أميركيون يتساءلون: هل هذا وقت مناسب للحصول على طفل... والخبراء يجيبون

غير معروف حتى الآن بشكل علمي مثبت هل ينتقل فيروس كورونا من الأم إلى الطفل أم لا (أ.ف.ب)
غير معروف حتى الآن بشكل علمي مثبت هل ينتقل فيروس كورونا من الأم إلى الطفل أم لا (أ.ف.ب)
TT

أميركيون يتساءلون: هل هذا وقت مناسب للحصول على طفل... والخبراء يجيبون

غير معروف حتى الآن بشكل علمي مثبت هل ينتقل فيروس كورونا من الأم إلى الطفل أم لا (أ.ف.ب)
غير معروف حتى الآن بشكل علمي مثبت هل ينتقل فيروس كورونا من الأم إلى الطفل أم لا (أ.ف.ب)

أدى انتشار فيروس «كورونا» المستجد إلى استقرار معظم سكان العالم على روتين جديد لحياتهم بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي، ومن المرجح أن يكون لدى الأزواج الآن وقت فراغ أكثر في المنزل للتكاتف معاً.
وقد يفكر بعض الأزواج في أن الوقت قد يكون مناسبًا من أجل تنفيذ خططهم للحصول على الأطفال. ولكن مع تحذير وزير الخزانة الأميركي ستيف منوشين من سيناريوهات رهيبة ومعدل بطالة محتمل بنسبة 20 في المائة، فمن المرجح أن يعيد الأزواج تفكيرهم في هذا الأمر.
هناك أيضاً احتمال بحدوث تزايد في حالات الانفصال. وقال أحد مسؤولي تسجيل الزواج في الصين إنه لاحظ طفرة في عدد حالات الطلاق مرتبطة بالحجر الصحي، ما يدل على أن قضاء المزيد من الوقت معاً في مكان مغلق قد يضر بعض الأزواج أكثر ما يفيدهم.
ولكن بالنسبة للأزواج الذين سيجتازون هذه العاصفة معاً، فهل هذا هو الوقت المناسب لمحاولة الحصول على حمل؟
تقول الدكتورة ريني ويلنشتاين، اختصاصية أمراض النساء والتوليد في نيويورك، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا أتوقع طفرة في المواليد بعد تسعة أشهر». وتضيف «في سياق أقل حدة، مثل حدوث عاصفة ثلجية، من الشائع تماماً تسجيل ارتفاع في معدل عمليات الولادة بعد تسعة أشهر».
وتدعم الدراسات هذه الفرضية، ففي ورقة بحثية عام 2007 من قبل علماء في جامعتي تكساس وجونز هوبكنز لوحظ أن حدوث عاصفة ذات تأثير طفيف نسبياً مثل انقطاع التيار الكهربائي كان لها آثار إيجابية طفيفة في زيادة معدل المواليد... ومع ذلك، كان للعواصف شديدة التأثير التي تسببت في الموت والدمار أثر سلبي واضح، ما قلل من معدل المواليد.
بدوره، كتب الباحث ليمان ستون في مقال نشره معهد دراسات الأسرة في مارس (آذار): «المرض والحجر الصحي والموت يمكن أن يكون لهما تأثير كبير على الحمل والولادة».
وأضاف «أظهرت الدراسات الأكاديمية السابقة أن الأحداث ذات معدلات الوفاة المرتفعة مثل المجاعات والزلازل والأمراض لها تأثيرات على تخفيض معدلات الولادة بعد تسعة أشهر». وأوضح «الأحداث التي تسبب زيادة كبيرة في الوفيات تميل إلى التسبب في انخفاض كبير في عدد المواليد».
على الجانب الآخر، عند حدوث بعض العمليات الإرهابية الكبيرة، ترتفع معدلات المواليد بعدها، ويرجع ذلك جزئياً إلى تأثيرها على النفسية الأميركية حيث تتسبب في التماسك بين الأزواج بشكل أوثق.
وتقول الدكتورة ريني ويلنشتاين، اختصاصية أمراض النساء والتوليد إنها «لن» تنصح أي شخص على الإطلاق بالحصول على حمل الآن، بسبب عدم اليقين الذي يدور حول «كوفيد - 19».
وتشرح أن هناك عددا من عوامل الخطر، منها: حقيقة أن هناك رعاية صحية أقل متاحة في العديد من المناطق حيث تعطي المستشفيات أولوية لمساعدة مرضى فيروس «كورونا»، كما أنه بالنسبة للنساء الحوامل فإن كل رحلة إلى المستشفى أثناء الوباء تنطوي على مخاطر إضافية.
وهناك الكثير من عدم اليقين حول الفيروس، وغير معروف حتى الآن بشكل علمي مثبت هل ينتقل الفيروس من الأم إلى الطفل أثناء فترة الحمل أم لا، وهذا يسبب قلقاً للأطباء، لأن إصابة أطفال حديثة الولادة بالفيروس أمر خطير للغاية لأنهم لا يتمتعون بالحصانة و«هشون للغاية».
وتنصح الدكتورة ريني ويلنشتاين بالانتظار ومحاولة الحصول على حمل بعد عودة الأمور إلى نصابها الطبيعي. وتقول «بعد شهرين من حل هذا الوضع، قد نبدأ في رؤية المزيد من حالات الحمل».


مقالات ذات صلة

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.