إيران تطوّر برنامجها النووي رغم جائحة «كورونا»

أجهزة طرد مركزي جديدة في نطنز... والبرلمان يطالب بخفض التعاون مع الوكالة الدولية

الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لدى تدشين جيل جديد من أجهزة الطرد العام الماضي (موقع الرئاسة)
الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لدى تدشين جيل جديد من أجهزة الطرد العام الماضي (موقع الرئاسة)
TT

إيران تطوّر برنامجها النووي رغم جائحة «كورونا»

الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لدى تدشين جيل جديد من أجهزة الطرد العام الماضي (موقع الرئاسة)
الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لدى تدشين جيل جديد من أجهزة الطرد العام الماضي (موقع الرئاسة)

قالت الحكومة الإيرانية، أمس، إنها تواصل تطوير برنامجها النووي، رغم تفشي جائحة «كورونا»، فيما أوصت لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان، في أحدث تقاريرها عن تنفيذ الاتفاق النووي، بخفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقف العمل بمعاهدة حظر الانتشار.
ونقلت وكالات رسمية إيرانية، أمس، عن المتحدث باسم اللجنة، حسين نقوي حسيني، قوله إنه «في حال ترددت أوروبا في تقديم الضمانات المطلوبة؛ فإن الحكومة ملزمة باتخاذ إجراءات حازمة ودون تأخر».
وقال نقوي حسيني في التقرير الجديد، أمس، في البرلمان إن الحكومة مطالبة بـ«تنفيذ قانون الرد المماثل والمتناسب من إيران» إضافة إلى «مناقشة كيفية التوقف عن التنفيذ الطوعي لمعاهدة حظر الانتشار النووي» و«إعادة النظر وتقييد التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، فضلاً عن استئناف الأنشطة النووية بما فيها التخصيب غير المحدود لليورانيوم بأي نسبة ودرجة نقاء تحتاجها البلاد.
وبالتزامن، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، للتلفزيون أمس، إن إيران ستدشن قريباً الجيل الجديد، مشيراً إلى استمرار التوسع في الأنشطة النووية.
وبحسب صالحي؛ فإن الوكالة ستبدأ قريباً تشغيل الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز قرب مدينة أصفهان وسط البلاد.
وتابع صالحي أن الأنشطة الجديدة ستشمل بناء مجموعة جديدة لإنتاج الوقود النووي لمفاعلات «أراك» ومفاعلات الطاقة الإيرانية. وقال إنه خلال تفشي فيروس «كورونا»، جرى استخدام البرنامج النووي للمساعدة في تصنيع إمدادات طبية، دون أن يكشف عن التفاصيل.
وفي وقت لاحق، أمس، نقلت وكالات رسمية عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، قوله إن «الإعلان عن 122 إنجازاً نووياً جرى تأجيله بسبب تفشي (كورونا)».
وتحتفل إيران بـ«اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية» في 8 أبريل (نيسان) من كل عام.
وقال كمالوندي: «بإمكاننا أن نبلغ 250 ألف وحدة فصل، لكننا نتطلع للوصول إلى مليون وحدة فصل».
وبعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي في 8 مايو (أيار) 2018، رد المرشد الإيراني علي خامنئي في بداية يونيو (حزيران) بتوجيه أوامر إلى منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بالحصول على 190 ألف وحدة فصل من أجل تخصيب اليورانيوم بسرعة فائقة.
وقال صالحي حينذاك إن بلوغ 190 ألف وحدة فصل في نطنز يتطلب 18 شهراً.
ويطلَق تعبير «وحدة الفصل» على حركة أجهزة الطرد المركزي. والوصول إلى 190 ألف وحدة فصل يعادل 30 ضعفاً من القدرات التي ينص عليها الاتفاق النووي ويسمح لطهران بتشغيل 5060 جهاز طرد مركزي من الجيل الأول.
وفي 31 مارس (آذار) الماضي، سمحت الولايات المتحدة لشركات روسية وصينية وأوروبية بمواصلة عملها في مواقع نووية إيرانية في خطوة تزيد من صعوبة تطوير إيران سلاحاً نووياً.
وتسمح خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمواصلة عمليات منع الانتشار النووي في مفاعل «أراك» للأبحاث ومحطة بوشهر النووية ومفاعل الأبحاث بطهران، ومبادرات نووية أخرى. وكانت إدارة ترمب قد انسحبت في عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وفرضت عقوبات جديدة على إيران. غير أن إدارة ترمب منحت مراراً إعفاءات من العقوبات المتعلقة بأنشطة منع الانتشار النووي مع إيران؛ بحجة أن تلك المشروعات تهدف إلى الحد من قدرة البرنامج النووي الإيراني على إنتاج أسلحة نووية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان «الابتزاز النووي للنظام (الإيراني) هو من بين أكبر التهديدات للسلم والأمن الدوليين. وكما قال الرئيس (دونالد) ترمب في وقت سابق من هذا العام، لن يُسمح لإيران مطلقاً بامتلاك سلاح نووي». وتعهدت بمواصلة «مراقبة جميع التطورات في برنامج إيران النووي مراقبة شديدة، ويمكننا تعديل تلك القيود في أي وقت».
في نهاية الشهر الماضي، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس لـ«الشرق الأوسط» إن الأمم المتحدة، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والولايات المتحدة، وكثيراً من المنظمات متعددة الأطراف، تبحث في كيفية مواصلة عمليات تفتيش المواقع الإيرانية في ظل جانحة «كورونا».
وأشارت أورتاغوس في الوقت ذاته إلى قلق بالغ «ما بين ضرورة الاهتمام بأمن وصحة المفتشين، وتصريحات النظام الإيراني العلنية بعدم التقيد بالتزاماتهم الدولية وتخطي حدود تخصيب اليورانيوم».
في مطلع مارس، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تمنع المفتشين النوويين الدوليين من التحقق من أنشطة نووية سرية محتملة في موقعين. وقالت الوكالة، ومقرها فيينا، إن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب أعلى من الحد الذي ينص عليه الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى.
وكان رئيس الوكالة الدولية رافائيل غروسي دعا إيران الشهر الماضي إلى السماح بدخول المفتشين إلى الموقعين، وقال إنها لم تشارك في «مناقشات جوهرية» لتقديم إجابات واضحة عن أسئلة الوكالة.
ويقول دبلوماسيون إن الموقعين يرتبطان ببرامج عسكرية نووية سابقة لإيران.
وقال سفير إيران الدائم لدى الأمم المتحدة في فيينا كاظم غريب آبادي إن طهران «غير ملزمة» بالسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول مواقع في إيران حين تستند هذه الطلبات إلى «معلومات مفبركة». غير أنّ غروسي نفى الاتهامات الإيرانية، مؤكّداً من جديد استقلالية الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
والعام الماضي، رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وتجديد العقوبات الاقتصادية على إيران، بدأت طهران في انتهاك كثير من بنود الاتفاق.
وفي يناير (كانون الثاني)، أعلنت إيران أن برنامجها النووي لن يكون ملزماً بعد الآن بأي قيود.



إردوغان «لا يعتقد» أن «حماس» ستغادر قطر

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحتضن القيادي بـ«حماس» خالد مشعل وبجانبه رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في إسطنبول السبت (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحتضن القيادي بـ«حماس» خالد مشعل وبجانبه رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في إسطنبول السبت (أ.ف.ب)
TT

إردوغان «لا يعتقد» أن «حماس» ستغادر قطر

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحتضن القيادي بـ«حماس» خالد مشعل وبجانبه رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في إسطنبول السبت (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحتضن القيادي بـ«حماس» خالد مشعل وبجانبه رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في إسطنبول السبت (أ.ف.ب)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الثلاثاء) إنه لا يعتقد أن «حماس» ستغادر قطر التي تتخذها مقراً، وأشار إلى أنه لم يشهد أيضاً أي مؤشرات على ذلك من جانب الدوحة، وفق ما نقلته «رويترز» عن وسائل إعلام تركية.

ونقلت قناة «خبر ترك» ووسائل إعلام أخرى عنه القول للصحافيين خلال رحلة العودة من زيارته للعراق أن سيطرة إسرائيل بالكامل على غزة «ستفتح الباب» أمام المزيد من الاجتياحات للأراضي الفلسطينية.

وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» في تقرير الأسبوع الماضي إن القيادة السياسية لحركة «حماس» تبحث احتمال نقل مقرها إلى خارج قطر.

وأشارت مصادر عربية للصحيفة إلى أن قيادة الحركة اتصلت في الأيام الأخيرة مع دولتين اثنتين على الأقل في المنطقة، إحداهما سلطنة عمان، بشأن ما إذا كانتا منفتحتين على فكرة انتقال قادتها السياسيين إلى عاصمة كل منهما.

ويعيش قادة «حماس» في الدوحة، عاصمة قطر، منذ عام 2012 في ترتيب دعمته الولايات المتحدة.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن ذلك يأتي مع ازدياد الضغوط على الدوحة بشأن الوساطة التي تقوم بها حول هدنة في قطاع غزة تشمل إعادة المحتجزين.


اشتعال النيران في مستودع بسديروت إثر قصف صاروخي من غزة

جنود إسرائيليون يمشطون منطقة في سديروت (أرشيفية - د.ب.أ)
جنود إسرائيليون يمشطون منطقة في سديروت (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

اشتعال النيران في مستودع بسديروت إثر قصف صاروخي من غزة

جنود إسرائيليون يمشطون منطقة في سديروت (أرشيفية - د.ب.أ)
جنود إسرائيليون يمشطون منطقة في سديروت (أرشيفية - د.ب.أ)

قالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إن نيراناً اشتعلت في مستودع داخل مدينة سديروت المحاذية لقطاع غزة بعد إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه المدينة.

وبحسب الهيئة فقد دوت صافرات الإنذار فيما انطلقت القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ، حسبما أفادت «وكالة أنباء العالم العربي».

وأشارت إلى أن النيران اشتعلت إثر سقوط شظايا صاروخ على المستودع بعد إسقاطه من المضادات الإسرائيلية.

وأفادت الهيئة أن سلاح المدفعية شرع بالرد على الهجمات.


عبداللهيان: نأسف لقرار الاتحاد الأوروبي فرض قيود إضافية على إيران

وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان (د.ب.أ)
وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان (د.ب.أ)
TT

عبداللهيان: نأسف لقرار الاتحاد الأوروبي فرض قيود إضافية على إيران

وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان (د.ب.أ)
وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان (د.ب.أ)

عبّر وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان، اليوم الثلاثاء، عن أسفه لقرار الاتحاد الأوروبي فرض المزيد من القيود «غير القانونية» على إيران لممارستها «حقها في الدفاع عن النفس» في مواجهة هجوم إسرائيل، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.

واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ الأسبوع الماضي على توسيع العقوبات ضد طهران في أعقاب الهجوم الذي شنّته بالصواريخ الباليستية والمسيّرات على إسرائيل.

كانت انفجارات دوت في مدينة أصفهان بوسط إيران، الجمعة الماضي، وقال القائد العام للجيش الإيراني عبدالرحيم موسوي إنها ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية لعدد من «الأجسام الطائرة»، فيما نشر التلفزيون الرسمي مقطعاً مصوراً قال إنه لتفعيل الدفاعات الجوية في أصفهان.

جاءت هذه التطورات الأخيرة بعد أيام قليلة من هجوم شنته إيران بمئات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، وذلك بعد مقتل قائد كبير في «الحرس الثوري» الإيراني في هجوم يُعتقد أنه إسرائيلي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق.


الجيش: دوي صفارات الإنذار في شمال إسرائيل

دمار بعد قصف لـ«حزب الله» على شمال إسرائيل (أرشيفية - رويترز)
دمار بعد قصف لـ«حزب الله» على شمال إسرائيل (أرشيفية - رويترز)
TT

الجيش: دوي صفارات الإنذار في شمال إسرائيل

دمار بعد قصف لـ«حزب الله» على شمال إسرائيل (أرشيفية - رويترز)
دمار بعد قصف لـ«حزب الله» على شمال إسرائيل (أرشيفية - رويترز)

قال الجيش الإسرائيلي، في بيان اليوم (الثلاثاء)، إن صفارات الإنذار دوت في المطلة شمال إسرائيل.

ولم يذكر البيان الذي نشره الجيش على «تلغرام» المزيد من التفاصيل، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

وأعلن «حزب الله»، في وقت متأخر أمس (الاثنين)، مقتل أحد عناصره في هجمات إسرائيلية على جنوب لبنان.

وأضاف في بيان أن العنصر الذي لقي حتفه هو محمد خليل عطية.

وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» اللبنانية في أعقاب اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


توسيع العقوبات الأوروبية على إيران


اجتماع وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ أمس (د.ب.أ)
اجتماع وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ أمس (د.ب.أ)
TT

توسيع العقوبات الأوروبية على إيران


اجتماع وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ أمس (د.ب.أ)
اجتماع وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ أمس (د.ب.أ)

اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ، أمس، على توسيع العقوبات ضد طهران في أعقاب الهجوم الذي شنّته بالصواريخ الباليستية والمسيّرات على إسرائيل.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، للصحافيين بعد الاجتماع: «توصلنا إلى اتفاق سياسي من أجل توسيع نظام (العقوبات) الحالي للطائرات من دون طيار من أجل تغطية الصواريخ وإمكانية نقلها إلى روسيا». وأضاف أنه سيتم توسيع العقوبات لتشمل تسليم الطائرات المسيّرة والصواريخ إلى وكلاء طهران في المنطقة.

وقبل الاجتماع قالت حجة لحبيب، وزيرة الخارجية البلجيكية، إن العقوبات الجديدة يجب أن تشمل «الحرس الثوري». وأوضحت في تصريحات للصحافيين أن دول التكتل لم تتوصل إلى توافق بعد بشأن الأسس القانونية لتصنيف «الحرس الثوري» منظمة إرهابية. وتابعت قائلة: «سنناقش الأمر معاً».


العراق وتركيا... أول خطوة على «طريق التنمية»

رئيس الوزراء العراقي مستقبلا الرئيس التركي في بغداد أمس (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء العراقي مستقبلا الرئيس التركي في بغداد أمس (إ.ب.أ)
TT

العراق وتركيا... أول خطوة على «طريق التنمية»

رئيس الوزراء العراقي مستقبلا الرئيس التركي في بغداد أمس (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء العراقي مستقبلا الرئيس التركي في بغداد أمس (إ.ب.أ)

خطا العراق وتركيا، أمس، أولى الخطوات باتجاه التنمية المشتركة، وذلك خلال الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى بغداد ومنها إلى أربيل في زيارة وُصفت بأنها «تاريخية»؛ إذ جاءت بعد 12 عاماً على آخر زيارة له إلى العاصمة العراقية.

ورعى رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وإردوغان، في بغداد توقيع 26 مذكرة أبرزها مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وتركيا وقطر والإمارات للتعاون في «مشروع طريق التنمية» الاستراتيجي.

وفي ضوء التصريحات المتبادلة، يبدو أن بغداد وأنقرة في طريقهما إلى طيّ صفحة الخلافات المعقدة التي أرهقت علاقتهما على مدى عقود طويلة من الزمن.

وبينما أكدت الحكومة العراقية أهمية هذه الزيارة، إلى بغداد وأربيل، وآفاقها المستقبلية على صعيد العلاقات بين البلدين، وصف رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني زيارة إردوغان إلى بغداد بأنها «تاريخية»، مرحّباً به في الوقت نفسه لزيارة أربيل ومناقشة القضايا المهمة.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن «تركيا تعتزم تطوير التعاون مع العراق في مختلف المجالات بما فيها مكافحة الإرهاب».


الجيش الإسرائيلي: كتيبة «نيتسح يهودا» ملتزمة بمبادئ القانون الدولي

جنود من وحدة «نيتسح يهودا» في الضفة الغربية (إكس)
جنود من وحدة «نيتسح يهودا» في الضفة الغربية (إكس)
TT

الجيش الإسرائيلي: كتيبة «نيتسح يهودا» ملتزمة بمبادئ القانون الدولي

جنود من وحدة «نيتسح يهودا» في الضفة الغربية (إكس)
جنود من وحدة «نيتسح يهودا» في الضفة الغربية (إكس)

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم (الاثنين)، إن كتيبة «نيتسح يهودا» تشارك في الحرب التي تدور رحاها حالياً في قطاع غزة «بشجاعة ومهنية»، مؤكداً أنها «ملتزمة بقيم جيش الدفاع ومبادئ القانون الدولي»، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».

وذكرت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية، هذا الأسبوع، أن الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات على وحدة «نيتسح يهودا» التي تنفذ عمليات في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد أن فرضت واشنطن، يوم الجمعة، سلسلة جديدة من العقوبات على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية بسبب ازدياد العنف ضد الفلسطينيين.

وقال أدرعي للوكالة: «على مدار السنوات الأخيرة، يؤدي مقاتلو الكتيبة دوراً محورياً في النشاطات العملياتية الجارية على مدار الساعة في سبيل الحفاظ على أمن مواطني دولة إسرائيل، إلى جانب أنها كتيبة رائدة فيما يتعلق بدمج اليهود الأرثوذكس المقاتلين في صفوف جيش الدفاع».

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل تخشى أن تفرض دول غربية أخرى عقوبات على وحدات عسكرية إسرائيلية، قال المتحدث: «إذا تم اتخاذ قرار (بشأن فرض عقوبات) فسيتم النظر فيه. جيش الدفاع سيواصل العمل على التحقيق في كل حدث استثنائي بشكل موضوعي وحسب أصول القانون».

وقال عضو حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، في بيان أمس، إنه طلب من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إعادة النظر في قرار فرض عقوبات على وحدة «نيتسح يهودا».

وأضاف غانتس أن فرض عقوبات على «نيتسح يهودا» سيضر بشرعية إسرائيل في وقت الحرب، قائلاً إنها ليست مبررة لأن إسرائيل لديها نظام قضائي مستقل وتلتزم جميع وحدات الجيش بالقانون الدولي.

وذكر موقع «أكسيوس» الإخباري، أول من أمس، نقلاً عن ثلاثة مصادر أميركية مطلعة، أن العقوبات على «نيتسح يهودا» تتصل بانتهاكات لحقوق الإنسان في الضفة الغربية، وستتضمن حظراً على الوحدة وأعضائها من تلقي أي تدريب أو مساعدة عسكرية أميركية.


استقالة رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية والهروب من الإخفاق الأساسي

نتنياهو يزور جنود وحدة ديفورا التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي يناير الماضي (د.ب.أ)
نتنياهو يزور جنود وحدة ديفورا التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي يناير الماضي (د.ب.أ)
TT

استقالة رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية والهروب من الإخفاق الأساسي

نتنياهو يزور جنود وحدة ديفورا التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي يناير الماضي (د.ب.أ)
نتنياهو يزور جنود وحدة ديفورا التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي يناير الماضي (د.ب.أ)

كان من الممكن أن تتحول استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، أهارون هاليفا، الاثنين، من منصبه، على خلفية الإخفاقات في رصد ومنع هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى حدث جلل يهز المجتمع الإسرائيلي ويُحدِث فيه زلزالاً سياسياً بدرجة عالية في سلم ريختر.

فهذه هي أضخم شعبة في الجيش الإسرائيلي، ومسؤولة عن رصد تحركات العدو، وتحليل المعلومات الهائلة التي تتجمع لديها، واستخلاص الاستنتاجات إزاء نياتها، ومسؤولة عن التحذير من النشاطات والنيات الحربية، وبناء على تقديراتها يتم وضع الخطط الحربية الإسرائيلية.

وقد تم تحميل هذه الشعبة المسؤولية عن الإخفاقات في حرب أكتوبر 1973، وباتت هذه الحرب عاراً على «أمان» كان صعباً محوه طيلة 50 عاماً. ولذلك فإن الإخفاق في رصد هجوم «حماس» كان ذا أثر مضاعف. وزاد الطين بلة أن هاليفا شخصياً تلقى معلومات عن «تحركات غير عادية» في صفوف «حماس» في الثالثة فجر يوم السابع من أكتوبر، أي قبل 3 ساعات ونصف الساعة من وقوع الهجوم. وكان عندها في رحلة استجمام عائلية في إيلات، لكنه قرّر تأجيل متابعة الموضوع وبقي في الفندق.

متظاهرة إسرائيلية ضد الحكومة ترفع لافتة خارج مبنى الكنيست في القدس نهاية مارس تطالب بوقف الحرب (إ.ب.أ)

أمام هذه المعطيات كان هاليفا ينوي الاستقالة بعد الحرب مباشرة، لكن قيادة الجيش منعته من ذلك، وقيل له إن جميع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يجب أن يستقيلوا «فهم جميعاً شركاء في الإخفاق». وهي لا تريد أن يتم تعيين قادة مكانهم من طرف نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة، خوفاً من أن يلوثوا هذه الأجهزة بالفساد، وأن يرشحوا للمناصب الحساسة أشخاصاً ينفذون إرادة رئيس الحكومة، ويفضلونها على الحسابات العسكرية المهنية. وأعلنوا جميعاً، في حينه، أنهم ينوون الاستقالة بعد الحرب.

رئيس شعبة الاستخبارات أهارون هاليفا خلال زيارة للجنود الإسرائيليين في غزة نهاية ديسمبر الماضي (موقع الجيش الإسرائيلي)

ويعتقد بأن هاليفا اختار هذا الموعد للاستقالة، مع رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، في إشارة إلى الجمهور بأن الحرب في غزة قد انتهت منذ فترة طويلة ولم تعد مجدية، مع اتهام الحكومة بالاستمرار فيها فقط؛ لأن مصلحة نتنياهو تقتضي ذلك؛ خدمة لأغراضه الشخصية المرتبطة بمحاكمة الفساد وأغراضه الحزبية.

لكنّ اليمين يفند هذا الزعم ويقول إن هاليفا استقال الآن بسبب إخفاق أمني جديد مسجل على جبينه. فهو فشل أيضاً في معرفة كيفية رد إيران على العملية الإسرائيلية التي نفذت في دمشق، وتمت خلالها تصفية القائد في «الحرس الثوري» محمد رضا زاهدي ومجموعة من كبار المسؤولين معه، في مبنى القنصلية الإيرانية.

وقد جاء لافتاً للنظر أن رسالة الاستقالة التي وجهها هاليفا لرئيس الأركان، تشير إلى تحمل مسؤولية باسم شعبة الاستخبارات، ولا تتطرق للمسؤولية الشخصية. وتحتوي أيضاً على مطلب بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 أكتوبر. فهذه الصيغة تخبئ وراءها مضموناً مهماً، فجميع قادة الجيش والمخابرات أعلنوا أنهم يتحملون المسؤولية الإدارية وليس الشخصية عن الإخفاق.

أقارب الأسرى الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب مطالبين الحكومة بوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم (أ.ف.ب)

وفي الوقت نفسه، يعتقدون أن نتنياهو يتحمل المسؤولية الكبرى، ليس فقط بوصفه المسؤول الأول، بل لأنهم كانوا قد حذروه من هجوم من «حماس» و«حزب الله»، ولكنه لم يكترث. فقد أبلغوه أن الإجراءات المتطرفة التي يقودها وزراء اليمين ضد الفلسطينيين، مثل الاقتحامات للمسجد الأقصى، وانفلات المستوطنين واعتداءاتهم على الفلسطينيين، والممارسات ضد الأسرى، وإغلاق آفاق التسوية السياسية، سوف تفجر توتراً كبيراً في وجه إسرائيل. لكن نتنياهو لم يكترث، رغم أنهم حذروه شفهياً، ثم كتبوا تحذيراتهم في مذكرة خطية رسمية سربوها للصحافة، ولم يكترث أيضاً، ولذلك فهو المسؤول الأول عن هجوم «حماس»، وهو أيضاً مسؤول عن تقوية «حماس» على السلطة الفلسطينية، وتعزيز الانقسام.

اجتماع حكومة الحرب في تل أبيب يوم 18 يناير (المكتب الإعلامي الحكومي الإسرائيلي - د.ب.أ)

من جهته، يرفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية، ويشغل المجتمع الإسرائيلي في الحرب؛ كي يطيل مدة تأجيل التحقيق، بل يحاول أن يجعله تحقيقاً متواضعاً وموجهاً من لجنة حكومية، ولذلك يركز هاليفا على «لجنة تحقيق رسمية»، أي لجنة مستقلة برئاسة قاض، وتتمتع بصلاحيات قضائية.

وهنا تنبغي الإشارة إلى أنه حتى لو شكلت لجنة تحقيق رسمية، فإن نتنياهو سيحاول تقييد نطاق تحقيقاتها؛ كي لا تطاله براثنها. وهذه مشكلة كبيرة يعاني منها المجتمع السياسي الإسرائيلي ويجعلها نهجاً له. فالمعروف أن الإخفاق الأول عن هذه الحرب وما سبقها من حروب، كان من قِبل السياسة الإسرائيلية التي تعتمد على القوة، وعلى التهرب من التسوية السياسية.

المصافحة التاريخية برعاية الرئيس كلينتون بين ياسر عرفات وإسحاق رابين بعد توقيع اتفاق أوسلو بواشنطن 13 سبتمبر 1993 (غيتي)

أيضاً في حرب أكتوبر 1973، نجحت القيادة السياسية في التملص من حقيقة أساسية، هي أن مصر كانت قد عرضت مسيرة سياسية للسلام مع إسرائيل، لكن الحكومة برئاسة غولدا مئير رفضت العرض وتمسكت بسياسة القوة الحربية، ولو أنها وافقت لكانت حقنت الكثير من الدماء الإسرائيلية والعربية.

أما حكومة نتنياهو فاتسمت بإجهاض الحلول السلمية، وأجهضت «اتفاقيات أوسلو» التي كانت بمثابة مسار سياسي سلمي، والهدف الذي وضعه رئيس الحكومة الإسرائيلية إسحاق رابين والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، لهذه الاتفاقيات هو أن تتحول إلى تسوية دائمة.


الأوروبيون لفرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف برامج المسيرات والصواريخ

الرئيس الفرنسي مع مساعده العسكري متأهباً لمؤتمره الصحافي في 18 أبريل في بروكسل (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي مع مساعده العسكري متأهباً لمؤتمره الصحافي في 18 أبريل في بروكسل (أ.ف.ب)
TT

الأوروبيون لفرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف برامج المسيرات والصواريخ

الرئيس الفرنسي مع مساعده العسكري متأهباً لمؤتمره الصحافي في 18 أبريل في بروكسل (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي مع مساعده العسكري متأهباً لمؤتمره الصحافي في 18 أبريل في بروكسل (أ.ف.ب)

قطعاً، ستكون إيران مخطئة تماماً إذا رأت أن التصعيد بينها وبين إسرائيل وما له من تبعات على المستويين الإقليمي والدولي قد طويت صفحته أو أن تصريحات وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان في نيويورك، على هامش مشاركته في أعمال مجلس الأمن الخاصة بقبول فلسطين عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة، قد هدأت من روع الغربيين، وستمنعهم من اتخاذ تدابير عقابية بحق طهران. ذلك أن التكتيك السياسي الغربي القائم على دفع إسرائيل إلى عدم الرد على الهجوم الجوي الإيراني بالمسيرات والصواريخ أو على الأقل الرد بالحد الأدنى (كما حدث)، يقوم على الوعد بعزل إيران سياسياً وبفرض عقوبات إضافية عليها.

وفي سياق تحويل الوعود إلى قرارات، سارع القادة الأوروبيين في اليوم الأول من قمتهم الاستثنائية في بروكسل، الأربعاء الماضي، إلى إقرار مبدأ توسيع العقوبات على إيران لتشمل برامج الطائرات المسيرة والصواريخ بأنواعها أي على الأسلحة التي استخدمتها طهران في هجماتها على إسرائيل. وطلب القادة الـ27 من وزراء الخارجية الاتفاق على التفاصيل ومن جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي تقديم مقترحات بهذا الخصوص.

ولم تتأخر استجابة الوزراء المعنيين؛ إذ إنهم ناقشوا هذه المسألة في اجتماعهم، الاثنين، في لوكسمبورغ.

بوريل خلال مؤتمر صحافي في لوكسمبورغ (إ.ب.أ)

وقال بوريل للصحافيين عقب الاجتماع: «لقد توصلنا إلى اتفاق سياسي من أجل توسيع نظام (العقوبات) المفروض على (إنتاج) الطائرات دون طيار الحالي ليشمل الصواريخ، واحتمال... نقلها إلى روسيا». وأضاف المسؤول الأوروبي أن العقوبات سيجري توسيع نطاقها أيضاً إلى خارج روسيا لتشمل تسليم الطائرات دون طيار والصواريخ ليس فقط إلى روسيا ولكن أيضا إلى وكلاء في المنطقة.

وفي السياق عينه، نقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن وزير خارجية ليتوانيا غابريليوس لاندسبيرغيس قوله إن الحديث حول العقوبات على طهران «يتعلق معظمه بشأن قطع غيار الطائرات المسيرة التي لم تخضع للعقوبات بعد والصواريخ الباليستية». وتدعو دول أخرى لتوسيع دائرة زبائن المسيرات الإيرانية لتشمل من يسمون «وكلاء» إيران في المنطقة في إشارة إلى الحوثيين والميليشيات العراقية و«حزب الله».

يُفهم من تصريحات بوريل أن وزراء الخارجية الأوروبيين الذين انضم إليهم نظراؤهم وزراء الدفاع ما زالوا في المراحل الأولى من المسار الجديد. وتقول مصادر واسعة الاطلاع في باريس إن السبب في ذلك يعود إلى «التعقيدات التي تلف فرض عقوبات جديدة على إيران؛ حيث توجد عقوبات سابقة مفروضة على برنامجها النووي وأخرى على برنامجها الصاروخي، وعلى تزويدها روسيا بمسيرات تستخدمها في حربها على أوكرانيا، فضلاً عن عقوبات تتناول احترام حقوق الإنسان... وبالتالي ثمة عمل واسع للتنسيق في ما بينها». وما يزيد الأمور تعقيداً أن عدداً من الدول الأوروبية يسعى لتصنيف «الحرس الثوري» منظمة إرهابية؛ وهو ما يلاقي، حتى اليوم، عوائق قانونية.

اجتماع وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ (د.ب.أ)

ومن هنا، فإن دخول العقوبات الجديدة حيز التنفيذ سيحتاج مزيداً من الوقت لتحديد الكيانات التي يفترض فرض عقوبات عليها ونوع العقوبات واستباق المحاولات الإيرانية للالتفاف عليها، كما هي الحال مثلاً في العقوبات المفروضة على طهران في المجال النفطي. وسارع ناصر كنعاني، الناطق باسم وزارة الخارجية كعادة إيران في مثل هذه الظروف، إلى تحذير الاتحاد الأوروبي من فرض عقوبات جديدة، مؤكداً أنها ستكون «بمثابة مكافأة للكيان الصهيوني». وأضاف كنعاني: «إنها خطوة غير قانونية ضد حكومة تصرفت في إطار القوانين والقواعد الدولية لخلق ردع ضد نظام معتدٍ ينتهك اللوائح الدولية».

فرنسا رأس الحربة الأوروبية

ثمة مناخ عام متنامٍ يدعو إلى «عزل» إيران سياسياً و«تطويقها» اقتصادياً عن طريق العقوبات. وهذا بدأ مع حرب روسيا على أوكرانيا قبل نحو عامين، ومع فشل جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، لكنه تصاعد مع الحرب في غزة، وأخيراً في التصعيد بين إيران وإسرائيل حيث هبت قوات 3 دول لمساعدة إسرائيل في التصدي للمسيّرات والصواريخ الإيرانية، وهي بريطانيا وفرنسا، بينما بقيت القطع البحرية الألمانية في الخليج صامتة.

ومنذ أشهر، يلعب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون دور الجهة الأكثر تشدداً إزاء إيران بعد أن كان على تواصل غير منقطع مع الرئيس إبراهيم رئيسي. وأفادت مصادر الإليزيه، عقب اتصال أجراه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، بأن ماكرون أكد «عزمه على تشديد الإجراءات لمواجهة أفعال إيران المزعزعة للاستقرار».

أنصار منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة يلوحون بالأعلام أثناء تظاهرهم للمطالبة بتصيف «الحرس الثوري» أمام مقر انعقاد اجتماع الشؤون الخارجية الأوروبية في لوكسمبورغ (إ.ب.أ)

وجاء في بيان رسمي صادر عن القصر الرئاسي أن ماكرون رأى أن الهجوم الإيراني الذي وصفه بـ«غير المسبوق والمرفوض» أنه «ينطوي على خطر تصعيد عسكري شامل».

وسبق للرئيس الفرنسي أن أعلن، الأسبوع الماضي، أن من «واجب» الاتحاد الأوروبي توسيع نطاق العقوبات التي تستهدف إيران، وأنه «يؤيد فرض عقوبات يمكن أن تستهدف أيضاًَ كل من يساعد في صنع الصواريخ والطائرات المسيّرة التي استُخدمت خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل».

ما تسعى إليه باريس كما غيرها من الدول هو منع انفجار واسع في الشرق الأوسط يمكن أن يتحول إلى حرب مفتوحة. وهذه الرسالة كررها ماكرون خلال اتصال آخر، الاثنين، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ونقلت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» أن الرئيسين أكدا ضرورة «الالتزام بأعلى درجات الحكمة وضبط النفس»، كما اتفقا على الحاجة لـ«وقف التصعيد على مختلف الأصعدة». وتريد باريس أن تلعب دوراً فاعلاً في الملف اللبناني، وتبريد حرب المناوشات بين «حزب الله» وإسرائيل من خلال جانبي الحدود المشتركة، وهو ما وعد به ماكرون رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الذي التقاه، السبت، كما التقى قائد الجيش اللبناني جوزيف عون. وجاء في بيان صدر عن القصر الرئاسي، «التزام فرنسا بذل كلّ ما بوسعها لتجنّب تصاعد أعمال العنف بين لبنان وإسرائيل»، كذلك «مواصلة التحرّك من أجل استقرار لبنان؛ حيث تجري حمايته من الأخطار المتّصلة بتصعيد التوتّرات في الشرق الأوسط».


الرئيس الألماني يزور تركيا حاملاً 60 كيلوغراماً من الشاورما

الرئيس الألماني فرنك-فالتر شتاينماير لدى وصوله إلى مطار إسطنبول اليوم (د.ب.أ)
الرئيس الألماني فرنك-فالتر شتاينماير لدى وصوله إلى مطار إسطنبول اليوم (د.ب.أ)
TT

الرئيس الألماني يزور تركيا حاملاً 60 كيلوغراماً من الشاورما

الرئيس الألماني فرنك-فالتر شتاينماير لدى وصوله إلى مطار إسطنبول اليوم (د.ب.أ)
الرئيس الألماني فرنك-فالتر شتاينماير لدى وصوله إلى مطار إسطنبول اليوم (د.ب.أ)

في سابقة تحدث على طائرة رئيس ألماني، اصطحب الرئيس الألماني فرنك-فالتر شتاينماير على متن طائرته خلال رحلته الحالية إلى تركيا، سيخ شاورما مجمدة تزن 60 كيلوغراما، وفق ما أفادت به «وكالة الأنباء الألمانية».

كما اصطحب على متن طائرته، وهي من طراز «إيرباص إيه350»، صاحب المطعم الذي يعد هذه الشاورما، ويدعى عارف كيليش، وهو ينتمي إلى الجيل الثالث من الأتراك المقيمين في ألمانيا، بالإضافة إلى عدد آخر من الضيوف كأمثلة لقصص الهجرة الألمانية التركية.

صاحب المطعم عارف كيليش وإلى جانبه سيخ من الشاورما (أ.ف.ب)

وفي تصريحات لمجلة «شتيرن» الألمانية، قال كيليش قبل بدء الرحلة: «اتصل بي شخص من مكتب رئاسة الجمهورية الألمانية، وقال إنه يرغب في المرور علي وتناول القهوة، وأخبرني بفكرة أن يتم اصطحابي في الزيارة الرسمية».

وبعد هبوط الطائرة، توجه كيليش إلى المقر الصيفي التابع للسفير الألماني في تركيا حيث يعتزم تقديم الشاورما للضيوف في حفل استقبال مساء اليوم.

جدير بالذكر أن كيليش ليس مجهولا في برلين، إذ إن لاعبي المنتخب الألماني لكرة القدم يترددون عليه في بعض الأحيان.

وتناولت وسائل إعلام تركية موضوع اصطحاب الرئيس الألماني لكيليش والشاورما التي يصنعها في رحلته إلى تركيا، وكان الخبر مصدرا ثريا لعناوين الأخبار لديها، فمثلا كتبت صحيفة «حريت» عنوانا يقول: «مفاجأة شتاينماير: يصل إلى تركيا ومعه 60 كيلوغراما من الشاورما»، فيما علقت بوابة «تي24» الإلكترونية قائلة: «زيارة غير عادية لشتاينماير-الشاورما وأكثر»، وكتبت بوابة «ديكن» الإلكترونية عنوانا للزيارة يقول: «دبلوماسية الشاورما: الرئيس الألماني في تركيا».