أوكرانيا تصارع حريقاً قرب «تشيرنوبل»

واصل رجال الإطفاء في المنطقة العازلة المحظورة حول محطة «تشيرنوبل» في شمال أوكرانيا أمس (الاثنين)، ولليوم الثالث على التوالي، الكفاح للسيطرة على حرائق غابات في المنطقة، التي لا تزال ملوثة بالإشعاع الناتج عن الكارثة التي وقعت بالمحطة النووية قبل أكثر من ثلاثة عقود.
وقال إيجور فيرسوف، المسؤول البيئي البارز، في بيان نقلته «وكالة الأنباء الإيرانية»، إن الإشعاع في المنطقة أعلى 16 مرة من المعدلات الطبيعية.
وقالت خدمة الطوارئ الرسمية، في بيان، إن نحو 25 هكتاراً من الغابات في المنطقة غير المأهولة تقريباً كانت مشتعلة حتى صباح اليوم (الاثنين). ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.
وكانت تقارير أفادت بأن الحريق انتشر على مساحة أكثر من مائة ألف هكتار مطلع الأسبوع. ويعمل نحو 140 من رجال الإطفاء لإخماده.
وقال فيرسوف، الذي يترأس الهيئة الرسمية المعنية بحماية البيئة، إنه يعتقد أن الحريق تطوّر من حريق محدود في عشب. ويجري تحقيق لتحديد سبب اندلاع الحريق.
تجدر الإشارة إلى أن إشعال النار يكون شائعاً في أوائل الربيع، حيث يقوم المزارعون بإشعال حرائق تحت السيطرة للتخلص من النباتات الصغيرة.
ويعتبر الانفجار الذي وقع بالمفاعل، الواقع على مسافة نحو مائة كيلومتر إلى الشمال من كييف، هو أسوأ كارثة نووية في التاريخ.
وبدأت أوكرانيا في تسهيل جولات سياحية إلى الموقع عام 2011 بعد تراجع مستويات الإشعاع التي تسببت فيها الكارثة إلى مستويات وصفتها الحكومة بأنها مسموح بها.
وسجلت أوكرانيا العام الماضي أكبر عدد من السياح إلى المنطقة العازلة لتشيرنوبل، القريبة من حدودها الشمالية مع بيلاروس، حيث زارها أكثر من مائة ألف شخص.