سفراء يثنون على موقف دياب الرافض للمحاصصة

TT

سفراء يثنون على موقف دياب الرافض للمحاصصة

أثنى سفراء تنتمي دولهم إلى «مجموعة دعم لبنان» على موقف رئيس الحكومة حسان دياب حيال المحاصصة السياسية، التي أراد عدد من القوى السياسية استعمالها لكسب ما تريده من مراكز حساسة في ملاك مصرف لبنان، وذلك عبر سحب بند التعيينات من الجلسة الأخيرة للحكومة.
وتوقف سفير دولة أوروبية مهتمة بمساعدة لبنان عند موقف دياب، فوجد فيه تقارباً مع ما تطالب به بلاده، وكذلك يلتقي مع مواقف دول كثيرة من الاتحاد الأوروبي وسواها من الدول الغربية؛ لكنه سأل في الوقت نفسه: هل ستقبل القوى السياسية التراجع عن موقفها بعد أن فتح دياب النار عليها بجرأة، واتهمها بأنها لا تشبه ما تطرحه حكومته التي جدد التذكير بأنها حكومة تكنوقراط.
وأيد السفير أيضاً عزم دياب تقليص رواتب المرشحين لملء مراكز نواب حاكم مصرف لبنان، وأعضاء هيئة الرقابة على المصارف وهيئة الأسواق المالية.
وتوقع السفير ردود فعل مؤيدة لموقف دياب، بعد أن تصدى للأحزاب والتيارات السياسية التي حاولت فرض مشروع تعيينات، فرفضه بعد أن انتقده من هم وراءه، وفي طليعة المشيدين رئيس تيار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية الذي قال عبر حسابه على «تويتر»: «قلنا في السابق إننا لا نريد حصة من التعيينات، وجل ما نريده تبيان الحقيقة، وها قد ظهرت. ونشكر رئيس الحكومة على عودته لضميره واعترافه بأن هذه التعيينات كانت ستجري على أساس المحاصصة وتراجع عنها. والرجوع عن الخطأ فضيلة»! وتمنى فرنجية على دياب أن يغلِّب الكفاءة عبر آلية أكاديمية مدروسة وشفافة في أي تعيينات مقبلة: «وفي جميع الأحوال، فلن نتدخل بعد الآن في بازارات التعيينات؛ بل سنبارك للفائزين».
وسأل السفير أيضاً: ماذا ستكون ردة فعل المتضررين لا سيما «التيار الوطني الحر» والرئيس بري؟ مضيفاً: «الكل مجمع على أن المطالبة بتطيير الحكومة يعني إبقاء لبنان من دون حكومة إلى وقت يصعب تحديده، في وقت أن البلاد بحاجة إلى مجلس وزراء فاعل من أجل التحاور مع الدول، ليس فقط حول أزمة (كورونا) وما يمكن أن تجابهه من مخاطر ومساعدات مالية؛ بل أيضاً من أجل تنفيذ مؤتمر (سيدر) والإصلاحات، والحاجة إلى الحصول على 15 مليار دولار من الصندوق الدولي الذي أبلغ عن استعداده لتسليمها، بحيث تعود بذلك السيولة بالدولار إلى السوق، ليصرف بقية المبلغ في مشروعات إصلاحية».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.