الاتحادات الأولمبية السعودية تضع مخططات «ما بعد كورونا» على طاولة الفيصل

كرة الطائرة «على مشارف النهاية»... والسباحة في قبضة الأهلي... وبطولتان تنهيان موسم «اليد»

من منافسات كرة الطائرة السعودية (الشرق الأوسط)
من منافسات كرة الطائرة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

الاتحادات الأولمبية السعودية تضع مخططات «ما بعد كورونا» على طاولة الفيصل

من منافسات كرة الطائرة السعودية (الشرق الأوسط)
من منافسات كرة الطائرة السعودية (الشرق الأوسط)

يضع عدد من الاتحادات الأولمبية السعودية خططاً وتصورات مستقبلية لبقية منافسات هذا الموسم بعد زوال جائحة «كورونا» من خلال تقارير ستقدمها للأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية.
كان عدد من الاتحادات الرياضية السعودية قد أنهت الجزء الأكبر من المنافسات والمسابقات التي تقام تحت إشرافها مباشرةً، حيث انتهى بعض منافسات بطولة الدوري أو شارفت على النهاية، فيما تبقى بعض المنافسات الأخرى اللاحقة مثل بطولات النخبة أو بطولات وزارة الرياضة أو غيرها، وتبقى العديد من البطولات الخارجية المجدولة سابقاً لعدد من الاتحادات وبعضها أُلغي فعلياً نتيجة هذه الأزمة العالمية، وخصوصاً التي ستقام قبل شهر أغسطس (آب) المقبل، ومن بينها المؤهِّلة لأولمبياد طوكيو والذي تم تأجيله للعام المقبل «2021».
وبيّن الدكتور إبراهيم البابطين، رئيس الاتحاد السعودي لكرة الطائرة، أن الدوري العام شارف على النهاية وقد تحدد البطل إلا أن هذا لا يعني أن الدوري انتهى، حيث تبقت جولة أو أكثر لبعض الفرق.
وبيّن أن المنافسات المتبقية أيضاً نهائي بطولة كأس السعودية والذي سيجمع بين الأهلي والوحدة، وكذلك بطولة كأس النخبة.
وحول اللاعبين الأجانب المحترفين بكل فريق والذين يكلفون مالياً قال الدكتور البابطين: «هناك لاعبون محترفون أيضاً في كل فريق، حيث إن هناك فرقاً لديها لاعبان في الدوري الممتاز فيما يُسمح لفرق دوري الدرجة الأولى بوجود لاعب».
وحول المدة الزمنية التي يمكن من خلالها الانتهاء من الاستحقاقات بعد نهاية أزمة «كورونا»، قال البابطين: «لا يمكن أن نحدد فترة زمنية معينة للانتهاء من بقية منافسات الموسم، فهذا يحتاج إلى اجتماع للاتحاد وكذلك الأخذ برأي الأندية المشاركة في المسابقات التي يتم تنظيمها».
كان فريق الأهلي قد ضمن رسمياً الفوز بلقب الدوري في نسخته هذا الموسم قبل جولة من النهاية.
من جانبه قال جاسم الغريب عضو الاتحاد السعودي لاتحاد السباحة، إن اتحاده أول من بادر بإيقاف الأنشطة للعبة السباحة من خلال قرار سريع وحاسم تم اتخاذه مع بدء ظهور حالات «كورونا» في محافظة القطيف.
وأضاف: «تم إيقاف بطولة المملكة التي كان سيشارك فيها قرابة 500 سبّاح وذلك لوجود عدد كبير من اللاعبين البارزين من فريق الصفا الواقع في مدينة صفوى، حيث كان هذا القرار لمصلحة اللاعبين والأندية بشكل عام خصوصاً أن انتشار هذا الفيروس سهل في مثل هذه الأحداث، ولذا تم إيقاف هذه البطولة ولم يتم التراجع رغم أن هناك أندية وصل لاعبوها من خارج الشرقية إلى مدينة الدمام حيث كان مقرراً أن تقام المنافسات».
وبيّن أن الاتحاد ناقش هذا القرار سريعاً بالهاتف، وتم إرسال القرار إلى الأندية بعد أن تم الرجوع إلى وكيل وزير الرياضة الدكتور عبد الإله الدلاك، الذي أيّد هذا القرار وذلك قبل أسبوع تقريباً من قرار وزارة الرياضة إيقاف الأنشطة كافة.
وفيما يخص بقية المنافسات التي يمكن أن تقام في حال تم الانتهاء من أزمة «كورونا» قال الغريب: «هناك عدة بطولات يتم تنظيمها على أساس ربع سنوي».
وأشار الغريب الذي يشغل أيضاً عضوية اللجنة الفنية في دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك لجنة الماركر بالاتحاد الآسيوي، إلى أن هناك بطولة خليج مقررة في شهر أغسطس المقبل تسمّى «المجرى الطويل» لجميع الفئات، فيما أُلغيت أيضاً بطولة الخليج في الكويت التي كان مقرراً لها فبراير (شباط) الماضي.
وشدد على أن ما يهم لديهم في اتحاد السباحة أن يتم تجاوز هذه الأزمة، وكل المناسبات الأخرى تمكن جدولتها وإقامتها لاحقاً في حال كان الوضع مواتياً بغضّ النظر عن تأثر اللاعبين جراء ذلك رغم أن المجموعة الحالية في لعبة السباحة تعد مميزة جداً وتُعقد عليها آمال كبيرة.
من جانبه أوضح الدكتور إبراهيم القناص رئيس الاتحاد السعودي للكاراتيه، أن الدوري العام انتهى ولكن هناك عدة منافسات أُجّلت إلى وقت لاحق أو أُلغيت. وبيّن أن الاتحاد ينظم بطولات لفن القتال والكاتا، فيما تبقت بطولة للناشئين وكذلك على كأس وزير الرياضة.
وأشار إلى منافسات خارجية أُلغيت أو أُجّلت مثل البطولة المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو، والتي كان مقرراً لها الشهر المقبل في فرنسا، وكذلك بطولة آسيا المقررة في الكويت للشباب والناشئين، حيث لم تتضح الصورة لدى الاتحادين الآسيوي والدولي ولم يتم الكشف عن الأجندة.
أما اتحاد رفع الأثقال فقد أنهى برامجه لعام 2019 إلا أنه لم يبدأ برامج العام الحالي «2020» بسبب الأزمة.
فيما يبقى على اتحاد كرة اليد إكمال الدوري وبطولة النخبة والدور النهائي من بطولة الكأس وبعض المنافسات الأخرى، إلا أن ما يميز هذا الدوري أن غالبية الفرق من منطقة واحدة مما يساعد في أي عملية تسريع للمسابقات، كما بين ذلك رئيس لجنة المسابقات الدكتور ناصر الشمري.
وأوضح الدكتور الشمري أن الفترة الزمنية التي قد يحتاج إليها اتحاده هي ثلاثة أسابيع أو أقل من أجل إقامة المنافسات المتبقية كافة بطريقة تناسب جميع الفرق.
ويعد فريق الوحدة المتصدر والمرشح دون منافس قوي على حصد لقب هذا الموسم كما حصل الموسم الماضي الذي احتكر فيه كل البطولات.
وفي كرة السلة انتهى الدوري فعلياً وتوّج أُحد باللقب.
بقيت الإشارة إلى أن الاتحادات الرياضية بحاجة إلى فترة قد لا تتجاوز 5 أسابيع من أجل الانتهاء من كل المنافسات والاستحقاقات التي كانت قد وضعتها ضمن روزنامة هذا الموسم الذي تعطل إجبارياً.
يُذكر أن اللجنة الأولمبية السعودية حظيت مبادرتها التي أطلقتها تحت مسمى «بتمرَّن بالبيت» بانتشار وتفاعل من الرياضيين، وكذا الأطفال من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وحصدت المبادرة تفاعلاً كبيراً بين الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث هدفت إلى حث وتحفيز الأشخاص في المنزل على مواصلة أداء التدريبات بعد قرار تعليق النشاط الرياضي في المملكة ضمن الإجراءات الحكومية للحد من انتشار فيروس «كورونا المستجد». ونشرت الاتحادات الرياضية عبر حساباتها الرسمية في «تويتر» صوراً وفيديوهات لرياضييها سجلوا خلالها تدريباتهم المنزلية لجميع الرياضات مستخدمين أدوات مختلفة لأدائها، واللافت أنها مواد سهلة من المنازل تفنن من خلالها اللاعبون في تحويلها إلى أدوات مساعدة على أداء التدريبات في مساحات ضيقة وسط تنافس كبير من الجميع.
وقدم متخصصون في التدريبات الرياضية رسائل توعوية عبر «تويتر» و«سناب شات» تضمنت كيفية أداء التدريبات بالشكل الصحيح بما يتوافق مع كل فئة عمرية، إضافةً إلى حصص افتراضية للتدريبات تُبث في أوقات معينة، تفاعل معها الآلاف من الأشخاص.
وانضم إلى المبادرة شخصيات رياضية من رؤساء أندية وإداريين وفي مقدمتهم سمو الأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية السعودية، الذي شارك بمقطع فيديو لتدريباته في المنزل حثّ فيه الجميع على عدم التوقف عن التدريبات للمحافظة على صحة ولياقة الجسم وتقوية الدورة الدموية ونظام المناعة، تماشياً واستجابةً لتوجهات الدولة التي تنص على البقاء في المنزل في الفترة الحالية.
وشهدت المبادرة انضمام عدد من رؤساء الاتحادات الرياضية ومجموعة من نجوم الرياضة في المملكة السعوديين والأجانب لمختلف الرياضات إيماناً منهم بأهميتها وبثوا رسائل توعوية للمتلقين، مؤكدين أن التدريبات في المنزل تساعد في المحافظة على السلامة والصحة واللياقة، تضامناً مع مؤسسات وأجهزة الدولة لمكافحة جائحة «كورونا».


مقالات ذات صلة

السوبر الإسباني: الريال المدجج بالنجوم يصطدم بمايوركا المتحفز

رياضة سعودية لاعبو الريال يوقعون على قميص أحد الأطفال في مقر اقامتهم بجدة (نادي ريال مدريد)

السوبر الإسباني: الريال المدجج بالنجوم يصطدم بمايوركا المتحفز

يتطلع ريال مدريد للتأهل للمباراة النهائية في بطولة كأس السوبر الإسباني المقامة في السعودية، وذلك عندما يواجه فريق ريال مايوركا على ملعب الجوهرة المشعة بجدة.

علي العمري (جدة) روان الخميسي (جدة) ضحى المزروعي (جدة)
رياضة سعودية فرحة هلالية عقب الفوز في الكلاسيكو (تصوير: يزيد السمراني)

الاتحاد ينهي السلسلة الهلالية بـ«العقلية»

منح الفوز الكبير الذي حققه الاتحاد على حساب غريمه الهلال في القمة التي جمعت الفريقين على ملعب «المملكة أرينا» في ربع نهائي كأس الملك، الاطمئنان لجماهيره بأن

علي العمري (جدة)
رياضة سعودية الكرواتي توماس قال إنهم سيلعبون بحذر أمام النصر (نادي الأخدود)

مدرب الأخدود: أمام النصر سنلعب بذكاء

أكد الكرواتي ستيبان توماس مدرب الأخدود، صعوبة المواجهة التي ستجمعهم بالنصر مساء اليوم ضمن الجولة 14 من دوري المحترفين السعودي.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية رونالدو يتقدم لاعبي النصر خلال التدريبات (نادي النصر)

الدوري السعودي: النصر لتدشين عامه الجديد من شباك الأخدود

يسعى فريق النصر لتدشين بداية قوية في العام الجديد يستعيد من خلالها نغمة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين وذلك عندما يلاقي الأخدود اليوم الخميس.

فهد العيسى (الرياض )
رياضة سعودية غوميز خلال إشرافه على تدريبات الفتح الأخيرة (نادي الفتح)

غوميز: الفتح يعاني «نفسياً»

عقد جوزيه غوميز المدير الفني لفريق الفتح مؤتمراً صحافياً اليوم الأربعاء للحديث عن مواجهة فريقه المرتقبة أمام الوحدة.

«الشرق الأوسط» (الأحساء )

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.