أزمة المناديل الورقية في الدول الغربية تسد أنظمة الصرف الصحي

ثلاثة، اثنان، واحد... يُحصي الأشخاص في أنحاء العالم المتبقي لديهم من مناديل الحمام بفزع، نظراً لأن الكثيرين ما زالوا يغزون أرفف المتاجر الكبيرة.
وفي حال صارت أكبر مخاوفك حقيقةً، فلتبقَ قوياً. إن هناك بدائل يمكن استخدامها إذا ما احتجنا إلى... علاج مؤقت.
ولكن من يديرون أنظمة الصرف الصحي في بلادك يناشدونك قائلين: «من فضلكم لا تلقوا بورق المطبخ المتسخ أو ورق الجرائد في المرحاض عند الانتهاء من التنظيف بعد قضاء الحاجة».
ويقول القائمون على أنظمة الصرف الصحي في العديد من البلدان إن بدائل المناديل من المناشف الورقية والمناديل المبللة، تعني انسداداً لمحطات معالجة الصرف الصحي نظراً إلى بنيتها المقاومة للتمزق، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وتعلن محطات معالجة الصرف الصحي في أنحاء العالم عن انسدادات مفاجئة، نظراً إلى أن الأشخاص البائسين يلجأون بازدياد إلى بدائل لأوراق الحمام.
وقال مجلس إدارة المياه في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية: «إلقاء المناديل المبللة والمناشف الورقية والمنتجات المشابهة في المرحاض سوف يسد الصرف الصحي ويتسبب في تراكمات وفيضانات في منشآت معالجة مياه الصرف، ما يتسبب في خطر صحي عام آخر في خضم جائحة فيروس كورونا (كوفيد - 19)».
كما تواترت تحذيرات مماثلة من الطرف الآخر من الكوكب، حيث تعاني محطات الصرف في نيوزيلندا للتكيف مع كمية المناديل المبللة والمناديل العادية التي يتم إلقاؤها في المرحاض.
فإذا ما نفدت لفائف المناديل الورقية الفخمة المعطرة ذات الطبقات الثلاث التي أنفقت كل أموالك عليها المرة السابقة من المتاجر المحلية، قم بجذب عدة لفائف من المناشف الورقية.
لكن قبل أن تلقيها في المرحاض تصور كيف سيكون الأمر إذا ما اضطررت لتحمل جائحة فيروس «كورونا» من دون نظام صرف صحي فعال؟