نجل زعيم «العدل والإحسان» يُحال إلى المحاكمة في المغرب

TT

نجل زعيم «العدل والإحسان» يُحال إلى المحاكمة في المغرب

أُحيل ياسر العبادي، نجل الأمين العام لجماعة العدل والإحسان الإسلامية، المعارضة شبه المحظورة، صباح أمس (السبت)، إلى المحاكمة بتهم «إهانة هيئات منظمة، والتحريض على خرق حالة الطوارئ الصحية»، وحددت جلسة محاكمة العبادي الابن، يوم 22 يونيو (حزيران) المقبل.
وقررت النيابة العامة، التي أحالت ملفه إلى المحكمة صباح أمس، متابعته في حالة سراح (إفراج). وقد اعتُقل العبادي مساء الخميس الماضي من بيت والده في مدينة سلا المجاورة للرباط، وذلك عقب نشره يوم الثلاثاء السابق تدوينة، وصف فيها الدولة المغربية بـ«الديكتاتورية والإرهابية».
وأرفق العبادي تدوينته بصورة لوالدة ناصر الزفزافي، متزعم احتجاجات الحسيمة سنة 2017 والذي يقضي عقوبة مدتها 20 سنة سجناً.
ورغم أن العبادي متابع في هذه القضية بجنحة، فإنه قد يواجه حكماً مشدداً بسبب ظروف حالة الطوارئ الصحية الجارية في البلاد، والتي ينص القانون، الذي ينظمها، على أن كل الجنح المرتكبة في هذه الظروف تعد جنايات.
كما يأتي هذا الاعتقال في وقت دعت فيه رئاسة النيابة العامة إلى الصرامة في التعامل مع كل من يروّج لأخبار أو مواقف تمس الأمن والاستقرار والتضامن بين المغاربة في مواجهة هذه الأزمة الصحية.
وفي تعليق على اعتقال ياسر العبادي، اعتبر حسن بناجح، الناطق الرسمي باسم الجماعة، في تدوينة له، أن الاعتقال هو «مؤامرة لصرف الجماعة عما تقوم به، مما هو معلن ومما لا تعلنه الجماعة، من واجبات تجاه المجتمع»، في سياق الظرفية الخاصة التي يمر بها المغرب.
وأضاف بناجح مستدركاً: «لكن المؤكد أن للجماعة من الحكمة والفطنة والتبصر ما يحصّنها عن الانجرار لفخ الإلهاء عن الإنجاز، أو السقوط في مكيدة اتخاذها شماعة لتبرير الاختلالات الرسمية، الواضحة في تدبير الأزمة الحالية».
وختم بناجح تدوينته بتأكيد موقف الجماعة إزاء هذا الحادث، والذي اختزله في كلمة: «لا للخروج عن الموضوع إلا بالقدر، الذي يخدم جوهر الموضوع، والموضوع الآن جائحة هي فوق كل التصرفات الجانحة، وقد اقتضت، ولا تزال، أعلى درجات اليقظة والتضحية والوحدة المجتمعية».



مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة... والدبابات تتوغل في خان يونس

مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة (أ.ف.ب)
مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة... والدبابات تتوغل في خان يونس

مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة (أ.ف.ب)
مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة (أ.ف.ب)

توغلت دبابات إسرائيلية في الأحياء الشمالية في خان يونس بجنوب قطاع غزة، اليوم (الأربعاء)، وقال مسعفون فلسطينيون إن ضربات جوية إسرائيلية قتلت 47 شخصاً على الأقل في أنحاء القطاع.

ووفقاً لـ«رويترز»، قال سكان إن الدبابات توغلت في خان يونس بعد يوم واحد من إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة، قائلاً إنه يجري إطلاق صواريخ من المنطقة.

ومع سقوط قذائف بالقرب من المناطق السكنية، فرّت الأسر من ديارها واتجهت غرباً نحو منطقة أُعلن أنها منطقة إنسانية آمنة في المواصي.

وقال مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إنه لم تعد هناك مناطق آمنة في غزة، وإن معظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا بضع مرات.

وفي وقت لاحق من اليوم (الأربعاء)، قال مسعفون إن ضربة جوية إسرائيلية على منطقة خيام للنازحين في المواصي قتلت 17 شخصاً على الأقل وأدت إلى إصابة عدد كبير.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن الهجوم أدى إلى اشتعال نيران في خيام تؤوي عائلات نازحة.

وأضاف أن غارة جوية إسرائيلية أخرى أصابت 3 منازل في مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين. وما زالت عمليات الإنقاذ مستمرة لانتشال آخرين مدفونين تحت الأنقاض.

وقال مسعفون إن 11 شخصاً قُتلوا في 3 غارات جوية على مناطق في وسط غزة، بينهم 6 أطفال ومسعف. وأضافوا أن 5 من القتلى لقوا حتفهم بينما كانوا ينتظرون في طابور أمام أحد المخابز.

وأضاف المسعفون أن 9 فلسطينيين آخرين قُتلوا بنيران دبابة في رفح بالقرب من الحدود مع مصر.

ولم يدلِ الجيش الإسرائيلي حتى الآن بتعليق على تقارير المسعفين.

وقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المستشفى لليوم الخامس على التوالي، ما أدى إلى إصابة 3 من أفراد الطاقم الطبي، أحدهم على نحو خطير، مساء الثلاثاء.

ضربات طائرات مسيرة

قال أبو صفية: «الطائرات المسيرة تسقط قنابل معبأة بالشظايا التي تصيب كل مَن يجرؤ على التحرك، الوضع حرج للغاية».

وقال سكان في 3 بلدات؛ هي جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، إن القوات الإسرائيلية فجّرت عشرات المنازل.

ويقول الفلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي يحاول إبعاد الناس عن الطرف الشمالي لقطاع غزة من خلال عمليات الإخلاء القسري والقصف بهدف إنشاء منطقة عازلة.

وينفي الجيش الإسرائيلي هذا ويقول إنه عاد إلى المنطقة لمنع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من إعادة تجميع صفوفهم في المنطقة التي أخلاها منهم قبل ذلك.

في سياق متصل، أفاد تلفزيون «الأقصى» الفلسطيني بمقتل 25 شخصاً في قصف إسرائيلي على مربع سكني في مدينة غزة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت منزلاً في محيط شارع النفق بحي الشيخ رضوان في شمال المدينة.

كما قال مسؤول صحي فلسطيني إن هجوماً إسرائيلياً على مخيم في غزة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 21 شخصاً.

وقال عاطف الحوت، مدير مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب القطاع، إن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة 28 شخصاً بجروح.

وذكرت القوات الإسرائيلية أن طائراتها استهدفت قياديين في «حماس»، «متورطين في أنشطة إرهابية» في المنطقة. وأضاف أن الغارة تسببت في حدوث انفجارات ثانوية، ما يشير إلى وجود مواد متفجرة في المنطقة.

ولم يكن من الممكن تأكيد الادعاءات الإسرائيلية بشكل مستقل؛ حيث إن الغارة يمكن أن تكون قد أشعلت وقوداً أو أسطوانات غاز طهي أو مواد أخرى في المخيم.