رسم علم تركيا في عفرين بدل صورة أوجلان

عفرين
عفرين
TT

رسم علم تركيا في عفرين بدل صورة أوجلان

عفرين
عفرين

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتجدد القصف الصاروخي من قبل القوات التركية والفصائل الموالية على مناطق خاضعة لسيطرة تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الذي يغلب على تشكيله قوات وحدات حماية الشعب الكردية، وقوات النظام بريف حلب الشمالي، في وقت تم فيه رسم العلم التركي في ريف عفرين بدلاً من صورة زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان.
وأضاف أن قرى عدة في ناحية شيراوا شمال غربي حلب تعرضت لقصف مكثف من قبل المدفعية التركية منذ صباح أمس (الجمعة)، ما أدى إلى إصابة مدني بجروح في قرية عقيبة، بالإضافة لمقتل عنصر في قوات النظام وسقوط جرحى آخرين.
وكانت المدفعية التركية قصفت أول من أمس، قرى عدة في محيط مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، بعد قصف مماثل منذ 3 أيام في مناطق انتشار قوات «قسد» في مدينة مارع.
وأشار «المرصد» إلى أن الفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا تواصل حملتها، التي وصفها بـ«التعسفية» بحق من تبقى من الأكراد في عفرين وتقوم باعتقالهم ودخول منازلهم وتحصيل مبالغ كبيرة من الأموال منهم لتركهم يعيشون فيها.
واستبدل جنود أتراك العلم التركي بصورة زعيم حزب العمال الكردستاني السجين مدى الحياة في تركيا عبد الله أوجلان، التي دمرتها الطائرات التركية في جبل دارمق في عفرين خلال ما يسمى عملية «غصن الزيتون» العسكرية في 2018.
ونشر رئيس بلدية سيليفري، التابعة لولاية إسطنبول، فولكان يلماظ، عبر حسابه على «تويتر»، صوراً تظهر صورة العلم التركي في السفح الجنوبي لجبل دارمق بريف عفرين الشمالي، وقال إن عدداً من الجنود الأتراك طلبوا منه المساعدة في توفير الدهان من أجل رسم العلم التركي فوق صورة أوجلان، وتم التسليم عبر رجل في ولاية غازي عنتاب الحدودية مع سوريا في جنوب تركيا.
وأشار إلى أن عملية رسم العلم التركي استمرت 45 يوماً، معرباً عن أمله في بقائه في مكانه إلى الأبد، قائلاً إن «العلم الذي يرفع مرة واحدة لن ينزل مرة أخرى أبداً».
كانت طائرات تركية مسيرة استهدفت صورة أوجلان الحجرية الشبيهة بالتمثال، مطلع فبراير (شباط) 2018، ضمن عملية «غصن الزيتون» في عفرين، وعرضت رئاسة هيئة أركان الجيش التركي تسجيلاً مصوراً حينها أظهر عملية التدمير، التي طالت صورة أوجلان التي كانت مثبتة على قاعدة من الإسمنت بمساحة واسعة.
في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس، مقتل 6 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية على يد القوات الخاصة التركية (الكوماندوز).
وقال البيان إن عناصر الكوماندوز التركية قضت على هذه العناصر أثناء قيامهم بمحاولات تسلل وشن هجمات، حيث قتل أحدهم فيما يسمى منطقة عملية «درع الفرات» و3 آخرون في منطقة «غصن الزيتون» في حلب، واثنان فيما يعرف بمنطقة «نبع السلام» في شرق الفرات.
من ناحية أخرى، سيرت القوات التركية والروسية دورية مشتركة في ريف محافظة الحسكة في إطار الدوريات المنتظمة التي يسيرها الجانبان بموجب اتفاق سوتشي الموقع في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2019.
إلى ذلك، واصل الجيش التركي الدفع بمزيد من التعزيزات إلى داخل إدلب، حيث دخل رتل يضم نحو 15 آلية تحمل معدات لوجستية وكتلاً إسمنتية ومعدات عسكرية، أمس، عبر معبر كفرلوسين الحدودي لتعزيز النقاط التركية.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.