«قرصان» يسجل فيديو على شريط كاسيت قديم

«قرصان» يسجل فيديو على شريط كاسيت قديم
TT

«قرصان» يسجل فيديو على شريط كاسيت قديم

«قرصان» يسجل فيديو على شريط كاسيت قديم

في مكان ما، حيث تحتفظ أسرتك بأغراضها القديمة للذكرى، من المؤكد أنك وجدت صناديق يغطيها الغبار مليئة بشرائط الكاسيت القديمة، والتي أصبح يُنظر لها منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي على أنها من عصر قديم ولم تعد لها أي فائدة.
لكنّ أحد القراصنة الإلكترونيين، الذي يسعى دوماً إلى الاختلاف واختراع كل ما هو جديد، ربما استغلّ وقت الفراغ الذي يتيحه العزل الذاتي الذي فرضه فيروس «كورونا المستجد» على جميع أنحاء العالم، وفكر في استخدام جديد ومختلف لأشرطة كاسيت صوتية قديمة من الثمانينات.
وخلال التجربة التي قدمها القرصان الإلكتروني كريس سليكا على قناته (Kris Slyka) بموقع «يوتيوب»، قام باستخدام جهاز تسجيل شريط فيديو عالي الجودة من «سوني»، وابتكر طريقة لترميز مقاطع الفيديو بالألوان الكاملة في إشارة يمكن تسجيلها بشكل صحيح على شريط صوتي باستخدام اتصالات خط الاستريو في المسجل.
ويقول تقرير نشره أول من أمس، موقع «techxplore»، المتخصص في الأخبار التكنولوجية، إن الكاسيتات الصوتية يمكن أن تستوعب قناتين لصوت الاستريو، وما فعله القرصان الإلكتروني أنه نجح في استخدام القناة الصوتية الثانية لتضمين معلومات الألوان أيضاً.
وكان القرصان قد اعترف في الفيديو بضعف جودة الصور، ولكنه شدد في الوقت ذاته على أنه لم يكن مهتماً بذلك، لأن ما كان يعنيه هو قابلية الفكرة للتنفيذ، ولم يكن مهتماً بإنشاء جهاز قابل للاستهلاك.
وتحتوي تنسيقات الفيديو عالي الجودة اليوم على 8.3 مليون بكسل وتعرض 240 إطاراً في الثانية، بينما كانت جودة الصورة الناتجة عن استخدام أشرطة الكاسيت في تجربة القرصان الإلكتروني 7500 بكسل، وسرعة 5 إطارات في الثانية.
وتمتعت أشرطة الصوت بشعبية هائلة في الثمانينات، مدفوعةً إلى حد كبير بإدخال شركة «سوني» العالمية لأجهزة «الوكمان» للمرة الأولى، حيث كان بإمكان الناس الاستماع إلى موسيقاهم المفضلة خارج منازلهم.
وعلى عكس أجهزة الراديو «الترانزستور»، سمح لهم «الوكمان» باختيار الأغاني الخاصة بهم، وبحلول عام 1989، تم بيع 83 مليون شريط كاسيت، ويصادف مشروع القرصان الإلكتروني الذكرى الأربعين لإطلاق «سوني» أول جهاز «وكمان»، والتي ستحل بعد شهرين من الآن.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.