وفاة عضو فريق غنائي في تركيا بعد إضراب عن الطعام

TT

وفاة عضو فريق غنائي في تركيا بعد إضراب عن الطعام

أعلن فريق «غروب يوروم» الغنائي التركي، أمس الجمعة، وفاة المغنية هيلين بوليك، وهي أحد عضوين أضربا عن الطعام، احتجاجاً على ملاحقة السلطات لها وفرض حظر على حفلات الفريق.
وتوفيت بوليك بعد إضراب استمر 288 يوماً.
وتعني كلمة «يوروم» تعليقاً أو تفسيراً باللغة التركية.
وغردت جماعة متضامنة مع الفريق عبر موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، كما نقلت عنها وكالة الأنباء الألمانية، «لم تكن مطالبنا بهذه الصعوبة للوفاء بها».
ودخلت بولين وإبراهيم جوكشيك في إضراب عن الطعام، من أجل الضغط على الحكومة لرفع الحظر عن حفلاتهم الموسيقية، والإفراج عن الأعضاء المسجونين، ورفع أسمائهم من قوائم المطلوبين، وإسقاط دعاوى قضائية بحقهم، ووقف مداهمة مراكزهم الثقافية. وتقول الحكومة إن «غروب يوروم» له صلة بـ«حزب جبهة حزب التحرير الشعبية الثورية»، الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية. واشتهر الفريق الذي أسسه أربعة أصدقاء في عام 1985 في تركيا، وعلى المستوى الدولي، بسبب موقفه اليساري الذي يمزج بين الموسيقى الشعبية التركية والكردية. وتعرض الفريق لحنق السلطات بسبب سياسات أنقرة على أغنيات تتعلق بكارثة تعدينية قتل فيها أكثر من 300 شخص.
وفي عام 2017، أصدر الفريق ألبوم «إيله كافجا» الذي يعني «كافح بغض النظر عن أي شيء». وظهرت على غلاف الألبوم آلات موسيقية تردد أن الشرطة حطمتها أثناء مداهمة العام الماضي.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.