصناعة، وبعد ذلك تنقل في عدد من الفرق السورية المحلية منها الفرقة السورية للتمثيل، نادي الأزبكية، والنوادي التي كانت تابعة لوكالة الغوث في المخيمات الفلسطينية، وبعد ذلك انضوى في فرقة مسرحية لحركة فتح، وكان اسمها فرقة فتح المسرحية وفي عام 1965 قدم معها عدداً من المسرحيات بما لا يقل عن 15 عرضاً ثم تبنت منظمة التحرير هذه الفرقة وأصبح اسمها فرقة المسرح الوطني الفلسطيني.
واعتبر الكاتب المسرحي سمير المطرود، أبو القاسم من أحد أهم الفنانين العرب الذين اشتغلوا بالمسرح، مبيناً أنه كان له بمثابة صديق وأخ كبير وشريك عمل، حيث كتب له مسرحية «مانديلا» ولكن لم يتسن له تقديمها، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السورية.


مقالات ذات صلة

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

يوميات الشرق أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

بعد انقطاع 12 عاماً، عادت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) للبحث عن الضحكة، عبر احتضان دورة جديدة من مهرجان المسرح الكوميدي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» لفنلندا

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
TT

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» لفنلندا

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

حملت أسرة بن زقر التجارية العريقة في جدة شرف التمثيل القنصلي الفخري لفنلندا عبر 3 أجيال متعاقبة.

يروي الحفيد سعيد بن زقر، لـ«الشرق الأوسط»، أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما علم الجد سعيد بن زقر بوجود جالية مسلمة في فنلندا تعاني من غياب مسجد، سافر إلى هناك لبناء مسجد، لكنه واجه تحديات قانونية.

ويضيف: «بعد تعثر بناء المسجد، تقدمت الجالية المسلمة هناك بطلب رسمي إلى الحكومة الفنلندية لتعيين الجد سعيد قنصلاً فخرياً يمثلهم، وهو ما تحقق لاحقاً بعد موافقة الحكومة السعودية على ذلك».

ويسعى الحفيد بن زقر إلى مواصلة إرث عائلته العريق في تعزيز العلاقات بين السعودية وفنلندا.