بايرن ميونيخ يتحدى «كورونا» ويعود للتدريبات اليوم

لوف مدرب المنتخب الألماني يرى أن خططه لهذا الموسم توقفت›

فليك مدد تعاقده مع بايرن ويستأنف التدريبات اليوم (أ.ف.ب)
فليك مدد تعاقده مع بايرن ويستأنف التدريبات اليوم (أ.ف.ب)
TT

بايرن ميونيخ يتحدى «كورونا» ويعود للتدريبات اليوم

فليك مدد تعاقده مع بايرن ويستأنف التدريبات اليوم (أ.ف.ب)
فليك مدد تعاقده مع بايرن ويستأنف التدريبات اليوم (أ.ف.ب)

سيعاود فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، تدريباته الجماعية، اليوم، عقب التوقف الإجباري، بسبب انتشار وباء فيروس كورونا.
وذكرت مصادر ألمانية أن بايرن يسعى لخوض أول وحدة تدريبية تحت شروط صارمة، في مجموعات صغيرة، مكونة من أربعة أو خمسة لاعبين. وكانت بعض الأندية الـ18 التي تنشط في دوري الدرجة الأولى (بوندسليغا) بدأت بالفعل التدريب الأسبوع الماضي، كما ينتظر أن تبدأ العديد من الفرق تدريباتها من اليوم.
كان فريق بروسيا دورتموند قد عاد الأسبوع الماضي للتدريبات في مجموعات صغيرة بداية، بعد برنامج حافظ فيه اللاعبون على ليقاتهم بأنفسهم في منازلهم لمدة 14 يوماً.
يذكر أن المباريات معلقة حتى 30 أبريل (نيسان) الحالي، على الأقل، ويبقى الغموض يحيط بالموعد، وما إذا كان سيتم استئناف الموسم من عدمه.
ويحتل دورتموند، بقيادة المدرب السويسري لوسين فافر، المركز الثاني في جدول الترتيب بفارق أربع نقاط، خلف بايرن ميونيخ المتصدر.
وسيكون تجمع اليوم هو الأول لبايرن ميونيخ بعد تمديد عقد مدربه هانزي فليك، حتى 2023، في ظل النجاح الذي حققه بمهمته المؤقتة، والإشادة التي نالها منذ توليه المسؤولية في خريف 2019.
واستغل بايرن فترة التوقف الحالية لجميع الأنشطة الكروية في ألمانيا، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وجدد عقد فليك، ليبدأ النادي بالتشاور معه حول الصفقات المطلوبة في الصيف والنظر في مستقبل الفريق.
وأكد كارل هاينز رومينيغه الرئيس التنفيذي، أن فليك، والمدير الرياضي حسن صالح حميديتش، سيشاركان في رسم ملامح مستقبل الفريق. وأوضح: «بالطبع، فليك له كلمته. رأي المدرب يلعب دوراً في قراراتنا بشأن قائمة الفريق. إنه من يعمل مع اللاعبين، ولهذا، أردنا أن يكون هناك الآن وضوح في وضع الطاقم التدريبي قبل تحديد شكل قائمة الفريق للموسم المقبل خلال الأسابيع والشهور المقبلة».
ولا يعلم أحد إلى أي مدى سيصل تأثير وباء كورونا على ما تبقى من الموسم، وعلى سوق انتقالات اللاعبين في صيف هذا العام. والشيء الوحيد الذي يبدو واضحاً هو أن الصفقات الكبيرة لم يعد لها وجود على الأقل بسبب الضربات المالية الكبيرة التي تلقتها الأندية.
وتردد أن اهتمام بايرن باللاعب الألماني الدولي ليروي ساني، هدأ وتراجع بالفعل، كما تراجعت رغبة اللاعب نفسه في الانتقال من مانشستر سيتي الإنجليزي إلى بايرن.
لكن بايرن يواجه أيضاً قضايا تتعلق بعقود لاعبين مثل حارس مرماه الألماني الدولي مانويل نوير، والمهاجم توماس مولر، والمدافع الإسباني خافي مارتينيز، ولاعب الوسط تياغو ألكانتارا، والمدافع ديفيد ألابا، حيث تنتهي عقودهم جميعاً في 2021.
وأشار النمساوي ألابا، مؤخراً، إلى أنه قد يسعى لتحدٍ جديد في مكان آخر، كما أن مولر نفسه قد يدرس الخيارات المتاحة أمامه، إذا قرر بايرن التعاقد مع لاعب مثل كاي هافيرتز الذي سيكون منافساً مباشراً له في خط الهجوم.
ويبرز مولر بين اللاعبين الذين استعادوا مستواهم منذ تصعيد فليك من منصب المدرب المساعد إلى مقعد المدير الفني للفريق، بعد الإطاحة بالكرواتي نيكو كوفاتش، من تدريب البايرن، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
على جانب آخر، وفي ظل تعليق كافة البطولات الدولية، يرى يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني، أن فيروس كورونا أفسد خططه لهذا الصيف، وأنهى الموسم في وقت مبكر للغاية.
وبعدما كان منتظراً أن يشهد موسم 2019 - 2020 ما بين 13 و17 مباراة دولية لألمانيا، اقتصر على 6 مباريات دولية فقط، كان آخرها قبل شهور، فيما خلا عام 2020 من أي مباراة حتى الآن بسبب توقف الأنشطة الكروية في أوروبا نتيجة وباء «كورونا».
وكان مقرراً أن يخوض المنتخب الألماني مباراتين وديتين أمام نظيريه الإسباني والإيطالي في الأيام الأخيرة من شهر مارس (آذار) الماضي، ولكن تم إلغاؤهما، كما سيكون على لوف الآن انتظار موقف المباريات القادمة للفريق، خصوصاً بعد تأجيل «يورو 2020» إلى صيف 2021. وبهذا، أصبح موسم 2019 - 2020 هو الأقصر في مسيرة لوف مع المنتخب، التي تمتد الآن عبر 14 عاماً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».