لجنة المسابقات تتهيأ لتحديات «ما بعد كورونا»

حلول معقدة بانتظار الدوري السعودي... ورضا الجميع «معادلة صعبة»

سيناريوهات عدة تحوم حول الدوري السعودي بعد تلاشي فيروس كورونا (الشرق الأوسط)
سيناريوهات عدة تحوم حول الدوري السعودي بعد تلاشي فيروس كورونا (الشرق الأوسط)
TT

لجنة المسابقات تتهيأ لتحديات «ما بعد كورونا»

سيناريوهات عدة تحوم حول الدوري السعودي بعد تلاشي فيروس كورونا (الشرق الأوسط)
سيناريوهات عدة تحوم حول الدوري السعودي بعد تلاشي فيروس كورونا (الشرق الأوسط)

تقف لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم أمام تحديات كبيرة تتطلب حلولاً معقدة ربما لن تنال رضا أندية عدة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بهدف استكمال النسخة الحالية لدوري موسم «2019 - 2020» وكذلك تحديد موعد ومنافسات النسخة الجديدة «2020 - 2021» حيث إن القدرة على تحقيق رضا جميع الفرق تبدو أمراً مستحيلاً بحسب خبراء مختصين.
ومع التوقف الإجباري لنسخة دوري هذا الموسم قبل 8 جولات من نهايته وكذلك قبل 11 جولة من دوري الدرجة الأولى المؤهل لثلاث فرق لدوري المحترفين والمرتبط بشكل وثيق به يمكن الجزم أن هناك فرقاً ستشكو كثيراً من الوضع، وخصوصاً التي يشارك لاعبوها مع فريقها في دوري أبطال آسيا وكذلك مع المنتخبات الوطنية السعودية وتحديداً المنتخبين الأول في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كاس العالم 2022» وكذلك في أولمبياد طوكيو حيث سيشارك الأخضر في النسخة القادمة التي أجلت للموسم المقبل وذلك بسبب انتشار عدوى فيروس «كورونا».
ويرى محمد المسحل وهو أمين عام اللجنة الأولمبية السابق وكذلك عضو سابق في مجلس إدارة نادي الاتفاق ومتابع لكل منافسات كرة القدم حول العالم فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية، خصوصاً أن المؤكد أن هناك فترة مطلوبة لتعافي الاقتصاد العالمي من أجل القدرة على صرف ميزانيات على اللاعبين فمن المتوقع أن يقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالتنسيق مع الاتحادات القارية حول العالم ومن بينها الاتحاد السعودي من أجل تعديل أو تأجيل بعض البطولات المجدولة في موسم «2020 - 2021»
وذلك لتهيئة المجال للاتحادات المحلية بتأجيل دوري الموسم الحالي ليحل مكان دوري الموسم المقبل.
وأضاف: «يجب أن يكون هناك استكمال لمنافسات الدوريات حتى لو تبقت نصف مباريات الموسم، كما يتوجب أن تستغل الفراغات الزمنية التي ستنتج عن ذلك بين كل جولة لتعويض استحقاقات المنتخبات ومسابقات دوري الأبطال في كل قارة، وأيضا تصحيح واستدراك الكثير من السلبيات التي خلفتها الأزمة».
وبين أن هذه الطريقة في حال نفذت يمكن ألا يظلم من خلالها أي من الفرق حيث ستكون هناك فترات بين الجولات لالتقاط الأنفاس».
وشدد على أن الوضع بعد الخروج من الأزمة الحالية لن يسمح للفيفا ولجميع الاتحادات القارية والمحلية ولا لرعاتها ورعاة جميع المنافسين فيها بالعودة للقوة المالية التي كانت عليها قبل مارس (آذار) الماضي، حيث بدأت الأزمة تحديداً تصل للمملكة.
وحول وضع الصعود والهبوط قال المسحل: «يبقى كما هو من خلال استكمال دوري المحترفين ودوري الأولى إلا أنه لا يكون هناك وقت راحة واستعداد بين الموسمين بل يكون هناك تواصل».
وأوضح أن ذلك ممكن أن يتم في حال جلاء أزمة «كورونا» بعد أكثر من شهرين من الآن وهو المتوقع «بإذن الله» حيث لا يمكن الحديث عن تعافٍ سريع جداً للاقتصاد.
وتوقع أن تنعكس هذه الأزمة على مستقبل كرة القدم بشكل عام حيث ستكون القضايا كثيرة ولكن المهم العمل على الضرر الأقل وتجنب أمور قد تكون أكثر فداحة.
من جانبه، قال جاسم الجاسم عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة المسابقات سابقاً أن من المستحيل أن يتم تنفيذ جدولة جديدة تناسب جميع الفرق في حال العودة لاستئناف الدوري السعودي للمحترفين بعد قرابة الشهرين على أحد أدنى حيث إن هناك الكثير من المنافسات والاستحقاقات التي تنتظر الفرق السعودية على مستوى القارة الآسيوية والعربية تضاف إليها المنتخبات الوطنية السعودية الأولى والأولمبي عدا المسابقات المحلية.
وأضاف: «من خلال العمل السابق في لجنة المسابقات في عهد الرئيس السابق أحمد عيد هناك صعوبات كبيرة وخصوصاً إذا تعلق الأمر بمباريات لفرق تشارك في عدة منافسات، وكذلك تضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الدوليين، خصوصاً أن الفترة المقبلة ستشهد تصفيات المونديال المقبل وكذلك نهائيات أولمبياد طوكيو وإكمال النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا وإطلاق النسخة المقبلة ولذا كل الحلول المرضية مستحيلة».
وعن الحديث عن إلغاء نسخة هذا الدوري وزيادة عدد الفرق، قال الجاسم: «هذا غير ممكن فلن يقبل نادي الهلال المتصدر ذلك، وكذلك في زيادة فرق الدوري يعني أن هناك عدد مباريات أكبر في الموسم المقبل والجميع يتحدث عن التقليص، ولذا الحل الأنسب استكمال نسخة هذا الموسم وضغط دوري الموسم المقبل والجميع عليه القبول بالتنازلات بناء على الظروف التي كانت خارجة عن الإرادة وتضرر منها الجميع وعلى كافة الأصعدة».
فيما اعتذر عدد من مسؤولي لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم الحالي سواء التابعين للرابطة بشكل مباشر أو مسابقات الاتحاد نفسه عن التعليق بشأن ما يمكن عمله كون الأمور تبدو ضبابية إلى حد كبير لارتباط تحديد مستقبل استئناف كرة القدم وغيرها من مناحي الحياة الأخرى بما ستؤول إليه الحرب ضد الفيروس الذي يغزو العالم حالياً، ويسبب متاعب في كل مناحي الحياة ويؤثر أيضاً وبشكل كبير في الجانب الاقتصادي والذي يعد من أهم روافد استمرار كرة القدم وتطورها في كل أنحاء المعمورة.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».