إسرائيل تدفع بمخطط بناء سكة حديد تحت القدس

يصل إلى تخوم الأقصى ويؤثر على الأحياء القديمة

مخطط للسكة الحديد الإسرائيلية أن يمر القطار الجديد تحت أحياء القدس القديمة وينتهي عند المسجد الأقصى (رويترز)
مخطط للسكة الحديد الإسرائيلية أن يمر القطار الجديد تحت أحياء القدس القديمة وينتهي عند المسجد الأقصى (رويترز)
TT

إسرائيل تدفع بمخطط بناء سكة حديد تحت القدس

مخطط للسكة الحديد الإسرائيلية أن يمر القطار الجديد تحت أحياء القدس القديمة وينتهي عند المسجد الأقصى (رويترز)
مخطط للسكة الحديد الإسرائيلية أن يمر القطار الجديد تحت أحياء القدس القديمة وينتهي عند المسجد الأقصى (رويترز)

دفعت السلطات الإسرائيلية بمخطط لبناء نفق سكة حديد تحت الأرض في مدينة القدس المحتلة يصل إلى تخوم المسجد الأقصى.
وقال «المركز العربي للتخطيط البديل» إن المخطط بدأ التحضير له في فترة الطوارئ التي أعلن عنها من قبل الحكومة الإسرائيلية بسبب فيروس «كورونا».
وكشف «المركز» عن أنه جرى الإعلان عن قرار اللجنة القطرية للبنى التحتية الإسرائيلية الصادر عن جلستها يوم 17 مارس (آذار) الماضي.
وقال المركز المختص في مجالات الأرض، والتخطيط والتنمية، إن المشروع الأول يتعلق ببناء نفق سكة حديد تحت الأرض يصل ما بين غرب القدس ومنطقة باب المغاربة وصولاً إلى تخوم المسجد الأقصى، بينما يتعلق الثاني ببناء سكة حديد فوق الأرض في أحياء القدس المختلفة.
وأشار «المركز» إلى أن وزارة المواصلات الإسرائيلية عرضت بدائل تخطيطية أمام اللجنة القطرية للبنى التحتية خلال جلستها يوم 17 فبراير (شباط) الماضي، وأعلنت الوزارة أنها ستفحص البدائل ووضع المخططات التفصيلية. وتابع: «وعليه؛ نشرت اللجنة الإعلان عن تحضير المخططات المذكورة، وفرضت قيوداً بحسب بنود (77) و(78) لقانون التنظيم والبناء، والتي تنص على تجميد استصدار رخص بناء وتنفيذ أي أعمال ضمن حدود هذه المخططات خشية أن تعرقل تنفيذ المخطط لاحقاً».
ولفت «المركز» إلى أنه وفقاً للفحص الأولي، تبين أنّ «النفق المزمع بناؤه يخترق الأحياء الفلسطينية في شرقي القدس، في باطن الأرض، وبشكل محدد أحياء البلدة القديمة وسلوان وأبو طور، وكما يبدو؛ ستكون له تأثيرات جمّة على مجالات حياتية عديدة تخص هذه الأحياء يقوم المركز بمتابعتها ودراستها تباعاً».
ونوه بأن مشروع بناء نفق القطار تحت الأرض وصولاً إلى مشارف الأقصى وحي سلوان، ينضم إلى سلسلة مشاريع غامضة وخطيرة أخرى يتم تنفيذها بالخفاء في هذه المنطقة الحساسة، مثل (نفق الهيكل) الذي يمتدّ تحت أحياء البلدة القديمة ويهدد سلامتها واستقرارها، ومشروع (مدينة داود) الذي تهدد منشآته المختلفة سلوان ومنطقة باب المغاربة.
وذكر أن مسار نفق القطار المقترح ضمن هذا المشروع يقع تحت مسار خط السلال الطائرة «التليفريك» الذي تمت المصادقة عليه العام الماضي بوصفه مشروع بنية تحتية قُطرية، والذي يصل غرب القدس المحتلة، مع منطقة الأقصى الشريف، تحت حجة تسهيل وصول السياح اليهود.
وأعلن المركز أنه سيواصل متابعة المخطط والاطلاع على تفاصيله وتحليلها، وتحديد الأضرار الناجمة عنه على الأحياء العربية، ونشر كل المعلومات ذات الصلة للجمهور حتى تتم مواجهة المخطط ومخاطره المادية والمعنوية. وينضم هذا المشروع إلى سلسلة مشاريع أخرى في المدينة مثل النفق تحت الأقصى والقطار الهوائي.
وفي يوليو (تموز) الماضي، افتتحت مؤسسة «مدينة داود» اليهودية نفقاً تحت الأرض، وقالت إنه كان طريقاً للحج إلى المعبد اليهودي الثاني في القدس قبل نحو 2000 عام. وتتبنى هذه الرواية ضرورة إعادة بناء «الهيكل» مكان الأقصى. ونفذت أعمال المشروع لنحو 6 سنوات تحت حي فلسطيني في الشطر الشرقي من المدينة.
ويقول الفلسطينيون إنها مشاريع من أجل تهويد المدينة وتغيير طابعيها السياسي والديني.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.