الشرطة الإسرائيلية تعتقل محافظ القدس

محافظ القدس لدى السلطة الفلسطينية عدنان غيث (أ.ف.ب)
محافظ القدس لدى السلطة الفلسطينية عدنان غيث (أ.ف.ب)
TT

الشرطة الإسرائيلية تعتقل محافظ القدس

محافظ القدس لدى السلطة الفلسطينية عدنان غيث (أ.ف.ب)
محافظ القدس لدى السلطة الفلسطينية عدنان غيث (أ.ف.ب)

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم (الأحد)، محافظ القدس لدى السلطة الفلسطينية عدنان غيث، من منزله ببلدة سلوان، شرق القدس الشرقية المحتلة، للتحقيق معه حول ممارسة نشاط «غير قانوني» في المدينة.
وأكد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، لوكالة الصحافة الفرنسية، الاعتقال، وقال إن غيث «اعتقل صباح اليوم لممارسته نشاطاً فلسطينياً في القدس، وهو أمر غير قانوني».
وأظهر مقطع فيديو متداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي عدداً من الجنود الإسرائيليين ينتظرون المحافظ خارج منزله، وهم يضعون الكمامات الواقية. فيما ظهر غيث خارجاً من المنزل يرتدي قفازات بلاستيكية بيضاء.
https://twitter.com/WAFA_PS/status/1246701979956580359
واعتقلت السلطات الإسرائيلية المحافظ غيث، ست مرات، على الأقل، العام الماضي. وقال محامي المحافظ، رامي عثمان، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الأخير قيد التحقيق، ويرجح أن سبب اعتقاله يتمحور حول نشاطات لمكتب المحافظ في المدينة، تتعلق بمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
من جهتها، اعتبرت القوى الوطنية الفلسطينية في القدس أن اعتقال المحافظ يندرج «تحت ذرائع واهية هدفها عرقلة العمل الوطني في القدس».
وطالبت القوى، في بيان، «سلطات الاحتلال بالتراجع عن استهداف الشباب والشخصيات الوطنية»، متهمة «المؤسسات الصحية الإسرائيلية بالإهمال المبرمج في تقديم خدمات فحص الفيروس للمقدسيين».
كان محافظ القدس أطلق الأسبوع الماضي منصة إلكترونية حملت اسم «مدد»، بهدف توفير احتياجات أهالي القدس الشرقية خلال الأزمة.
وأوضح المحافظ، في بيان سابق، أن هذه الخطوة «تأتي تنفيذاً لإعلان الرئيس محمود عباس، حالة الطوارئ، في الأراضي الفلسطينية، وعلى ضوء قرارات رئيس الوزراء الأخيرة محمد أشتية، لمواجهة هذا الفيروس الخطير».
كانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت صباح الجمعة الماضي، وزير شؤون القدس لدى السلطة الفلسطينية فادي الهدمي، لفترة وجيزة، للاشتباه بتنفيذه «أعمالاً حكومية من قبل السلطة الفلسطينية في القدس في ظل أزمة كورونا»، وفق ما أفاد بيان للشرطة.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.