رأى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أمس، أنه «من المبكر» و«غير المبرر» لأي بطولة محلية أن تتخذ قرار إلغاء الموسم بشكل نهائي بسبب تفشي فيروس «كورونا المستجد»، مهدداً بالإبعاد عن المسابقتين القاريتين لأندية الدوريات التي لا تُستَكمَل.
ويأتي موقف الاتحاد القاري بعد يوم على قرار رابطة الدوري البلجيكي بإنهاء الموسم و«قبول الترتيب الحالي... كتصنيف نهائي». وفي البيان الذي أرسله، أمس (الجمعة)، بالاشتراك مع رابطتي الأندية الأوروبية والدوريات الأوروبية، أبدى رئيس الاتحاد الأوروبي، السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، «ثقة» باحتمال عودة المنافسات «في الأشهر المقبلة»، مضيفاً: «نعتقد أن أي قرار بإنهاء المسابقات المحلية في هذه المرحلة، سابق لأوانه وليس له ما يبرره». ومن المتوقع أن تصدق الجمعية العمومية على قرار رابطة الدوري البلجيكي بإيقاف الموسم نهائياً في 15 أبريل (نيسان) الحالي، وما يترتب عن ذلك من تتويج لبروج باللقب بما أنه كان يتقدم بفارق 15 نقطة على أقرب ملاحقيه قبل تعليق الدوري حتى نهاية الشهر الحالي.
وشهد الدوري إنهاء 29 مرحلة من أصل 30 ضمن الدوري المنتظم، قبل انطلاق فترة الـ«بلاي أوف» والتي كان مقرراً أن يشارك فيها أول ستة أندية في الترتيب. ونتيجة الدور الفاصل، يتأهل صاحب المركز الأول إلى دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا، والوصيف إلى الدور التمهيدي الثالث من المسابقة القارية الأولى، والثالث إلى الدور الفاصل من الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
وقرر مجلس إدارة الرابطة الذي اجتمع عبر الفيديو، الخميس، «بالإجماع أنه من غير المرغوب فيه، بصرف النظر عن السيناريو، متابعة المسابقة بعد 30 يونيو (حزيران)»، وتمنى «عدم استئناف مسابقات موسم 2019 - 2020». وعملياً تم إلغاء الدور الفاصل «بلاي أوف» المقام بنظام الدوري المصغر. وكان 17 نادياً من أصل 24 في الدرجتين الأولى والثانية قد عبّرت الأسبوع الماضي عن رغبتها في إنهاء الموسم. وأكدت رابطة الدوري اتخاذ قرارها بعد علمها بتوصيات السلطات «والتي بموجبها من غير المرجح إقامة مباريات بحضور جماهير قبل 30 يونيو». وتسبب وباء «كوفيد - 19» بوفاة أكثر من ألف شخص في بلجيكا، حسب بيان رسمي صادر، الخميس، عن الهيئات الصحية.
وفي البيان الصادر أمس، أشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه مستعد حتى لإرجاء استئناف دوري أبطال أوروبا من أجل السماح بإنهاء البطولات الوطنية، كاشفاً أن «مجموعات العمل... على تواصل يومي لضمان الوصول إلى الهدف الأساسي المتمثل في إنهاء المسابقات... بما في ذلك إمكانية استئناف مسابقتي يويفا (أي دوري الأبطال ويوروبا ليغ) بعد انتهاء الدوريات المحلية»، في يوليو (تموز) أو أغسطس (آب).
لكن الخطاب أوضح أن «يويفا»، الذي وافق على تأجيل بطولة أوروبا 2020 إلى العام المقبل، أسس مجموعتي عمل للتركيز على تمديد الموسم بعد موعد انتهائه الرسمي في 30 يونيو. ومن المتوقع إعلان تفاصيل أكثر في منتصف مايو (أيار). وأشار الخطاب إلى أن مجموعتي العمل «تركزان على وضع سيناريوهات تشمل شهري يوليو وأغسطس ومن بينها استئناف البطولات القارية للأندية بعد إكمال بطولات الدوري المحلي».
وجاء في الخطاب أن هناك حاجة لإدارة مشتركة لجداول البطولات من أجل التنسيق لإنهاء الموسم الحالي وبداية الموسم المقبل الذي «ربما يتأثر قليلاً بسبب التمديد». كما حث الخطاب على تعاون بطولات الدوري في أوروبا معاً. وأضاف: «فقط التعاون الاستثنائي بين منظمي جميع البطولات يمكن أن يسهم في خروج كرة القدم الأوروبية من الأزمة واستعادة أصولها وبطولاتها».
ويُتخَوف من أن تمهد بلجيكا بالقرار في حال تم التصديق عليه من الجمعية العمومية منتصف الشهر الحالي، الطريق أمام البطولات الأوروبية الأخرى للسير على هذه الخطى، لا سيما في إيطاليا وإنجلترا حيث هناك مطالبة بإنهاء الموسم في ظل ارتفاع حالات الوفيات والإصابات بفيروس «كوفيد - 19». ورأى البيان المشترك الصادر عن الاتحاد الأوروبي ورابطتي الأندية الأوروبية والدوريات الأوروبية أنه «من الأهمية القصوى... منح الألقاب الرياضية على أساس النتائج... يجب أن نضمن ذلك ما دامت هناك فرصة أخيرة قائمة، وما دامت هناك إمكانية لإيجاد حلول للروزنامة والعمليات والقوانين».
وشكك البيان بإمكانية المشاركة في المسابقتين القاريتين لأندية الدوريات التي قررت إلغاء الموسم، موضحاً أن «المشاركة في المسابقات الأوروبية تتحدد بالنتيجة الرياضية المحققة في نهاية كل بطولة محلية كاملة، والتوقف «السابق لأوانه يثير الشكوك حول تحقيق هذا الشرط»، أي ذلك المتعلق بضرورة أن يكون ترتيب الفرق مرتبطاً بإنهاء الموسم بأكمله.
وختم البيان: «يحتفظ (يويفا) بالحق في تقييم أحقية الأندية التي سيتم قبولها في مسابقاته للأندية في موسم 2020 - 2021». ورداً على ما صدر عن الاتحاد الأوروبي، كشفت رابطة الدوري البلجيكي أنها أجرت مناقشات «بنّاءة» مع الهيئة القارية صباح أمس (الجمعة)، لكنها «اعترضت على أي نهج من شأنه أن يجبر الدوري على الاستمرار في ظل الأزمة الصحية الحالية»، داعيةً إلى «مقاربة مختلفة» تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات البطولات والبلدان.
من جهة أخرى، كشف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنه يتواصل مع جميع المدن الـ12 المستضيفة لفعاليات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) التي تأجلت إلى العام المقبل بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وذلك من أجل ضمان إمكانية إقامة منافسات البطولة في نفس الموعد من العام المقبل. وكشف «يويفا»: «(يويفا) على اتصال مع جميع المدن الـ12 للتنسيق بشأن هذا الأمر، وسيجري الإعلان عن أي مستجدات في الوقت المناسب». وأضاف: «(يورو 2020) ستقام بين 11 يونيو و11 يوليو 2021، ونعتزم تطبيق جدول المباريات نفسه وفي الملاعب نفسها». وتقام منافسات كأس الأمم الأوروبية المقبلة في 12 مدينة أوروبية هي: أمستردام وباكو وبيلباو وبودابست وبوخارست وكوبنهاغن ودبلن وغلاسجو ولندن وميونيخ وروبا وسان بطرسبورغ، ومن المفترض أن تؤكد جميع المدن جاهزيتها للمشاركة في استضافة البطولة العام المقبل. وتقرر مؤخراً تأجيل «يورو 2020» إلى العام المقبل أملاً في منح الفرصة أمام مسابقات الدوري المحلية في أوروبا لاستكمال منافسات الموسم المتوقفة حالياً بسبب أزمة الوباء.
«يويفا» يهدد بالإبعاد القاري في حال الإلغاء «غير المبرر» للدوريات المحلية
أكد استعداده لإرجاء استئناف البطولات الأوروبية من أجل إنهاء المحلية
«يويفا» يهدد بالإبعاد القاري في حال الإلغاء «غير المبرر» للدوريات المحلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة