جونسون في العناية المركزة

تدهور أعراض إصابته بـ {كورونا}... ووزير الخارجية ينوب عنه في تسيير الحكومة

جونسون في العناية المركزة
TT

جونسون في العناية المركزة

جونسون في العناية المركزة

نُقل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس (الاثنين) إلى وحدة الرعاية المركزة في المستشفى بعدما تدهورت أعراض إصابته بفيروس {كورونا} المستجد ({كوفيد-19}) الذي يعاني منه منذ أكثر من 10 أيام.
وأوضح مكتب رئيس الوزراء أن جونسون طلب من وزير الخارجية دومينيك راب أن ينوب عنه في تسيير الحكومة. وجاءت هذه التطورات المتسارعة بعدما كان جونسون قد أعلن صباحاً أنه يخضع لفحوص عادية بسبب أعراض فيروس كورونا، لكنه في حالة معنوية عالية وعلى اتصال بأعضاء حكومته. وقال جونسون على حسابه في «تويتر»: «بناءً على نصيحة طبيبي دخلت المستشفى لإجراء بعض الفحوص العادية في الوقت الذي ما زلت أعاني فيه من أعراض فيروس كورونا».
وأضاف «أنا في حالة معنوية عالية وعلى اتصال بأعضاء حكومتي في الوقت الذي نعمل فيه معاً لمكافحة هذا الفيروس والحفاظ على سلامة الجميع».
وكان وزير المجتمعات المحلية البريطاني، روبرت جنريك، أعلن أن جونسون لا يزال «مسؤولاً للغاية» عن الحكومة البريطانية، على الرغم من دخوله المستشفى، وسوف يعود إلى مكتبه في داونينغ ستريت قريباً. وأضاف جنريك في تصريحات أدلى بها لهيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) أمس «إنه يعمل بجد للغاية، ويقود الحكومة، ويتم إطلاعه على المستجدات باستمرار».
ونُقل جونسون (55 عاماً) إلى المستشفى أول من أمس للخضوع لفحوص. وقال مكتبه إنه عانى من «أعراض مستمرة» بعد 10 أيام من ثبوت إصابته بفيروس كورونا، مضيفاً أن دخوله المستشفى هو «خطوة احترازية». وقال جنريك «واضح اليوم أنه في المستشفى يخضع للفحوص، لكنه سيظل مطلعاً على ما يحدث، والاضطلاع بالمسؤولية عن الحكومة». وأضاف «أنا متأكد من أن هذا أمر محبط للغاية بالنسبة له، بالنسبة لشخص مثل بوريس، الذي يريد أن يكون عملياً في إدارة الحكومة من الجبهة، لكن مع ذلك فهو لا يزال مسؤولاً للغاية عن الحكومة».
وسجلت بريطانيا نحو 5 آلاف حالة وفاة من إجمالي نحو 50 ألف حالة إصابة مؤكدة بالفيروس حتى الأحد؛ مما يجعلها واحدة من الدول الأكثر تضرراً. ويقول خبراء حكوميون في تقديراتهم، إن هناك مئات الآلاف من المصابين. وانتقد كثير من خبراء الصحة الاستجابة البطيئة من ناحية الحكومة إزاء الأزمة، وانخفاض مستوى إجراء فحوص الفيروس وضعف توفير أسرة العناية المركزة، وأجهزة التنفس الصناعي.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.