مصر تحقق في إصابة 17 طبيباً وممرضاً بمعهد الأورام بـ«كورونا»

قررت جامعة القاهرة، التي يتبع لها المعهد القومي للأورام، فتح تحقيق حول إصابة 17 شخصاً من الأطباء والتمريض بالمعهد بفيروس «كورونا» المستجد، للوقوف على أسباب التقصير، إن وجدت، ومعاقبة المتسببين، والاطلاع على التفاصيل كافة حول الأزمة.
وقال محمود علم الدين، المتحدث الرسمي باسم جامعة القاهرة، في بيان نقلته صحيفة «الأهرام» الرسمية، إن الجامعة قررت تعيين فريقين جديدين لمكافحة العدوى والجودة بالمعهد، لتولي إدارة الملف خلال المرحلة المقبلة، في ضوء المتابعة مع اللجنة الفنية التي تم تشكيلها من محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، لمراجعة البروتوكولات الطبية المعمول بها كافة في مجالات مكافحة العدوى، وضمان السلامة للأطقم الطبية والعاملين والمترددين من المرضى.
كانت مدير المعهد القومي، ريم عماد، قد صرحت أمس بأنه جرى اكتشاف عدد من الإصابات بين الأطباء والتمريض بفيروس «كورونا» المستجد، مشيرة إلى أن إجمالي عدد المصابين 15 من الطاقم الطبي، وهم 12 ممرضاً و3 أطباء. وبلغت الإصابات، اليوم (السبت)، 17 شخصاً من العاملين في القطاع الطبي بالمعهد.
وأوضحت ريم عماد، في تصريحات صحافية مساء أمس (الجمعة)، أنه جرى نقل المصابين جميعاً إلى مستشفيات العزل لتلقي العلاج، وأكدت أنه تم تعقيم المعهد، مشيرة إلى أنه سيجري استكمال إجراءات التعقيم كاملة للمعهد اليوم. وشددت على أنه يجري حالياً مسح وملاحظة كاملة لجميع الموجودين والمخالطين للمصابين.
ويعد المعهد القومي للأورام جهة لعلاج مرضى السرطان والأورام بالمجان، من خلال ميزانية جامعة القاهرة، والتبرعات التي تغطي 70 في المائة من الميزانية. والمعهد يستقبل ما يزيد على 25 ألف مريض سنوياً، بحسب حاتم أبو القاسم، عميد المعهد، في تصريحات صحافية له في فبراير (شباط) العام الماضي.
وكان أبو القاسم قد كشف، في مداخلة تلفزيونية أمس، بداية ظهور «كورونا» في المعهد، وأنه كان هناك ممرض ظهرت عليه الأعراض، ثم تم إجراء تحليل للمخالطين له من الطاقم الطبي، فظهرت حالتان، ثم تم المسح الكامل لعدد من الطاقم الطبي، ليتم الكشف عن الـ15 حالة، مضيفاً أن المعهد يعتزم إجراءات المسح الطبي على كل الطاقم المتبقي، البالغ عددهم 150 طبيباً وممرضاً، للوقوف على حالتهم الصحية، حسبما نقلت صحيفة «الأهرام» الرسمية.
وتابع أبو القاسم أن هناك «متابعة» للمرضى وحالاتهم، وعد أن الأطباء والممرضين يأخذون الاحتياطات في التعامل مع المرضى.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أشارت، حسب موقعها الرسمي، إلى ارتفاع نسبة الوفيات بين مرضى الأمراض المزمنة، ومنها السرطان، مقارنة بمن لا يعانون سلفاً من حالات طبية مزمنة. وهذا إن دل فإنما يدل على أن هذه الحالات الصحية التي يعانيها هؤلاء الأشخاص سلفاً قد تساهم في زيادة حساسيتهم للمرض.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، مساء أمس، عن إصابة 120 شخصاً بفيروس «كورونا»، بينهم 3 أجانب و117 مصرياً، بينهم عائدون من الخارج، إضافة إلى المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها سابقاً.
وأشارت الوزارة، في بيان، إلى وفاة 8 حالات بالفيروس، بينهم أجنبي و7 مصريون.
وأشار البيان إلى أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد هو 985 حالة، من ضمنهم 216 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و66 حالة وفاة.
وجاء في البيان: «إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية».