وزير الدفاع الأميركي يؤيد إقالة قائد حاملة الطائرات «روزفلت»

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس (الجمعة)، إن وزير الدفاع مارك إسبر أيد قرار البحرية إقالة قائد حاملة الطائرات «تيودور روزفلت» التي تفشى بين طاقمها فيروس «كورونا» المستجد.
يأتي ذلك وسط ردود فعل عنيفة من جانب الديمقراطيين بالكونغرس وطاقم حاملة الطائرات الذين أشادوا بقائدها ووصفوه بأنه بطل، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
كان الكابتن بريت كروزير قد أُعفي، يوم (الخميس) الماضي، من قيادة الحاملة البالغ عدد أفرادها 5 آلاف فرد، بعد رسالة لاذعة سُربت إلى العلن طالب فيها باتخاذ إجراءات أشد للسيطرة على تفشي فيروس «كورونا» على متن الحاملة.
وأثبتت الاختبارات إصابة أكثر من 100 فرد على حاملة الطائرات «تيودور روزفلت» بفيروس «كورونا» حتى الآن.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان في إفادة صحافية «وزير الدفاع يدعم قرار وزير البحرية بإقالته». وأضاف أن قرار إسبر استند إلى ما خلص إليه القائم بأعمال وزير البحرية الأميركي توماس مودلي بأنه فقد الثقة في كروزير.
ورداً على سؤال عما إذا كان إسبر ما زال يثق في مودلي قال هوفمان: «نعم هو ذلك».
وتعد الإقالة التي جاءت بعد يومين من تسريب الخطاب، مثالاً واضحاً على مدى الصعوبة التي تواجهها المؤسسات الأميركية في التعامل مع فيروس «كورونا»، حتى تلك التي اعتادت على المهام الخطرة والمعقدة مثل الجيش الأميركي.
ويمكن أن يكون لهذه الخطوة تأثير على الآخرين في البحرية الذين يتطلعون للتحدث عن قضايا يواجهونها في وقت تحجب فيه وزارة الدفاع (البنتاغون) بعض البيانات الأكثر تفصيلاً حول عدوى الفيروس خشية تقويض تصور استعداد الجيش الأميركي لأزمة أو صراع.
وكانت وكالة «رويترز» قد ذكرت في تقرير الأسبوع الماضي أن البنتاغون سيبدأ حجب بعض البيانات حول الإصابات بالفيروس في صفوفه.