السلطات تقيّد حركة السير على الطرقات

TT

السلطات تقيّد حركة السير على الطرقات

اتخذت السلطات اللبنانية قراراً بتقليص حركة السير في الشوارع إلى النصف، وذلك بتحديد أرقام السيارات التي تسير في الشوارع في أيام الأسبوع، فيما تمنع سير المركبات نهائياً في نهاية الأسبوع، وهو قرار لاقى اعتراضات من قطاعات إنتاجية يُسمح لها بالعمل ضمن قرار التعبئة العامة.
وأصدر وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي أمس قرارا حدد بموجبه توقيت السير للآليات وفقا لأرقام اللوحات، بحيث تسير السيارات التي تحمل لوحات تنتهي أرقامها برقم مفرد الاثنين والأربعاء والجمعة، فيما تسير السيارات التي تنتهي أرقامها برقم مزدوج، والصفر من ضمنها، أيام الثلاثاء والخميس والسبت. ويمنع يوم الأحد سير كل السيارات والآليات والدراجات النارية. كذلك أصدر مذكرة عدّلت بموجبها أوقات فتح وإقفال المؤسسات المستثناة من التعبئة العامة.
وأتاح فهمي بدائل للمرضى، حيث أكد أنه «حرصاً على سلامة المرضى الذين يحتاجون لمراجعات دورية للمستشفيات، وإلحاقا لقرار توقيت سير السيارات والشاحنات، تم تكليف الدفاع المدني مهمة مساعدة المواطنين المرضى، لا سيما مرضى غسيل الكلى والأمراض المستعصية عند الضرورة».
وأثار القرار اعتراضات ومناشدات من أصحاب القطاعات الإنتاجية، حيث ناشد رئيس تجمع صناعيي البقاع نقولا أبو فيصل، في بيان، وزير الداخلية «مراجعة القرار عن تنظيم سير المركبات والآليات وتعديله، وتضمينه ملحقا يسمح بسير الآليات التابعة لمصانع الأغذية ومستلزماتها وسيارات شحن المواد الغذائية من مرفأ بيروت وإليه، وسيارات عمال مصانع الأغذية والموظفين، ليتمكنوا من الوصول الى مصانعهم وتأمين الأمن الغذائي».
وناشدت نقابة أصحاب السوبر ماركت في لبنان وزير الداخلية «استثناء العاملين في قطاع السوبر ماركت من قراره بتحديد سير السيارات والشاحنات والدراجات النارية، خصوصا أن ما تشهده مؤسساتنا من إقبال من المواطنين والمقيمين طيلة أيام الأسبوع يتطلب حضور جميع الموظفين والعمال، وأن يكونوا على أهبة الاستعداد لتلبية كل طلبات الناس وحاجاتهم».
كما تمنت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي على وزير الداخلية «استثناء مؤسسات المياه من مترتبات القرار 479 الخاص بحركة تنقل السيارات والآليات على الأراضي اللبنانية. لضرورة قيام موظفي مؤسسات المياه وفرق الصيانة والعمال بمهامهم، لتأمين حاجة أساسية من حاجات المواطنين من خلال تشغيل وصيانة المحطات والمنشآت وتوزيع المياه الذي يعتبر مهمة متواصلة ومستمرة وعلى مدار الساعة».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.