أنور: الإعلام «المتحيز» حجب نجومية لاعبي الشباب لسنوات

فؤاد أنور (الشرق الأوسط)
فؤاد أنور (الشرق الأوسط)
TT

أنور: الإعلام «المتحيز» حجب نجومية لاعبي الشباب لسنوات

فؤاد أنور (الشرق الأوسط)
فؤاد أنور (الشرق الأوسط)

أكد فؤاد أنور، قائد الشباب والمنتخب السعودي سابقاً، أن سبب عدم استمراره في نادي الشباب على صعيد العمل الفني، وكذلك الإداري، يعود إلى إدارة النادي. وأشار إلى أن هناك إدارات تحتاج إلى طاقم فني أو إداري يتناغم معها.
وقال أنور، في حديث مطول لـ«الشرق الأوسط»: «فؤاد أنور لن يستمر طوال حياته بالعمل في نادي الشباب، فهناك وجوه شابه، وهناك من يمتلك فكراً عالياً ويحتاج إلى الفرصة، والأمر بالنهاية يعود إلى رئيس النادي».
وعن استكمال الدوري من عدمه هذا الموسم، رد قائلاً: «أتمنى أن يستكمل، ولكن هذا يعود للوضع الصحي من خلال توجيهات وزارة الصحة، ونتمنى أن ينتهي هذا الوباء سريعاً. وفي حال انزياح هذه الغمة، أتوقع أن تُقرر وزارة الرياضة استكمال الدوري».
وذكر أن الفترة التي عاصرها سابقاً، بصفته لاعباً شبابياً، لم يكن الإعلام الشبابي فيها موجوداً بشكل كبير، مشيراً إلى أن الجمهور الشبابي تزايد في الفترة الأخيرة، وأن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت بوجود الشباب في الوسط الإعلامي بشكل قوي، بدليل أنه في حال لم يأخذ الشباب حقه إعلامياً، نجد أن الجماهير الشبابية تدافع عن حقوق ناديها في المنصات ذاتها، مؤكداً أن جماهير الشباب من ضمن أقوى الجماهير في مواقع التواصل حالياً.
وتابع: «هذه الفترة لم نعشها، وإلا كان من المؤكد أن نحصل على حقوقنا في الإعلام، بصفتنا لاعبين سابقين، عندما كنّا نحقق البطولات على صعيد النادي والمنتخب».
وأضاف: «في عهدنا، لم نأخذ حقنا إعلامياً، وإعلامنا سابقاً كان يبرز بعض اللاعبين لدرجة أن بعضهم كانوا يشاركون باستمرار مع المنتخب في جميع البطولات».
وعن موسم نادي الشباب، تحدث قائلاً: «موسم الشباب كان عادياً، الطموح كان أكبر ولكن الوضع في هذا الموسم لم يكن فارقاً عن الموسم الماضي، كنت أتمنى أن يقدّم الفريق مستوى جيداً، ولكن حتى الآن لم يقدّم الشباب المستويات المقنعة».
وتابع حديثه: «نادي الشباب يحتاج إلى لاعبين أجانب على مستوى عالٍ ليستطيع المنافسة من خلالهم. ومن وجهة نظري، أرى أنه عندما تمتلك لاعبين أجانب بقيمة لاعبي النصر والهلال، من الممكن أن يعود الشباب إلى المنافسة، بغض النظر عن اللاعبين المحليين».
وعن عمل الإدارة الشبابية في هذا الموسم، تحدث قائلاً: «أرى أن العمل الإداري كان جيداً، حتى أن الشباب أصبح يلعب على ملعبه، وهذه ميزة انفرد بها الشبابيون عن غيرهم من الأندية الكبيرة، ولكن الفريق الأول هو واجهة لكل الأندية، وفي حال تم العمل بشكل جيد على مستوى الفريق الأول، وعاد منافساً في الواجهة، ستبرز جميع الأعمال المميزة التي تدور داخل النادي».
وذكر أنور أن المدرب الإسباني لويس غارسيا بدأ بشكل جيد مع الشباب، مشيراً إلى أنهُ في بعض المباريات كان بحاجة إلى الجرأة، خصوصاً أمام أندية الوسط التي ساهمت بخسارة الشباب لكثير من النقاط.
وأضاف: «تغيير المدرب في طريقة اللعب أمام أندية الصدارة، وكذلك أندية الوسط، لم تكن موجودة، وليس من المعقول أن تلعب مع الهلال كما تلعب مع فرق الوسط، وكذلك الأندية التي تنافس على الهبوط، بالطريقة والأسلوب أنفسهما».
وأوصى أنور جميع اللاعبين بمواصلة التمارين، خصوصاً أن التقنية قربت البعيد، من خلال متابعة المدرب للاعبين في أثناء أدائهم للتمارين من منازلهم، مبيناً أنه من المهم أن يُحافظ اللاعب على وزنه، بالإضافة إلى معدله اللياقي.
وقال أنور إنهُ يُمارس الرياضة بشكل مستمر في منزله، مشيراً إلى أن هناك كثيراً من التمارين التي يُمارسها بشكل جيد في فناء منزله.
ووجه رسالته للجماهير الرياضية بشكل عام، متمنياً من جميع الجماهير الرياضية التحلي بالروح الرياضية، وعدم التعرض للكيانات والعاملين بها، مضيفاً أنه من حق الجميع الانتقاد دون الإساءة أو الإسقاطات،
متمنياً أن تعود الجماهير السعودية في القريب العاجل إلى المدرجات لمؤازرة أنديتها بعد عودة النشاط الرياضي.
وختم حديثه قائلاً: «أتمنى من جماهير نادي الشباب أن تقف مع فريقها في حال قرر استمرار الدوري، من المهم أن نلتف جميعاً حول الكيان، وكذلك حول إدارة النادي، ونفتح صفحة جديدة بعد انزياح هذه الغمة، وكلي ثقة بالشبابيين، بحكم أنهم عاشقين لهذا الكيان العريق».
يُذكر أن فؤاد أنور مثل نادي الشباب طوال مسيرته الرياضية بصفته لاعباً، قبل أن ينتقل بنظام الإعارة لتمثيل نادي النصر قبيل اعتزاله، وحقق على صعيد النادي كثيراً من الإنجازات، منها الدوري السعودي 3 مرات متتالية، وكأس الخليج مرتين، وكأس الأندية العربية مرة، وكأس النخبة العربية مرة واحدة، إضافة إلى تحقيق كأس ولي العهد لـ3 مرات.
كما حقق على صعيد المنتخب كثيراً من الإنجازات، كان أبرزها تحقيق كأس العالم للناشئين، وتحقيق كأس آسيا، بالإضافة إلى المشاركة مع المنتخب السعودي في كأس العالم لمرتين.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس – قدم»: اليابان تعبر مالي وتصعد لدور الثمانية

رياضة عالمية فرحة لاعبي المنتخب الياباني عقب فوزهم على مالي والتأهل لربع النهائي (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس – قدم»: اليابان تعبر مالي وتصعد لدور الثمانية

حجز منتخب اليابان الأولمبي تحت 23 سنة، مقعده في دور الثمانية بمنافسات كرة القدم للرجال في أولمبياد باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية فرحة عارمة من الجماهير المصرية عقب الفوز على أوزبكستان (أ.ب)

«أولمبياد باريس – قدم»: مصر تهزم أوزبكستان وتنعش آمالها في التأهل

حافظ المنتخب المصري على آماله في التأهل لدور الثمانية في منافسات كرة القدم بأولمبياد باريس بعد فوزه 1-صفر على أوزبكستان في الجولة الثانية من المجموعة الثالثة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية حسرة لاعب المغرب بلال الخنوس عقب الخسارة أمام أوكرانيا ضمن منافسات أولمبياد باريس (أ.ب)

«أولمبياد باريس – قدم»: خسارة مؤلمة للمغرب أمام أوكرانيا

خسر منتخب المغرب أمام أوكرانيا بنتيجة 1/2، السبت، في الجولة الثانية لمنافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية «فيفا» رفض اعتراض الأرجنتين على ما حدث بمواجهة المغرب (أ.ب)

«فيفا» يرفض شكوى الأرجنتين بشأن قرار تحكيمي أمام المغرب

قال رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم السبت إن الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) رفض شكوى فريقه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية البرازيلي إندريك يحتفل بتوقيعه لريال مدريد (أ.ف.ب)

البرازيلي الشاب إندريك ينضم إلى ريال مدريد

انهمرت دموع المهاجم البرازيلي إندريك فخرا، بعدما وقَّع عقداً لمدة ست سنوات مع ريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

المواجهات الخمس الأبرز بين إنجلترا وهولندا منذ 1988

فان باستن نجم هولندا يحتفل بثلاثيه في مرمى إنجلترا ببطولة عام 1988 (غيتي)
فان باستن نجم هولندا يحتفل بثلاثيه في مرمى إنجلترا ببطولة عام 1988 (غيتي)
TT

المواجهات الخمس الأبرز بين إنجلترا وهولندا منذ 1988

فان باستن نجم هولندا يحتفل بثلاثيه في مرمى إنجلترا ببطولة عام 1988 (غيتي)
فان باستن نجم هولندا يحتفل بثلاثيه في مرمى إنجلترا ببطولة عام 1988 (غيتي)

عندما يتنافس منتخبا إنجلترا وهولندا، اليوم، في نصف نهائي كأس أوروبا 2024 المقامة حالياً في ألمانيا، سيستعيد الفريقان ذكريات المواجهات السابقة بينهما، التي على الرغم من قلتها فإنها تركت بصمة على البطولة القارية.

في نسخة كأس أوروبا 1988، البطولة الكبرى الوحيدة التي أحرزها المنتخب الهولندي عندما تألق ماركو فان باستن، وسجّل الهدف التاريخي في النهائي ضد الاتحاد السوفياتي، شهدت هذه البطولة القارية أيضاً نقطة سوداء في سجل المنتخب الإنجليزي حين خسر مبارياته الثلاث، وذلك حدث له للمرّة الأولى في تاريخه. وكان من بين تلك الهزائم السقوط المدوي أمام هولندا 1 - 3 بفضل «هاتريك» لفان باستن.

وفي مونديال 1990 في إيطاليا أوقعت القرعة المنتخبين مجدداً في مجموعة واحدة. وُجد عديد من لاعبي المنتخبين الذين شاركوا في المواجهة القارية عام 1988 على أرضية الملعب في كالياري، بينهما مدرب هولندا الحالي رونالد كومان. دخل المنتخبان المباراة في الجولة الثانية على وقع تعادلهما في الأولى، إنجلترا مع جارتها جمهورية آيرلندا، وهولندا مع مصر. ونجح دفاع إنجلترا في مراقبة فان باستن جيداً، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي قبل أن تحسم إنجلترا صدارة المجموعة في الجولة الثالثة وتكتفي هولندا بالمركز الثالث لتلتقي ألمانيا الغربية في ثُمن النهائي وتخرج على يدها.

وبعد أن غابت إنجلترا عن كأس العالم في بطولتي 1974 و1978، كانت هولندا أيضاً سبباً في عدم تأهل «الأسود الثلاثة» إلى مونديال الولايات المتحدة عام 1994.

خاضت إنجلترا بقيادة المدرب غراهام تايلور تصفيات سيئة، حيث حصدت نقطة واحدة من مواجهتين ضد النرويج المغمورة ذهاباً وإياباً. وفي المواجهتين الحاسمتين ضد هولندا، أهدر المنتخب الإنجليزي تقدّمه 2 - 0 على ملعب «ويمبلي» قبل أن يتوجّه إلى روتردام لخوض مباراة الإياب في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات ليخسر 0 - 2 لتنتزع هولندا بطاقة التأهل على حساب إنجلترا. واستقال تايلور من منصبه، في حين بلغت هولندا رُبع نهائي المونديال وخرجت على يد البرازيل.

وفي كأس أوروبا التي استضافتها إنجلترا عام 1996 التقى المنتخبان مجدداً، وحصد كل منهما 4 نقاط من أول مباراتين بدور المجموعات قبل لقائهما في الجولة الثالثة على ملعب «ويمبلي»، الذي ثأرت فيه إنجلترا وخرجت بفوز كبير 4 - 1. وكان ضمن تشكيلة إنجلترا مدرّبها الحالي غاريث ساوثغيت. وتصدّرت إنجلترا المجموعة وحلت هولندا ثانية على حساب أسكوتلندا، وانتزعت بطاقة التأهل إلى الدور التالي. خسرت هولندا أمام فرنسا بركلات الترجيح في رُبع النهائي، في حين ودّعت إنجلترا بخسارتها أمام ألمانيا بركلات الترجيح في نصف النهائي، حيث أضاع ساوثغيت الركلة الحاسمة.

وفي المباراة الرسمية الوحيدة بين المنتخبين منذ عام 1996، في نصف نهائي النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية عام 2019 بالبرتغال. كان ساوثغيت مدرّباً للمنتخب الإنجليزي، في حين كان كومان في فترته الأولى مع المنتخب الهولندي (تركه لتدريب برشلونة ثم عاد إليه).

تقدّمت إنجلترا بواسطة ركلة جزاء لماركوس راشفورد، لكن ماتيس دي ليخت عادل لهولندا ليفرض وقتاً إضافياً. تسبّب مدافع إنجلترا كايل ووكر بهدف عكسي قبل أن يمنح كوينسي بروميس الهدف الثالث لهولندا التي خرجت فائزة، قبل أن تخسر أمام البرتغال في المباراة النهائية.